العيد يمثل جزءاً من العادات والتقاليد لدى المسلمين

المواشي الكانسة في صدارة أضاحي العيد لأربع محافظات

بغداد - عامر محسن الغريري

كربلاء-محمد فاضل ظاهر

علوة بيع الماشية في قضاء المسيب التابع لمحافظة بابل هي الوحيدة التي تتقاطر عليها تجار اكثر من اربع محافظات النجف وكربلاء وبابل والديوانية  ونواحي واقضية جنوب بغداد حيث تفتح ابوابها من ساعات الفجر الاولى فتتوافد المركبات المدعمة احواضها الخلفية بمشابك حديد عالية محملة بانواع الماشية والحيوانات   الكانسة من ابقار واغنام و ماعز واحيانا جمال الكل يعرض ما معه من الحيوانات على ارض ترابية محاطة  اسيجة من مادة البلوك لها مدخل شرقي يتسع لاجتياز سيارة كيا حمل تنعكس عليه ظلال الاشجار الكبيرة امامه ضحى كل يوم ليس لعلوة بيع الحلال مدخل غربي رغم اتساعها فهي مفتوحة على منازل متباعدة تحفها مزارع خضراء اكثر المتواجدين فيها من رجال كبار يعتمرون الاشماغ والعقال اما الشباب الذين يقدمون النصح والارشاد والتعريف بعمر الحيوان وصحته والغذاء فقد اكتفوا بملابس رياضية.تزداد حاجة الناس للشراء هذه الايام المباركة لعمل الاضاحي هذا ما قاله لي احد الرجلين الذي يجلس  بجانبه شباب  وامامهم اغنام وماعز  للبيع واضاف سعر النعجة الواحده 300,000 دينارا صحتها جيدة وبلا جدي  •على مسافة منهم  يجلس القرفصاء  شاب بدشداشة بيضاء ممسك بخروف ادهم اللون يحاول ابراز محاسنه لاحد المشترين .

اسعار الماعز

سألت ابو محمد  الذي يقف امام الباب الخلفي لسيارته الكيه المحملة بالماعز وبعض الاغنام وقد  جاوز  الرجل ال 50 من عمره عن اسعار الماعز فقال: حسب النوعية  هناك الافغاني  صاحب الاذان الطوال وهناك الشامي ذو  الوجه الجميل وايضا ما يصاحب الماعز المباع من افراخه يحدد سعره. ولده محمد  الذي يقف بجانبه  سألته هل  المعروض للبيع من بيتكم ؟قال نحن نشتري ونبيع ولا نملك حلال واضاف هذه المعزة خلفها توم ذكر وانثى سعرها 175,000 دينارا لاحظت هزالتها وسالته عن اخرى لها قرون معقوفة تتبعها معزة صغيرة تمط بنفسها داخل حوض السيارة  فقال سعر هذه الحمراء 275,000 دينارا  غادرت المكان وشاهدت اثناء مروري امام مجاميع بيع الحيوانات ان اسعار الحلال تختلف باختلاف عمر الحيوان وصحته وما خلفه من حيوانات صغار ابقار الضحايا يصل سعرها في علاوي بيع الحيوانات الى 960,000 دينارا  واحيانا تتجاوز المليون لا مكان في علوة المسيب للمتردية والنطيحة ولم اشاهد حيوانات باعمار كبيرة اذا حالفك الحظ واحسنت اختيار الحيوان على البائع  ان يدفع ارضية لا ادري لمن تذهب فليس هناك مسقفات توفر الظل للحيوانات وليس هناك مقهى لاحتساء الشاي ولاتوجد مصاطب حجرية لجلوس البائع امام حيواناته  وارضية المكان الواسعة  تعج بالتراب اما المشتري بانتظاره  مبلغ دفع اخر يسمى التسويق   يقدر ب 1000 دينارا عن كل رأس حلال غادر باب العلوة العائدة الى ال جحيش. ويحمل العيد ممارسة من التهاني تعكس الود والاخاء والمحبة  لما له من اهمية كبيرة بين المسلمين كما يعزز روح الالفة والتراحم بينهما كون تهنئة العيد تعد تعبيراً عن السعادة والفرح وتسعى الى تقوية اواصر الروابط الاجتماعية وحل الخلافات بينهما ولهذا السبب يتبادل الناس التهاني فيما بينهم سواء في تجمع العوائل او المصافحة او التواصل عبر الهاتف اومن خلال التواصل الاجتماعي او ارسال بطاقات التهنئة من خلال الرسا ئل النصية لكي تسا عدهم في الاستمتاع بالعيد بافضل الطرق لتبادل التهاني والاماني الطيبة.

اصحاب محلات

فيما ( انتعشت محال بيع الملابس مع قرب مناسبة العيد حيث يلجأ بعض اصحاب المحلات عادة الى خفض الاسعار لتصريف بضاعتهم من الملابس استعدادا لاستقبال العيد ويعد = خفض الاسعار بالنسبة لهم امر سيسهم في تنشيط حركة البيع والشراء وبما يوازي ثمن كلفتها بما في ذلك الحقائب النسائية حيث ياتي نشاط الحركة في اسواق كربلاء مع استلام موظفي الدوائر رواتبهم مما يسارع البعض منهم الى شراء مقتنيات العيد. وبعض العوائل تعتاد على شراء الملابس والمتطلبات الاخرى قبل العيد بأيام خوفا من الزحام الشديد وارتفاع الاسعار التي تقفز بشكل مفاجئ قبل يومين من بدء المناسبة). واشار كربلائيون انه ( من العادات التي ترافق العوائل هو شراء الملابس للزوجة والاطفال مع قرب حلول العيد حيث يرى الكربلائيون اختلاف محال بيع الملابس في المناطق الشعبية عن سواها في المناطق الراقية وتسعى بعض النسوة الى شراء العطور وا دوات التجميل خشية من ارتفاع الاسعار ولهذا نرى الاسعار تختلف من محل لاخر ) .لافتين ان ( اهم هدية تقدمها العوائل لابنائها من الاطفال هو كيفية تجهيزهم بملابس جديدة وهي بطبيعة الحال تختلف عن الملابس التي يرتادها الاطفال في الايام العادية ). مؤكدين ان ( بعض العوائل نراها في المطاعم والمولات والحدائق والمتنزهات باجمل صورة بينما نرى عوائل اخرى ليس بوسعها شراء الملابس او الذهاب الى صالونات التجميل وحتى الخروج للمتنزهات بسبب الفاقة والعوز المالي ومن هنا يعد العيد من المناسبات لدى المسلمين الذي يستجيب فيها اظهار الفرح ). ومن جهتهم عزا اصحاب المحلات في كربلاء ان ( سبب ارتفاع الاسعار للملابس الولادية والاطفال والنسائية والرجالية فيما يتعلق باسعار البنطلونات او القمصان او الفساتين يعود الى قيمة البضاعة التي تكون عادة من منشا تركي او هولندي ) واضافوا  لمراسل ( الزمان ) امس ان ( ذلك يحتاج الى رقابة حقيقية او اجراءات تمنع اصحاب المحال من رفع هذه الاسعار علنا). مؤكدين على ( ضرورة توفير تسهيلات للتجار لادخال بضاعتهم وعدم وضع المعرقلات امامهم بالاضافة الى منع رفع بدلات الايجارات من قبل مالكي المحلات  ولعدم وجود قانون يحميهم بهذ الشأن لكي نتمكن من طرح اسعارنا  بشكل يليق مع دخل المواطن ).