78 قتيلاً في حادث تصادم حافلة تقل مهاجرين أفغان عائدين من إيران
طهران تهدّد بإستخدام صواريخ جديدة إذا عاودت إسرائيل هجومها
طهران - رزاق نامقي
أكدت إيران أنها مستعدة لأي هجوم إسرائيلي جديد، معلنة بأنها طوّرت صواريخ بإمكانيات أكبر من تلك التي استُخدمت في الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل واستمرت 12 يوما. وقال وزير الدفاع عزيز نصير زاده امس إن (الصواريخ التي استُخدمت في حرب الـ12 يوما صنعتها وزارة الدفاع قبل سنوات). وأضاف (اليوم صنعنا ونمتلك صواريخ تتمتع بقدرات أكثر من الصواريخ السابقة، وإذا قام العدو الصهيوني بمغامرة أخرى فسنستخدم هذه الصواريخ بالتأكيد)، وبدأت إسرائيل قصف إيران في منتصف حزيران/يونيو، ما أشعل حربا ردّت فيها إيران بضربات صاروخية وبالمسيّرات. والاثنين، أكد نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف أن إيران يجب أن تكون (مستعدة للمواجهة في أي لحظة). وأضاف (لسنا في ظل وقف لإطلاق النار، نحن في حالة وقف الأعمال العدائية). وذكر الإعلام الإيراني أن الجيش سيبدأ مناورات عسكرية تستمر يومين بدءا من اليوم ستستخدم فيها مجموعة واسعة من صواريخ كروز قصيرة ومتوسطة المدى. وعبّرت حكومات غربية مرارا عن قلقها حيال برنامج إيران الصاروخي، واصفة إياه بأنه مصدر تهديد للأمن الإقليمي. وفي تموز/يوليو، دعت فرنسا إلى «اتفاق شامل» مع طهران لا يشمل برنامجها النووي فحسب، بل كذلك برنامجها الصاروخي وطموحاتها الإقليمية. شددت إيران بدورها على أن إمكانياتها العسكرية ليست مطروحة للنقاش. على صعيد أخر قتل 78 شخصا غالبيتهم مهاجرون عائدون من إيران، مساء الثلاثاء في اصطدام حافلة بشاحنة ودراجة نارية في أحد أخطر الحوادث المرورية في السنوات الأخيرة في أفغانستان. ووقع الحادث في منطقة غوزارا بولاية هرات، عندما اصطدمت حافلة ركاب بدراجة نارية ثم بشاحنة محملة محروقات ما تسبب في انفجار هائل، حسبما أفاد مسؤولون وشهود عيان. وقال مسؤولون الأربعاء إن (الحصيلة بلغت 78 قتيلا مع وفاة مصابين متأثرين بإصابتهم). وجاء في بيان صادر عن إدارة الإعلام في الولاية، نقلا عن ممثلين عن المستشفى العسكري الذي استقبل الضحايا توفي اثنان من المصابين في حادثة الليلة الماضية متأثرين بجروح بالغة، ما رفع عدد الضحايا إلى 78. وأوضح المتحدث باسم الجيش مجيب الله أنصار أن (بين الضحايا 17 طفلا، في حين رجّح مصدر في شرطة الولاية أن يكون عددهم 19). وقال محمد جانان مقدس كبير الأطباء في المستشفى العسكري، إنه «لم يتم التعرف على هوية أصحاب» الكثير من الجثث. وقال الشاهد أكبر توكلي (34 عاما) لوكالة فرانس برس (كان هناك الكثير من النيران... الكثير من الصراخ، لكننا لم نستطع الاقتراب حتى لمسافة 50 مترا لإنقاذ أي شخص». وأضاف «تم إنقاذ ثلاثة أشخاص فقط من الحافلة. كانوا يحترقون).وبحسب الشرطة، فإن الحادث ناجم عن «السرعة الزائدة والإهمال» من جانب سائق الحافلة التي خرجت عن الطريق الرئيسي واصطدمت «بعنف» أولا بدراجة نارية ثم بشاحنة. وقالت شرطة اقليم غوزارا خارج مدينة هرات حيث وقع الحادث ليل الثلاثاء، إن الحادث أدى إلى اندلاع حريق. وشاهد الصحفيون الذين حضروا الى الموقع فرق الانقاذ وهي تزيل هيكل الحافلة المحترق وحطام مركبة أخرى ملتوية على جانب الطريق. وقال شاهد عيان آخر، عبد الله (25 عاما) لفرانس برس (شعرت بحزن شديد لأن معظم ركاب الحافلة كانوا من الأطفال والنساء). وكانت الحافلة تقل أفغانا عادوا في الفترة الأخيرة من إيران، إلى العاصمة كابول على ما أوضح الناطق باسم حاكم المنطقة محمد يوسف سعيدي الثلاثاء. ودعت الحكومة المركزية بقيادة حركة طالبان إلى فتح تحقيق في الحادث.