(الزمان) تتحرّى جريمة حرق طالب في كلية الطب

ذوو الضحية: الحادث بلا متابعة منذ شهر وعلى وزير الداخلية التدخّل

بغداد - قصي منذر

كشف ذوو طالب كلية الطب العام بالجامعة المستنصرية عمر أيمن محمد حسين العزاوي، عن تفاصيل مأساوية لحادثة وفاة نجلهم، مؤكدين أن الحادث لم يلقَ حتى الآن أي متابعة حقيقية من قبل السلطات المختصة، برغم معرفة المتهمين. وقالت شقيقة المجني عليه  لـ(الزمان) أمس إن (شقيقها تعرض قبل يوم من الحادث لضرب شديد قرب عينه على يد مجموعة من أصدقائه، وإنه في اليوم التالي جاءوا للاطمئنان عليه، حيث اتصلوا به، ومن ثم ذهب معهم الى شقة صديقه بمنطقة اليرموك، ووالدتي بعدها حاولت التواصل مع صديقه الموجود في الشقة عن طريق الهاتف، فأخبرها بأنه معه، لكن صوت شقيقها كان متهالكًا ومرهقًا، فقررت الوالدة التوجه إلى الشقة ولم تجد أحدًا)، وأضافت إن (والدها تلقى اتصالًا لاحقًا من شخص أخبره بأن شقيقها حُرق، وأنه كان يصرخ طالبًا النجدة، وما تبين لاحقًا أن الحادثة وقعت قرب منطقة الشماسية، ما أدى إلى وفاته بعد أيام من الحادث)، مؤكدة إن (أسماء الفاعلين معروفة، وضابط التحقيق مطلع على التفاصيل والفيديوهات، لكنه يرفض تسليمها لنا، وأنه لم يتم استدعاء أي من المتهمين حتى الآن، برغم مرور أكثر من شهر على الحادث)، وطالبت شقيقة المجني عليه (بمقابلة رئيس الوزراء ووزير الداخلية، لضمان محاسبة المجرمين، ولإحقاق الحق في قضية شقيقيها التي لم تنته بعد، ولا نعرف ما هي الدوافع وراء عدم التحقيق بتلك الجريمة). فيما شهدت منطقة الصليخ ببغداد، وقفة حاشدة للمطالبة بالحق للشهيد المغدور، حضرها شيخ العشيرة طلال حبيب الخيزران وبمشاركة واسعة من أفخاذ قبيلة العزة. وطالب المشاركون خلال الوقفة (بملاحقة جميع المتورطين في جريمة قتل العزاوي)، مؤكدين إن (الدماء لن تذهب هدراً وأن العدالة ستتحقق مهما طال الزمن).

في غضون ذلك، ابلغت مصادر أمنية، بإصابة 3 أشخاص بجروح نتيجة مشاجرتين وقعتا في منطقتين مختلفتين في بغداد، إحداهما بين نسابة. وقالت المصادر أمس إن (شخصا اصيب بجروح خطيرة إثر مشاجرة مع شخص آخر تجمعه به صلة نسابة، ضمن حي البساتين في منطقة الشعب، بعد أن استخدام الطرف الثاني السلاح الخفيف، قبل أن يلوذ بالفرار)، مؤكدين إن (مشاجرة أخرى بين عدد من الاشخاص في حي القادسية بناحية اللطيفية، أدت إلى إصابة اثنين من طرفي المشاجرة)، وأوضحت المصادر إن (المشاجرة التي لم تعرف أسبابها، لكنها تطوّرت إلى استخدام الأسلحة وتبادل إطلاق النار، ما أسفر إلى تسجيل إصابتين)، مؤكدين إن (قوة أمنية نقلت المصابين إلى المستشفى وتحفظت عليهما، فيما لاذ البقية بالفرار). فيما أفاد مصدر أمني، بمقتل أحد منتسبي شرطة النجدة في محافظة كركوك إثر إصابته بطلق ناري في منطقة الإمام قاسم وسط المدينة. وقال المصدر في تصريح امس  إن (المنتسب عبدالله محمد سمين، البالغ من العمر 24 عاماً، تعرض لإطلاق نار، وأصيب على إثره في صدره عندما كان برفقة ثلاثة من أصدقائه في المنطقة المذكورة)، مشيراً إلى إنه (نُقل إلى المستشفى لكنه فارق الحياة متأثراً بجراحه البليغة)، وتابع إن (قوة من شرطة النجدة، تمكنت خلال 15 دقيقة من إلقاء القبض على الأشخاص الثلاثة المتورطين في الحادث)، ولفت إلى (فتح تحقيق موسع لمعرفة دوافع الجريمة وملابساتها الحقيقية)، مبيناً إن (التحقيقات الأولية ترجح أن الحادث جنائي  تطور إلى إطلاق نار، بينما تم نقل جثة الضحية إلى دائرة الطب العدلي لاستكمال الإجراءات الأصولية). كما اكد مصدر ثان في المثنى، مقتل رجل وإصابة أربعة آخرين في شجار مسلح بسبب مواقع التواصل الاجتماعي. وقال المصدر أمس إن (شجاراً مسلحاً عنيفاً اندلع في قضاء النجمي بمحافظة المثنى، بسبب تعليق على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ما أسفر عن مقتل رجل على الفور وإصابة أربعة آخرين، اثنان منهم بحالة خطرة)، وأضاف إن (القوات الأمنية طوقت مكان الحادث وقامت بنقل الجثة للطب العدلي لاستكمال الإجراءات القانونية، والمصابين لأقرب مركز صحي لتلقي العلاج اللازم، وباشرت بالتحقيق والبحث عن الجناة).