في ظل الصمت
سامر الياس سعيد
ابرزت عدد من الصحف وعبر صفحاتها الرياضية المتخصصة خبرا مقتضبا يشير لانطلاق تدريبات منتخب سيدات العراق للساحات المكشوفة استعدادا للمشاركة في تصفيات كاس اسيا التي ستحتضنها تايلاند في الثلث الاخير من شهر حزيران القادم .
وحقيقة ابرزت تلك الصحف جوانب موسعة من تلك التحضيرات التي جرت تحت اشراف المتخصصين بالرياضة النسوية امثال مشرفة اللجنة النسوية في الاتحاد العراقي بكرة القدم الدكتورة رشا طالب الى جانب رئيس اللجنة النسوية نبراس كامل فضلا عن عضوتي اللجنة بان طارق والهام محمد علي والدكتور طارق علي يوسف المدير الاداري للمنتخب النسوي .
لكن ما يحتاجه الشارع الرياضي بشان المنتخب النسوي المنهاج الذي سيسود معسكره الاعدادي للبطولة وقبل كل شيء كيف تم تجميع اللاعبات وعلى ضوء ماذا تم تجميعهن لغرض المشاركة بالبطولة في ظل غياب دوري يستقطب اندية العراق بشماله وجنوبه ووسطه لغرض الوقوف على المهارات والقابليات الكفوءة التي يمكنها ان تمثل المنتخب افضل تمثيل لاسيما وان المنتخبات التي سنقابلها في اطار التصفيات حيث اوقعتنا القرعة في المجموعة الثانية التي تضم لجانب منتخبنا النسوي كلا من منتخبات تيمور الشرقية ومنغوليا وتايلاند والهند .
وقبل كل شيء لابد من المؤازرة والمساندة للمنتخب النسوي الذي يقوده اللاعب الدولي السابق عبد الوهاب ابو الهيل والذي تنتظر منه الجماهير الرياضية انباء عن تميز لاعباتنا في اطار التصفيات وقطع بطاقة التاهل للنهائيات المزمع اقامتها في العام القادم باستراليا .
لقد بينت المشاركات السابقة تذبذبا بواقع المنتخب النسوي الذي لم يكن اعداده موازيا لما يحظى به نظيره من منتخب الرجال ولو تسنى له ان يحظى بما يتمتع به منتخبنا الوطني فستكون النتائج مناسبة ومميزة حتما نظرا للمنتخبات التي تشاركنا المجموعة باستثناء منتخبي الهند الذي يتمتع بتطور لافت ضمن القارة الصفراء من جانب كرة القدم حيث التفتت القائمون على الكرة الهندية للجوانب المهمة من اللعبة الشعبية ووهبوها دعما اضافيا يناسب تميزهم برياضات اخرى كالكريكت مما اسهم ببروز منتخب الرجال اضافة لمنتخبات اخرى ضمن منافساتها القارية ولاننسى ايضا التطور اللافت الذي حظيت به تايلاند من جانب كرة القدم لايضاهي مستواها السابق خلال مشاركاتها في البطولات الاسيوية فلذلك ينبغي ابراز جوانب من رحلة الاعداد تتضمن مقابلة منتخبات شرق اسيوية بداعي تطوير القابليات الكروية فالاكتفاء بالوحدات التدريبية المحلية قد لايجدي نفعا ما دام هنالك سبيل لابراز برنامج اعدادي متكامل يضم في طياته اعداد مباريات تجريبية مع فرق نسوية او اخرى دولية كمتخبات شرق اسيوية بداعي التطوير فالتجربة السعودية التي انطلقت منذ اعوام تستدعي نسخها في الواقع الرياضي العراقي حينما اهتمت الرياضة السعودية بالدوري النسوي وابرزت رغبة باعداد فرق متخصصة منبثقة من اندية الدرجة الممتازة كالهلال والنصر وفتحت بوابة الاحتراف لاستقطاب كفاءات كروية بداعي الوقوف على تجربتها اضافة للاستعانة بمدربات كفوءات قادرات على قيادة الفرق النسوية الى مراتب افضل مما جعل المنتخب النسوي السعودي نموذج مهم في حاضر البطولات القارية .