الكاذبون صناع الوهم

علاء ال عواد العزاوي

 

في العراق الكل بدأ يتحضر الى سوق (الانتخابات البرلمانية)

من (طبالين) و(بواقين) و(باعة بطاقات) و(باعة كلام) و( باعة المحولات الكهربائية  وباعة السبيس  ) واهل (الحديد واليافطات الاعلانية)

ومطاعم (اطبع لي صورتي عالدجاجة وعلى طلب الكباب)

وتكثر الولائم والعزائم (والمالات) لمن سيكون معهم.

ياسادة وياسيدات

انه ببساطة افتتاح بازار الترشيح للانتخابات العراقية 

(عجيب غريب أمور قضية)

حينما تذهب انت اليهم كمواطن في حاجة تتطلب التدخل السريع ستجد آلاف المعرقلات والمسببات وتركك وحيدا في مصيبتك ..بينما يقوم رئيس التحالف والحزب بصرف عشرات المليارات

من أجل اتخام من لديه التأثير على المصوتين له وشراء الاصوات.

وهنا  سؤال  يطرح نفسه

(لماذا تصوتون وتنتخبوهم مرة اولى وثانية وثالثة ورابعة وخامسة...) ألم تشعرون

انهم حاشاكم (يضحكون عليكم ويستغفلوكم ..فهل انتم مرتاحين من انتخابكم لهم) ماذا حققوا لكم ..هم يزدادون ثراء وانتم تزدادون فقرا..

أننا وانتم نموت ببطأ ..

ماهو الحل ؟؟

ان العملية السياسيية قامت على أساس ديمقراطي وهو خدمة المواطن العراقي ..فهل انتم تشعرون بهذه الخدمة.

انهم يتصارعون سياسييا ليس من أجل خدمتكم بل من أجل تحقيق مأربهم الخاصة وتحقيق أعلى نسب الفوز من المال العام من خلال استلام العقود الحكومية والمناصب التي تتحكم بهذا الأمر.

ان الانتخابات اقتربت ولابد من تأجيلها رسميا بسبب اقرار قانون محافظة (حلبجة) الذي يستوجب تعديل قانون الانتخابات لحساب عدد الذين يحق لهم التصويت وبالتالي عدد المقاعد التي ستحسب للمحافظة وايضا حساب الاصوات الفائضة في القانون فمثلا مرشح حصل على 750الف صوت والعتبة الانتخابية تتطلب 20 ألف  صوت مثلا فأين تذهب الاصوات البقية وهناك تعديلات اخرى واجبة مثل الشهادة الدراسية فليس من حق الجهة التنفيذية منع المرشح من الذي يحمل شهادة الدراسة الابتدائية صعودا من الترشيح فأن الذي يحكم في هذه الحالة صوت الناخب وليس الجهة التنفيذية.وايضا

لابد من تعديل القانون

فلم يحدد المشرع العراقي (المدة القانونية) للمنع من التصويت او الترشيح للانتخابات فليس من المعقول ان يمنع المواطن العراقي من الترشيح مدى الحياة فحتى قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 المعدل

لم تجد في نصوصه مايمنع المرشح للانتخابات من الترشيح مدى الحياة .

اذن لابد من اعادة النظر وتأجيل الانتخابات وقبلها تعديل قانون الانتخابات.

وهنا نشير بصراحة بوجوب المشاركة الفاعلة في الانتخابات وعدم مقاطعتها حتى تضيع الفرصة على اصحاب نية السوء على فعل ما يريدون وان عدم المشاركة ستساهم انت في صعود (من لايستحق صوتك ) يااخي شارك واذا انت غير مقتنع بمرشح(ابطل ورقة الترشيح) .

اعلم ايها العراقي ان عدم المشاركة (سيرقص لها البعض بجفيه)لان احتساب العتبة الانتخابية سينزل وبالتالي (اهل الجي كلاس والتاهو  و الكايدلاك واللكزز) هم الفائزون وانت ستشارك في فوزهم وستكست ولاتطالب حتى برغيف خبز  منهم ..اسكت .فأنت من صنعتهم ..

نسأل الله ان يبعد عنكم (اهل الكايدلاك والتاهوات والكجسارات والجي كلاسات) انه سميع مجيب .

خارج المتن

.........

هذا المقال هو صوت من اصوات الصحافة المستقلة فنحن نقلنا رأي الشارع والمختصين بالشأن العراقي ولانحتاج من احد اي شيء سوى من الخالق وحده

واعلموا ان صوت الحق لن يسكت ولن يكسر له قلم