عبد الغني: الإتفاق مع إكسون موبيل يتيح إنشاء خزانات بالخارج
إنطلاق العمل بالأنبوب البحري الثالث في ميناء الفاو الكبير
بغداد – الزمان
كشف وزير النفط حيان عبد الغني، عن انطلاق العمل الفعلي في مشروع إعادة بناء الأنبوب البحري الثالث في ميناء الفاو الكبير، مؤكداً أن المشروع يُعدّ من أهم المشاريع الاستراتيجية في منظومة التصدير الوطنية، ويهدف إلى زيادة الطاقة التصديرية للعراق بأكثر من مليوني برميل يومياً وإعادة تشغيل ميناء العمية النفطي بعد توقف دام سنوات طويلة. قال عبد الغني خلال افتتاح المشروع إنّ (وزارة النفط تحتفي من ميناء الفاو الكبير بانطلاق عقد مهم واستراتيجي يتعلق بإكمال الأنبوب البحري الثالث، الذي يمثل شرياناً حيوياً لنقل النفط الخام من مستودع الفاو إلى موانئ التصدير في الخليج).
ميناء نفطي
واضاف إن (الموانئ المستهدفة ضمن المشروع تشمل ميناء البصرة النفطي بأرصفته 1 و2 و3 و4، بالإضافة إلى ميناء العمية النفطي)، مبيناً إن (الجزء الثالث من المشروع يتضمن نصب منصة عائمة جديدة لزيادة الطاقة التصديرية)، وأوضح عبد الغني إن (الهدف الرئيس من المشروع هو رفع القدرة التصديرية إلى أكثر من مليوني برميل يومياً كطاقة تشغيلية، فيما تصل الطاقة التصميمية للأنبوب إلى مليونين وأربعمئة ألف برميل يومياً)، ولفت إلى إن (أحد الجوانب المهمة في المشروع يتمثل في إعادة تشغيل ميناء العمية النفطي الذي يمثل حالة سيادية مهمة للدولة العراقية، إذ توقف تصدير النفط عبره منذ سنوات بسبب تسرب النفط من الأنبوب البحري الذي كان يربطه بميناء الفاو، ما أدى إلى تعطيله طيلة هذه المدة)، مشيراً إلى إن (المشروع الجديد سيعيد العمل بهذا الميناء الحيوي ويدخله مجدداً ضمن منظومة التصدير الوطنية)، واستطرد بالقول إن (أسس المشروع وُضعت بعد عام 2003 بتمويل من القرض الياباني عبر مؤسسة جايكا وبالتعاون مع الاستشاري الياباني، وقد أُنجزت أجزاء رئيسية كبيرة ضمن هذا التمويل، إلا أن القرض انتهى قبل استكمال الأعمال النهائية، ما دفع الحكومة العراقية الحالية إلى تمويل المشروع بالكامل من الموازنة العامة نظراً لأهميته الاستراتيجية)، وقال عبد الغني إن (المشروع أُحيل سابقاً إلى إحدى الشركات لكنها نكثت بالاتفاق ولم توقّع العقد، مما اضطر الوزارة إلى إعادة الإعلان عنه، ومع انطلاق عمل الحكومة الحالية تم استكمال الإجراءات اللازمة وإحالته إلى ائتلاف شركتين متخصصتين هما إستا التركية ومايكو بيري الإيطالية، وهما من الشركات المعروفة عالمياً بخبرتها في تنفيذ المشاريع البحرية الكبرى)، وشدد على القول إن (الشركتين باشرتا فعلياً بتنفيذ أولى فعاليات المشروع عبر جلب باخرة متخصصة بالمسح البحري بدأت أعمالها في المياه الإقليمية العراقية، تمهيداً لاستكمال مراحل المشروع الأخرى)، داعياً إلى (الإسراع في التنفيذ وفق الجداول الزمنية المحددة).
ربط الانبوب
وتابع إن (المشروع سينفذ على ثلاث مراحل، الأولى تشمل ربط الأنبوب مع ميناء العمية وإعادة تشغيله تدريجياً.
بينما تتضمن الثانية ربط الأنبوب بميناء البصرة النفطي لضمان استمرارية الصادرات، أما المرحلة الثالثة فتشمل نصب وحدة عائمة بطاقة 900 ألف برميل يومياً، وباكتمال المراحل ستصل الزيادة الإجمالية للطاقة التصديرية إلى أكثر من مليوني برميل يومياً عبر الأنبوب الثالث)، وأوضح عبد الغني إن (المدة التعاقدية للمشروع تبلغ 750 يوماً للمرحلة الأولى، غير أن الوزارة تتوقع إنجازها خلال أقل من سنتين، ما يعني أن العراق سيستعيد جزءاً مهماً من طاقته التصديرية قبل اكتمال المدة الكاملة)، مضيفاً إن (شركة إكسون موبيل كانت قد تولت سابقاً تطوير حقل غرب القرنة المرحلة الأولى وحققت أداءً جيداً، لكنها انسحبت لأسباب اقتصادية تخصها)، مؤكداً إن (الوزارة حاولت إقناع الشركة بالعدول عن قرارها دون جدوى)، موضحاً أن (إحدى أبرز الخطوات هي توقيع اتفاقية مبادئ مع شركة إكسون موبيل لتطوير حقل مجنون وتنفيذ مشاريع أخرى خارج العراق، تتضمن إنشاء خزانات للنفط العراقي خارج منطقة الخليج).من جانبه، قال مدير مشروع الأنبوب البحري الثالث في شركة نفط البصرة حسين عزيز إن (مشروع الأنبوب البحري الثالث يُعد من أهم المشاريع الاستراتيجية التي تنفذها الحكومة ووزارة النفط وشركة نفط البصرة، لأنه يعزز المرونة في عمليات التصدير عبر ثلاثة منافذ رئيسية هي ميناء البصرة النفطي وميناء العمية والمنصة الأحادية)، وأضاف إن (قطر الأنبوب يبلغ 48 عقدة، وأن اكتمال المشروع سيشكل نقلة نوعية في منظومة التصدير الوطنية ويعكس إصرار الحكومة على تنفيذ مشاريع استراتيجية كبرى رغم التحديات).