الفعل والعمل قبل الكلام
يونس حمد
نعلم أن الكهرباء وبناء السدود من أهم مكونات البنية التحتية الأساسية لأي بلد. تُعدّ البنية التحتية الكهربائية (محطات الطاقة، وشبكات النقل والتوزيع، ومحطات التحويل، وإعادة تأهيل البيئة الطبيعية في الاقليم) جزءًا أساسيًا من البنية التحتية. نعلم أنه بدونها، لا يمكن للمصانع والمستشفيات وأنظمة الاتصالات، وحتى الخدمات اليومية كالمياه والنقل، العمل. ولذلك تُعتبر الكهرباء «شريان التنمية». تُعتبر السدود بنية تحتية مائية، إذ تؤدي وظائف متعددة: تخزين المياه وتنظيم توزيعها؛ وتوليد الكهرباء من خلال الطاقة؛ وحماية المناطق من الفيضانات؛ ودعم الزراعة من خلال الري المستدام. تُعدّ كلٌّ من الكهرباء والسدود ركائز أساسية للبنية التحتية، إذ تُمكّن جميع القطاعات الأخرى من العمل بكفاءة واستدامة.
نعم، بلا شك، أولى السيد مسرور بارزاني، رئيس وزراء إقليم كردستان، أولوية استثنائية للبنية التحتية، معتبراً إياها الأساس الحقيقي لبناء بنية تحتية شاملة وحديثة. وتتمثل رؤيته للبنية التحتية في أن بارزاني يؤمن بأن التنمية لا تُبنى بالكلام، بل بالأفعال والعمل الميداني أي الفعل والعمل قبل الكلام واصبح نموذجا يحتذى به في المجتمع الكردي والمنطقة ، وأن الشعب لا يزدهر إلا بتوفر بيئة متكاملة من الخدمات الأساسية: الطرق، والكهرباء، والماء، والسكن، والصحة، والتعليم. لذلك، جعل البنية التحتية ركيزةً أساسية. علاوةً على ذلك، نشهد الآن تطوراً ملحوظاً في مجال الاستثمار والسياحة في إقليم كردستان منذ توليه رئاسة الوزراء. وبفضله، أصبح التكامل الاقتصادي والسياحي ممكناً من خلال تقديم الدعم والمساعدة للمستثمرين ذوي الكفاءة والخبرة الواسعة في مختلف المجالات، وتطوير القطاعين العام والخاص في آنٍ واحد. نعم، يستطيع الشعب أخيراً أن يتنفس نعمة الكهرباء والماء على مدار 24الساعة، وأصبحت السدود رمزاً لتخزين المياه ومكملاً طبيعياً للزراعة نحو الأفضل.