الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
العمل الخيري.. بين التعريف والتطبيق بريطانيا مثالاً

بواسطة azzaman

العمل الخيري.. بين التعريف والتطبيق بريطانيا مثالاً

همام الشريفي

 

مقدمة:

عند قدومي إلى بريطانيا في تسعينات القرن الماضي، لاحظت وجود عدد من المحلات التجارية والتي تبيع بضائع مستعملة او شبه مستعملة و بأسعار بخسة نسبيا.  تحمل لافتات هذه المحلات اسماء جمعيات ومؤسسات خيرية معروفة و منها:  جمعية القلب البريطانية و بحوث السرطانات في المملكة المتحدة و أوكسفام و سو رايدَر و المسنين في المملكة المتحدة و جيش الخلاص و الصليب الأحمر و ماري كيوري و بيرناردو و سَنس و غيرها. من الملفت للانتباه ان رواد هذه المحلات هم من ميسوري الحال و ان العاملين بمختلف فئاتهم العمرية هم من المتطوعين العاملين بالمجان.

محلات تجارية

تطورت معرفتي بهذه النشاطات و تبين لي ان الفرد البريطاني يشعر بالسعادة بالتبرع إلى المحلات بما يخص الملابس و الأدوات المنزلية و الأجهزة الكهربائية و معدات الحديقة و غيرها، و يشعر ذات الفرد بالفخر عندما يتبضع من هذه المحلات لدعم اقتصاديات هذه المؤسسات الخيرية.  يحظى هذا الموضوع باهتمام خاص لدى دافعي الضرائب لانه بأمكانهم خصم تبرعاتهم الشخصية من الضريبة السنوية المستحقة او تخويل المؤسسة الخيرية لمطالبة دائرة الضريبة باضافة 25 بالمئة من قيمة التبرعات الشخصية . انه نظام مالي و ضريبي متقن للغاية يقترب من درجة الكمال في انعدام الفساد المالي و الإداري.  و قد يعود الفضل في ذلك إلى نظام المحاسبة الصارم و المقرون بسجلات المصارف مع مراقبة مشددة من قبل هيئات التدقيق المالية.

مزايا العمل

لقد بلغني ان العمل التطوعي في هذه المحلات يحتاج إلى طلبات عمل خاصة و مقابلات شخصية و لربما الانتظار لعدة اشهر لغاية حصول الموافقة.  من بين اسباب هذا التعقيد ان تسجيل فترة العمل على السيرة الذاتية للأفراد المتطوعين يعزز فرصهم في الحصول على وظائف في مجالات الرعاية الصحية و الخدمة الحكومية و القبول في الجامعات وذلك لان شركات التوظيف و الاكاديميين ينظرون بإكبار إلى المنضوين الى العمل التطوعي بما يعكس شخصية إنسانية متكاملة تحمل مبادئ رفيعة .

مشاركة الخبرة

لقد كانت لي الفرصة للعمل مع هذه المؤسسات الخيرية و لكن من زاوية اخرى و أرى فائدة كبيرة في مشاركة خبرتي مع القارئين الافاضل لهذا المقال عبر عملي لسنوات طويلة في مجال تصميم المنشآت الصحية كمعماري استشاري في بريطانيا حيث اشغل حاليا منصب مدير مشاريع في الهيئة الوطنية للصحة - اقليم وسط إنكلترا.

وظائف المؤسسات الخيرية:

هناك وظائف متعددة و متباينة لكل من هذه المؤسسات، فقسم منها يهتم بالبحوث الطبية لتطوير علاجات الأمراض القلبية و أنواع السرطانات بينما تهتم الأخرى بخدمات المسنين ذوي الأمراض المزمنة وهم في نهاية أعمارهم و مؤسسات اخرى تعنى بتوفير الدعم للأطفال المعاقين جسديا او عقليا او يسكنون ضمن عوائل غير مؤهلة اجتماعيا و شبكات اخرى تدعم النساء المعنفات اسريا اضافة إلى منظمات تعمل لإنقاذ المدمنين على مادة الكحول و المخدرات مع النساء اللاتي يتعرضن للعبودية و الاستغلال الجسدي. تتخصص مؤسسات اخرى بتوفير دعم مالي للشباب العاطل عن العمل و اخرى للطبقات المسحوقة او الاقل حظا في المجتمع مع الترويج لجمع التبرعات الخاصة بالكوارث الطبيعية و الحروب البشرية على مستوى العالم.

فئات الرعاية الصحية

تقوم الهيئة الوطنية للصحة بتقديم الفئة الأساسية للرعاية الصحية بالمجان بينما تقوم الجمعيات الخيرية بتقديم الفئة التكميلية لهذه الرعاية ضمن تنسيق متبادل ومشترك.  فبينما تقوم الهيئة بإدارة المستشفيات والمراكز الصحية العامة والتخصصية ، تقوم الجمعيات بالدعم المالي لتطوير تدريب الكوادر الصحية على تخصصات جديدة و توفير بيئات مناسبة للمرضى اصحاب العوق الدائم و اجراء تجارب مختبرية مبتكرة وادخال نظم الذكاء الاصطناعي في التشخيص و العلاج.

و اختبار المستحضرات الصيدلانيّة الجديدة و تطوير بعض المنشآت المتخصصة.   لذلك كله فان هذه الجمعيات الخيرية تشكل رافدا مهما و مكملا لعمل الهيئة و تهيئ شروط المستقبل و تحدياته مع تطور التكنولوجيا و الطب السريري.

 

الهيكل الاقتصادي:

من الجدير بالاشارة إلى ان الهيئة الوطنية للصحة تاسست عام ١٩٤٨ لتمنح كافة افراد المجتمع البريطانية انواع العلاج الطبيعي بالمجان دون النظر إلى الحالة العرقية او الطبقية او المالية للأفراد. و تعتبر هذه الهيئة اكبر مشغل للكوادر العاملة بواقع مليون و نصف مليون موظف و ستصل ميزانيتها التشغيلية لهذه السنة الضريبية ٢٥/٢٦ إلى ١٧٨ مليار باوند استرليني.  هذه المصاريف الحكومية تعادل قرابة ١١٪؜ من تخصيصات المال العام سنويا.  و تساهم المؤسسات الخيرية برفد الهيئة قرابة ٤٧٠ مليون باوند إسترليني ضمن الفئة التكميلية للرعاية الصحية

 

دوافع التبرع:

في العقدين الماضيين سنحت لي الفرصة للالتقاء بعدد من المتبرعين لهذه المشاريع الخيرية من المقتدرين ماليا ضمن برنامج الهيئة الوطنية للصحة، و قد وجدت هناك قاعدة مشتركة بالنسبة للمشاعر و لكن هناك دوافع متباينة لدى هؤلاء.  يصف كل منهم مشاعره ضمن مفاهيم «الرضا عن النفس» و «القيمة الذاتية» و «التجرد عن الكبرياء الزائف» و «التحرر من النفاق» و «تجليات الطمأنينة».  اما الدوافع فقد تراوحت بين تسديد «دين الفضل» للمجتمع الذي احتضنهم في بداية مشوارهم في الحياة، او التعرض لحوادث كادت تودي بحياتهم فاتخذوا عهودا على انفسهم لعمل الخير، او الاتعاظ و تعلم الدروس مما جرى لأقرانهم الذين لم تسعفهم أموالهم في الشدائد والنوائب، او ترك اثر طيب تذكرهم به الاجيال اللاحقة، او فقدان شخص عزيز من الاقارب او الاصدقاء نتيجة مرض نادر او خطأ طبي او اعتداء جنائي

 

فلسفة جديدة:

استوقفتني فلسفة بعض اصحاب رؤوس الاموال و اصحاب الشركات الكبرى في موضوع التبرع وذلك بالتطرق إلى مفهوم السلم المجتمعي. تعتقد هذه الفئة من النخب الاقتصادية ان الاستثمار لتطوير حياة الفرد البريطاني يقلل من ميزانية الدولة للصرف على قوات الشرطة لحفظ الامن والنظام و يقلل من احتمالية تطرف الشباب بين ركني الفكر اليساري المتمرد و اليميني المتعصب، و يدعم الاقتصاد الوطني بإدخال اعداد اكبر من العاملين المهرة الى سوق العمل، و إشاعة مفهوم التكافل الاجتماعي.  اعتقد ان هذه فلسفة متقدمة و تنظر إلى رسم ملامح المستقبل بدلا من توفير حلول انية و مشتتة .

 

تاسيس الجمعيات الخيرية:

تاسست رابطة الجمعيات الخيرية في اقليم إنكلترا عام ١٨٦٩ للمرة الاولى و كان الدافع لذلك هو عدم تشتيت الاموال المرصودة و الجهد التطوعي لهذه الجمعيات و ضمان ادخاله في برامج التنمية الأساسية للمجتمع. تم اصدار قانون الجمعيات الخيرية بالشكل القانوني الحالي عام ١٩٩٢ ليتكون من «مجلس المعتمدين» و «المدراء التنفيذيين» على ان تكون هذه شركات غير ربحية و لا تحاسب ضريبيا. بالنسبة لهيكلية الجمعية، فان المعتمدين يعملون فيها بدون اجر و تنحصر مهمتهم في مراقبة اداء الجمعية و نزاهة تصرفاتها المالية.  بينما يتم دفع الرواتب الموازية لسوق العمل إلى كافة المدراء التنفيذيين و من هم دونهم في السلم الوظيفي.

 

فلسفة العمل الخيري:

تاريخيا كانت الجمعيات الخيرية مرتبطة بالكنائس حصرا و لكن مع تطور المجتمع في عصر الثورة الصناعية و ظهور الحركات المدنية اليسارية و التي أبدت تحدي كبير لاصحاب رؤوس الاموال الكبيرة في عصر الإمبراطورية البريطانية، تاسست رابطة الجمعيات الخيرية بالاتفاق مع طبقة اللوردات لامتصاص الغضب الشعبي و لتثبيت هدفين أساسيين ؛ اولهما التاكيد على مجهولية المانحين او المتبرعين او المساهمين في الاعمال الخيرية بما يحجب عنهم كل الوان التكريم و التعظيم و التبجيل الفارغة، و ثانيهما هو الحفاظ على كرامة و عزة نفس و شرف المتلقين لهذه المساعدات، بما ينفي واجب اداء الشكر والعرفان للطرف الاخر.  لقد كان ذلك التشريع في القرن التاسع عشر مطابق لفلسفة العقيدة الإسلامية في حجب تعريف المانحين و المتصدقين و المعطين، ولكن العقيدة الإسلامية تضيف مفهوم الجائزة و المكافأة و الحسنة ضمن الرصيد الايماني كدافع روحي و محفز دنيوي.

 

الدعم الاقتصادي:

ترفد الجمعيات الخيرية المملكة المتحدة بمبلغ يتجاوز ١٨ مليار باوند استرليني و هو ما يعادل 0.8% من الدخل القومي السنوي و هناك قرابة مليون و ثلاثمائة الف فرد يتم توظيفهم في هذه الجمعيات. توجد قرابة ١٧٠ ألف جمعية خيرية مسجلة في بريطانيا بمختلف الأحجام و التخصصات و قد اصبحت جزء مهم من هيكلية الاقتصاد الوطني. عموما فان كافة هذه الجمعيات لديها روابط على الشبكة العنكبوتية (النت)  تشرح فيها و ظائفها و تاريخها و اسماء معتمديها و سجلاتها المالية و نشاطاتها السنوية و تفتح نافذة للتبرعات و التحويلات المصرفية بما يعزز ثقة المساهمين او المانحين

 

