الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مفاهيم تعيين مارك سافايا ما بين تداعيات الوضع في العراق وتداعيات الوضع في الولايات المتحدة

بواسطة azzaman

مفاهيم تعيين مارك سافايا ما بين تداعيات الوضع في العراق وتداعيات الوضع في الولايات المتحدة

ئاريان كركوكي

 

من العرف السياسي تبديل وتعيين وإرسال مبعوثيين وسفراء ودبلوماسيين وشخصيات سياسية وارسالهم الى الدول وهذه له دلالات كثيرة جدا متعلقة بالفترة السياسية التي يمر بها الدول وهذا لا ينطبق ولا يحدث جدلا للدول العالم ولكن عندما يقوم دولة مثل أمريكا بتغيير شخصياتها فإنه يحدث جدلا في كل أروقة الدول العالم ويتم تحليلها بشتى أنواع من التحاليلل ومابين الخوف والحذر من أسباب التغير يتبين ما هو السبب. ومن هذه الأسباب هو وجود تغير في سياسة الدولة تجاه الدولة التي يتم إرسال الدبلوماسي المعني إليها وامريكا له نقاط متقاطعة جدا في كل دول العالم وداخل أمريكا أيضا السياسات متشابكة ومتقاطعة  لابد من الساسة في قمة هرم البيت الأبيض إبداء الموافقات والتوافقات وبيان لدول العالم ان تعيين أي شخص في أي دولة مبعوثا او سفيرا يتم على ضوء سياسة الدولية والاوضاع الداخلية والخارجية وقد تم قبل ايام تعيين مارك سافايا ممثلا عن ترامب في العراق وتعيين هذا لشخص مرتبطٌ ارتباطاً مباشراً بالوضع الداخلي في العراق والعلاقة بين العراق والولايات المتحدة. وفي هذا الصدد، هناك فهمٌ بأن إرسال مبعوثين خاصين يُعدّ علامةً على أن الوضع في البلاد في أزمة، مثل إرسال مبعوثين خاصين إلى سوريا ولبنان وأوكرانيا وفلسطين وإسرائيل، وأثناء إرسال مبعوثيين خلال العقدين السابقين من سياسة أمريكا في منطقة الشرق الأوسط كان يتم اختيار الأشخاص ذات الدلالات وتاثير على الوضع الداخلي للدول. ومن هذه النقطة تحدث جدال واسع عن أسباب ذلك وتبدأ الساسة البارزين بأداء فهم ونشر ارائهم عن أسباب تعيين الشخص المعني. مثال نرى ان تعيين مارك سافايا أحدث جدلاً واسعا جدا من كل النواحي، منه الخطأ والصواب ومنه التحليل الإيجابي والتحليل السلبي و براي الرؤى محدودة. يكمن الخطأ الأكبر في فهم تعيين مارك سافايا في اعتباره نتيجةً للوضع في العراق. بشكل عام، هناك فهمان لتعيين مارك: أولاً، تداعيات الوضع في العراق؛ وثانياً، تداعيات الوضع في الولايات المتحدة، وخاصةً ترامب نفسه. بشكل عام، يسود الرأي الأول بين المعلقين على الوضع في العراق. وبهذا المعنى،لكن يجب قراءة تعيين مارك سافايا كنتيجة للسياسة الداخلية الأمريكية. هناك حوالي 200 ألف مسيحي كلداني في ميشيغان. وقد أثرت أصواتهم على فوز ترامب في الولاية. أشخاص مثل مارك، الذين كانوا من مؤيدي ترامب منذ عهده الأول، كانوا مهمين من خلال التبرع بالمال والدعاية. تبقى هذه الأصوات مهمة لأن الولاية تشهد اهتزازًا، لذا يجب على ترامب مكافأة هذه المجموعة ونشطائها. إن تعيين مارك مبعوثًا له إلى العراق، وخاصةً إذا كان مؤقتًا، لأنه لا يحتاج إلى موافقة الكونغرس، أمر جيد للكلدان و ترامب. ما هي النتيجة؟ للكلدان جبهتان: جبهة ساكو وجبهة ريان. من الواضح أن مارك قريب من ساكو لأن ريان قريب من الحشد الشعبي. في العراق، يحاول أشخاص مثل السوداني  استخدام مارك للوصول إلى ترامب. لكن في في ظل الوضع المعقد في العراق، يعاني مارك من عدد من نقاط الضعف: أولاً، ليس لديه سمعة طيبة، ثانياً، لديه خبرة قليلة، وثالثاً، ليس لديه قاعدة جماهيرية واسعة. وإلا لما أُرسل إلى السفير تعيين مارك يُمثل بداية تعاملات ترامب مع العراق، والتي ستُمثل نهاية النظام السياسي الحالي ولدى قراءة ما كتب عن أسباب تعيين سافاك نرى منصات التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر بدأت بسرد تحليلات كثيرة جدا من شخصيات مرموقة وذات خبرة في السياسة الامريكية ومن هذه التحليلات ان تعيين سافاك تعني نهاية نظام السياسي في العراق . أجد هذا الرأي خاطئًا. في الواقع، لا يعني هذا الوصف أنه لا علاقة له بالعراق. لكن العلاقة بين الطرفين لا تُثير اهتمام ترامب بالعراق. أولًا، مارك ليس مثل توم باراك أو ويتكوف، اللذين يتمتعان بعمر وخبرة روابط عميقة، وخاصةً في حالة ويتكوف بل إن مارك شاب من أقلية عراقية صغيرة لا يملك أي خبرة سياسية أو تجارية خارج الولايات المتحدة. حتى ويتكوف، وهو يهودي، لم يستطع القيام بهذه المهمة بمفرده، لذلك اضطروا إلى إعادة جيرارد كوشنر لمساعدته. ولإخفاء هذا الضعف، وصف ترامب ويتكوف في الكنيست أو البرلمان الإسرائيلي بأنه كيسنجر دون أي تسلل. يعتقد ترامب أن كيسنجر كان يُسرب الكثير من المعلومات. أمضى توم باراك ما يقرب من خمسين عامًا في هذا المجال. لكن مارك ليس كذلك. مع ذلك، كان مارك وسيطًا بين السياسيين العراقيين وترامب منذ انتخابه الأول. ووفقًا لسياسي عراقي، اتصل رجل أعمال عراقي في الولايات المتحدة بالسوداني قبل بضعة أشهر وأخبره أنه يريد التحدث مع الرئيس ترامب. لذا، عندما أُجريت المكالمة الهاتفية مع ترامب في نادٍ للغولف في العراق، كانت الساعة الحادية عشرة ليلًا في بغداد، وكان السوداني في منزله .و طلب ترامب دعمًا لجائزة نوبل للسلام. يبدو أن رجل الأعمال العراقي كان مارك. من الواضح أن ترامب يصف مارك بأنه على دراية بالعراق. لكن بالنسبة لترامب والفاشية الجديدة بشكل عام، فإن لمفهوم الخبير معنى خاصًا. فهم يعارضون عمومًا الخبراء التقليديين، وهم أشخاص يأتون من مراكز معرفية وخبرة عليا. بدلًا من ذلك، كل شيء بسيط بالنسبة لهم، ويمكن التعلم والتحول إلى خبير في وقت قصير. بهذا المعنى


مشاهدات 53
الكاتب ئاريان كركوكي
أضيف 2025/11/01 - 5:11 PM
آخر تحديث 2025/11/02 - 2:44 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 99 الشهر 878 الكلي 12362381
الوقت الآن
الأحد 2025/11/2 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير