القديس
محمد المحاويلي
ابكيتني يا ايها القديس
يامن فتحت الباب للبلبل كي يطير
جامحة هي الخيول في مضمارك الاخير
لاتنتظر…
ترجل فالكون من امامكم بالخوف يستدير
والشمس من ورائكم
يحرقها السعير
كن سيدا في فعلك المثير
واستجمع الالوان والاشعار والافكار وطشها في باحة الأثير
لاترتدي السواد في المساء ولا البياض في الضحى،،،،،
الفرق مابينهما كالفرق بين القمح والشعير
اسرج خيولك وانتبه
كي لاتطير
حاشى لوعيك لم يزل بين النوابغ كالأمير
لكننا في لعنة الفراعنه
وسطوة البرامكه وذلة الاسير
لاتشتري المحار في البحار
أو تحزر النهاية من قبل ماينسدل الستار
سيطلع النهار…من بعد ما يستفحل الدمار
لاتنتظر للرحلة الطويله
في السر أم في العلن
سيرحل القطار
الكل بأنتظار
انت الذي أعطى الزهور للقبور
وانت من وهبت للقياصر النذور
وانت من بنيت للعواهر القصور
وانت من سقيت من دموعك الجذور
وفي الختام…
حصتك الصحون والقدور
والوطن المنحور
لاتكتأب …من قال ان الارض لاتدور
وفي الفضا لاتسبح الطيور
لاتنتظر ،،ان السماء الماطره تكتنز الغيوم
والارض حبلى بالربيع
والضوء يلمع في النجوم
لاتكتأب .. إن الأماكن لن تدوم
والسابقات لواحق
بين الخرافة والعلوم
دعني ابادلك الوفاء
فلا تخف
من يدعي ان السماء بقربه قد لايصلي أو يصوم
لكن في مرآته قدر يحوم
قدر يفجرصرخة لا تنطفئ
وهج تباركه العيون
ينهي الظواهر والخديعه ….ويرد للعاصي القصاص
فجر المحبة والخلاص