:العمل الخيري في العراق

توجد جمعيات خيرية في العراق تشغل بشكل محدود «الفضاء او الفراغ الاجتماعي» بين الاسرة و الدولة و اذكر بعض الاسماء على سبيل المثال و ليس الحصر؛ مؤسسة اليتيم الخيرية و الصبح المستنير الانسانية و الامل العراقية و الشاكري للتكافل الاجتماعي و الهلال الاحمر و المآب الخيرية و غيرها.  من الجدير بالاشارة فقد اكتسبت «مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية» سمعة عالمية حيث تاسست عام ٢٠٠٦ و تميزت بالشفافية في عرض حساباتها المالية ونشاطاتها الاجتماعية.  و مما اكسب هذه المؤسسة مصداقية عالية، هو صرف رواتب الموظفين من صندوق مستقل عن التبرعات و الهبات.  على العموم، بلغ عدد منظمات المجتمع المدني في العراق (والتي تقابل مفهوم الجمعيات الخيرية) منذ عام ٢٠٠٣ قرابة سبعة آلاف و منها قرابة اربعة آلاف مسجلة لدى الحكومة. على حد علمي، ليست هناك معلومات من وزارة التخطيط او غيرها من الوزارات تؤكد مدى مساهمة هذه المنظمات اقتصاديا في الميزانية العامة للدولة .

 

العمل الفردي:

من الواضح ان معظم الاعمال الخيرية في العراق تمارس بشكل فردي و معزول عن المظلة الوطنية و ذلك لضعف المنظومة القانونية الرقابية من جهة و لسيطرة المنظومة العشائرية و الطائفية و الدينية و الاثنية من جهة ثانية.  لتقريب المعنى، من الصعب تشكيل جمعية خيرية تعنى بتوفير معدات و وسائل المعيشة و العمل للمعوقين او لذوي الهمم لكافة الفئات العمرية بما يغطي مساحة العراق من شماله إلى جنوبه.  و من الصعب كذلك ايجاد جمعية خيرية تعنى بمعالجة او اعادة تاهيل المدمنين على المواد الكحولية و المخدرات على مستوى الوطن.  و كمثال اخر يحتاج العراق إلى مؤسسة خيرية متخصصة تقوم بتدريب الشباب العاطل عن العمل بمختلف مستويات التحصيل الاكاديمي و المهني ليكونوا مؤهلين لدخول سوق العمل في أعمال تكنولوجيا البناء و النجارة الميكانيكية و استعمال البرامجيات على الحاسبة و إتقان اللغات الاجنبية و الصيانة الكهربائية و الصناعات الخفيفة المنزلية و ممارسة هوايات الرسم و النحت و العزف و تأسيس مصالح تجارية صغيرة و غيرها من المهارات والخبرات.  و كملاحظة جانبية، يعتقد ان هناك محل او كشك تجاري واحد مقابل كل وحدة سكنية داخل مدينة بغداد بما يؤكد تشتت الجهد التجاري الفردي ضمن اسلوب ما يعرف بالبازار و وجود بطالة مقنعة ضمن مهارات البيع و الشراء البدائية.

 

العمل الموسمي:

منذ عام ٢٠٠٣، اصبحت المناسبات الدينية «فضاءا اجتماعيا» مهما يعبر فيه الفرد عن رغبته في المساهمة في الاعمال الخيرية و هي حالة صحية في المجتمع بلا ادنى شك.  و لكن الموضوع يحتاج إلى اعادة نظر في صرف هذا الجهد المتميز في موارد تضمن مفهوم «الصحة و السلامة العامة».  على سبيل المثال، فان تركيز رؤوس الاموال الكبيرة في جمعيات مختصة بهذه المواسم يتيح تشييد مطابخ و مخابز متطورة مع مخازن مبردة و اخرى جافة و حسب المواصفات العالمية لتضمن سلامة الطعام المخزون و توفر فرص تدريب كوادر الطبخ و الخبز و التحضير و التصريف و النقل على مدار السنة.  بهذه الاستراتيجية تستطيع هذه الجمعيات ان تبرمج عملها بكفاءة عالية بين «الربحية» في معظم ايام السنة ضمن مفهوم التمويل الذاتي و بين «المجانية» في مواسم دينية محددة.  يجب الدفع باتجاه هذه النظرة المتطورة في المجتمع بما يخدم أفواج الزائرين بصورة اكفأ و لحماية البنى التحتية للبلديات و مراكز المدن.

 

امثلة واقعية:

لا يخفى على احد مدى حرص العراقيين على اظهار كرمهم و طيبتهم في مواسم دينية معينة، و إذا نستطيع ان نطلق مصطلح الجمعية الخيرية على مواكب الشعائر الدينية فان من الواجب لفت الانتباه إلى مجموعة حوادث مؤسفة اودت بحياة مواطنين اعزاء بسبب نقص شروط الصحة والسلامة العامة.  ان وجود شبكة رقابية خيرية تقوم بتدريب العاملين في المواكب لعزل اماكن الطهي عن العامة و إبعاد مصادر الحرارة عن الأسلاك الكهربائية و وضع اشارات التحذير و وضح حراسات شخصية و التنسيق مع المواكب الاخرى لتجنب الاختناقات المرورية و ارتداء العاملين لأزياء مميزة عليها اسم الموكب و تكليف فريق متدرب على الإسعافات الاولية و توفير البيئات المناسبة للمعوقين، يزيد من روحانية و قدسية هذه المناسبات و يكسب العاملين فيها مهارات تقنية و اجتماعية متميزة.

 

التطبيب:

من المفرح جدا ان يتم تشييد مستشفيات خاصة لتوفير فرص العلاج داخل العراق دون الحاجة للسفر إلى الخارج .  بالاستناد إلى معلوماتي في تصاميم المستشفيات و رحلات العلاج، فان حالات الإصابة بالأمراض لا تحدد بمواسم معينة و ان التداخل الجراحي ليس هو المحطة النهائية لعلاج المرضى و ان الشفاء يحتاج إلى فترات طويلة من الرعاية والتأهيل اللاحقة للعمليات الجراحية و قد تكون المرحلة الأخيرة فاصلة في نجاح العلاج من عدمه.  مع تقديري و تثميني العاليين لإعلان مواسم مجانية للعلاج في عدد من المستشفيات الخاصة، فانني اجد من الإنصاف التنويه إلى هذه الحقائق من اجل تشكيل صناديق تبرع خاصة تدعم المرضى الاقل حظا ماليا او صحيا طيلة ايام السنة وصولا إلى عدالة اجتماعية افضل و ترشيد محكم لاموال التبرعات و توجيه ادق لحملات الرعاية الطبية و الصحية

 

الخلاصة:

ان التثقيف على العمل الخيري و التطوعي ينقل الانسان المتلقي لهذه الثقافة الإنسانية من نطاق النظر تحت قدميه فقط طلبا للسعادة الداخلية وإرضاء النفس إلى فضاء المحيط الاجتماعي الخارجي في سعيٍ حثيث ونكران ذاتٍ مستمر لإسعاد الآخرين والتخفيف عن آلامهم ومعاناتهم.  لقد اثبتت الدراسات الاحصائية بان الأفراد ذوو العلاقات الاجتماعية الواسعة اكثر صحة من الناحية الجسدية و العقلية و اكثر اتزانا عاطفيا و فكريا بما يجنبهم عوارض ومشاكل الضغط النفسي التي تغزو مجتمعاتنا دون رحمة.  قد يلاحظ القارئ لهذه المقالة تجريدها من الإشارات الدينية او اللاهوتية لانني قصدت ربط العطاء و الاخلاق و الصفاء الانساني مع الحياة بجماليتها و مصاعبها و تحدياتها دون ذكر موارد الترغيب بالحصول على الجوائز و المكافآت في هذه الدنيا و ما بعدها في الحياة الاخرة.

 


مشاهدات 181
الكاتب همام الشريفي
أضيف 2025/06/01 - 4:45 PM
آخر تحديث 2025/06/04 - 7:33 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 171 الشهر 3893 الكلي 11138547
الوقت الآن
الأربعاء 2025/6/4 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير