الموارد: تحدّيات مائية تواجه الجنوب نتيجة إنحباس الأمطار

وفد تركي يزور العراق لإجراء مباحثات بشأن المياه وتصدير النفط

بغداد - ابتهال العربي

من المقرر إن يزور وفدا تركياً، العاصمة بغداد، لإجراء مباحثات بشأن ملف المياه وتصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي. ونقلت تقارير عن مصادر القول أمس إن (الوفد يضم بعض المسؤولين الأتراك وسيناقشون خلال الزيارة الملفات المشتركة، والاتفاق على صيغة قانونية تحفظ لكلا الجانبين حقوقها في الملفات المشتركة مثل حصة العراق المائية من تركيا)، وأضاف إن (الوفد سيبحث ايضا مع المسؤولين العراقيين الاتفاق النفطي ورفع سقف التصدير وقضايا أخرى بين البلدين). فيما توقع وزير الموارد المائية عون ذياب، إن يشهد العراق تحديات كبيرة خلال الأسابيع القادمة. وقال ذياب في تصريح أمس إن (العراق يواجه حالياً تحدياً حقيقياً خلال الأسابيع المقبلة، نتيجة استمرار انحباس الأمطار، إلا إن التوقعات المناخية الحديثة تشير إلى تحسن تدريجي في هطول الأمطار بنهاية العام وبداية العام المقبل، الأمر الذي سيسهم في دعم السدود والخزانات المائية)، وتابع إن (الوزارة تعمل على وضع برامج فنية دقيقة لخزن مياه الأمطار فور سقوطها، وتوجيهها نحو الاستخدامات الزراعية والبيئية الأساسية)، وشدد على القول إن (الخطة المقبلة تعتمد على الإدارة الرشيدة للخزين المائي وتوزيعه بما يضمن تلبية حاجات المحافظات كافة، ولاسيما في مناطق الجنوب التي تعاني شحّاً مائياً واضحاً)، وشدد على القول إن (زيارته الأخيرة الى انقرة مع وزير الخارجية، اسفرت عن تفاهمات مهمة بشأن اطلاق المياه باتجاه العراق)، وتابع إن (الاتفاقية الإطارية التي وقعها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تمثل خريطة طريق جديدة للتعاون في إدارة متكاملة وتشاركية لموردي دجلة والفرات، بما يضمن مصالح البلدين). وكان وفد رفيع من الحكومة برئاسة وزير الخارجيّة فؤاد حسين، قد زار انقرة في العاشر من شهر تشرين الأول الجاري، وبحث خلال الزيارة مع الجانب التركي ملف المياه وتعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال الحيويّ. وأكدت وزارة الموارد المائية في وقت سابق، أن قلة الاطلاقات من دول المنبع وتأثير التغير المناخي، أدى إلى انخفاض الخزين المائي بشكل كبير، مشيرة إلى إن العام الجاري هو من أكثر السنوات جفافاً منذ العام 1933. وتشتد أزمة الجفاف في العراق على نحو غير مسبوق، بسبب قلّة هطول الأمطار خلال السنوات الماضية نتيجة التغير المناخي، والسبب الثاني يعود إلى تراجع مستويات المياه الواصلة عبر نهري دجلة والفرات، جراء سياسات مائية لإيران وتركيا أبرزها بناء السدود على المنابع وتحويل مساراتها، ما يهدد بوقوع كارثة إنسانية في البلاد. ويعد العراق من بين أكثر خمس دول تضرراً من التغير المناخي بحسب تقارير للأمم المتحدة ومنظمات دولية معنية بالموضوع. من جهة أخرى، توقعت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي التابعة لوزارة النقل، إن يكون طقس اليوم الاثنين صحواً في المنطقتين الوسطى والجنوبية. وقال بيان للهيئة تلقته (الزمان) أمس إن (طقس اليوم الاثنين سيكون صحواً في المنطقتين الوسطى والجنوبية، ويكون غائماً جزئياً شمالاً مع فرصة لتساقط أمطار خفيفة في المنطقة الجبلية، والرياح تنشط غرباً، مسببة تصاعد الغبار)، وأضاف إن (درجات الحرارة العظمى تسجل في بغداد وبابل 32 وكربلاء 31 والنجف والمثنى والبصرة وميسان35 وذي قار 34 وواسط والديوانية 33 والأنبار 30 وديالى 33 وصلاح الدين 32 ودهوك 25 والسليمانية 26 وأربيل 27 ونينوى وكركوك 29 درجة مئوية)، ولفت البيان إلى إن (طقس يوم غد الثلاثاء سيكون صحواً مع ظهور بعض الغيوم).