حرب الكلمات

ساري تحسين

بدلا من ان تستثمر الحروف لبناء الكلمات وربط الجمل في طريق مساعدة الرياضة بالعراق لتحقيق الانجاز الرياضي ، وجدنا العكس من قبل بعض مقدمي البرامج الرياضية في القنوات التلفزيونية والضيوف الذين يحلون في هذه المنصات بعد الاتفاق على جميع ما سيقال قبل انطلاق الحوار على الهواء مباشرة ، نجد كماً هائلاً من حرب الكلمات وغزارة في المحتوى السلبي ، والاتهام جزافا، من اجل التأثير السلبي والتشويه لكل اجراء يسعى الى بناء الرياضة والتقدم بها الى الامام بدلا من التراجع والهبوط بالمستوى الفني .

انتظرت ، نحو  شهر حتى ارى ما ستنتهي حملة اطلقها البعض عبر البرامج الرياضية تحت عنوان (ما عركان بدريس) على احدى رؤساء المؤسسات الرياضية، وانتهت بالفشل الذريع دون اي تأثير وذلك بسبب ان من واجههم يرفع شعاراً خطيرا جدا لايمكن الجميع على مجابته مهما كان الا وهو (المفلس بالقافلة أمين ) كأنه عرف نقطة الضعف التي ستجعله ناجعا في عمله عبر العصف بالعديد من الاندية والاتحادات الرياضية التي ماتزال نائمة في غياهب الجب منتظرة العيش على المؤونة دون تقديم اي جهد والبالتالي استفزت حين اصبح المعيار الاساس للدعم تحقيق الانجاز وبخلاف ذلك ستحل هيكلته من اجل تحقيق التغيير والعودة الى السكة الصحيحة.

وهنا نعود الى محور اخر يصب في بودقة اطلاق حرب الكلمات دون دراسة مستفيضة الى ما ستؤول اليه من نتائج سلبية ، لانها انعكست على العديد من الشخصيات التي كانت نجوماً لامعة كلاعبين ومدربين في جميع الالعاب ، ولكن عندما حانت لهم الفرصة للعمل في المناصب الادارية عبر الاتفاق مع هذا والتناكف مع ذاك ، الفشل والخيبة كانتا تنتظرهم في نهاية المطاف ، بالتالي من اطلق مصطلح ( عركان بدريس) في حملته احرج العديد من النجوم اللاعبين والمدربين بانهم حين امسكوا المناصب في المؤسسات الرياضية لاحقهم الفشل الاداري والمالي والفني ولم يحــــــــــــــققوا الانجاز ، والى الان ملفات الفساد واجراءات النزاهة تؤشر ازاءهم باصابع الاتهام.

وفي النهاية العمل الاعلامي يجب ان يكون شفافاً الى ابعد الحدود وليس مستندا على ما يستحصل من اموال لأي رئيس مؤسسة رياضية  كي يمتدحه وان لم يمنحه (مكافأة مالية ) ينال منه ، وللحديث بقية.