إلى معالي وزير التربية
صلاح الربيعي
لشخصكم الكريم دعوة ملحة وضرورية من أولياء أمور التلاميذ والطلبة في محافظة واسط يلتمسون اهتمامكم أو من ينوب عنكم من المختصين الكفوءين بشرط أن يتمتع بالضمير الحي ولديه مخافة الله عز وجل وحريص على شرف المهنة التربوية المقدسة ومؤتمن على حقوق الشعب للقيام بزيارة مفاجئة لبعض المدارس وإداراتها دون إخبار مسبق لتعرفوا حجم الخلل والمخالفات في السجلات وقيود الطلبة ودرجاتهم الإمتحانية ولتطلعوا على مستوى الفشل والجهل الإداري والأخطاء لدى بعض المسؤولين عند إصدارهم للوثائق المدرسية في تلك المدارس التابعة لتربية واسط إضافة الى إستخفافهم بالطلبة المراجعين لهم وعدم الاكتراث لطلباتهم الرسمية أو إحتياجهم لوثائق أو كتب تأييد لدوائر رسمية أخرى تطلبها منهم وإهمالهم المتعمد أحيانا لقيود وسجلات الدرجات الإمتحانية المهمة ويحجبون الحقوق والتعليمات القانونية عن المراجع من خلال اللف والدوران والتضليل والإحتيال عليه إستغلالاً لجهله بحقوقه القانونية ويجعلونه يدور في حلقة مفرغة لأيام وأسابيع طويله دون مسوغ قانوني وإذا ماسمح مزاجهم المتقلب من إداريين أو إداريات بأن يقدموا خدمة إدارية للطلبة أو أولياء أمورهم فإنهم ينجزونها ولكن منقوصة أو مليئة بالأخطاء الإدارية والفنية الكارثية سيما الأخطاء المتكررة بالوثائق المدرسية المهمة التي يصعب تصحيحها او شطب أخطائها إضافة الى تعاملهم السيء مع كل المراجعين سيما الضعفاء منهم بينما يستثنون من هذا التعامل الفج أي شخص يعرفونه مسنوداً من جهة حزبية أو سياسية أو دينية فانهم ينجزون معاملته بدقة وبأسرع وقت ممكن دون مماطلة أو تأخير .
دوام رسمي
وهذا يؤكد خيانتهم للأمانة الوظيفية ولايتمتعون بالنزاهة ويتعاملون مع المراجعين بإنتقائية والسبب هو عدم وجود رادع قانوني يضع حداً لإهمالهم وفشلهم وظلمهم والإستخفاف بالمراجعين الذين سئموا منهم ومن سلوكهم وتعاملهم الإداري الفض الذي أثقل كاهل الطلبة وذويهم بالوقت والمال والجهد وذلك باجبار المراجعين على الذهاب والإياب من المدارس الى اقسام مديرية التربية وبالعكس وعلى مدار ساعات الدوام الرسمي ولايسمع منهم المراجع سوى عبارة ( روح صلٌح هذه الوثيقة من ادارة المدرسة لانها مكتوبة بالخطأ ) ويعود الطالب المسكين أو ولي أمره مجبرين لإدارة المدرسة مرة أخرى ويطلبون تصحيح الخطأ ولكن للاسف يكون التصحيح هو ارتكاب خطأ آخر أسوأ من الخطأ السابق ودون خجل أو إعتذار من المراجع الذي وقع عليه الضرر النفسي والمعنوي والمالي جَراء تلك الأخطاء واذا ما نبه الطالب أو ولي أمره هذا الموظف أو منظم الوثيقة المدرسية أو كتاب التأييد على الخطأ المتكرر فانه يصبح من الكافرين الضالين ويردون عليه بتَهكُم واستخفاف (هل تريد ان تعلمنا شغلنا ؟ ) .
وبالتالي يكون مصير المعاملة الى المجهول وبعبارة متداولة لدى هؤلاء الإداريين الظالمين ( روح وتعال باجر أو عبارة .. تعال بعد العطلة أو بعد الزيارة !! ) حتى ييأس المراجع ويكره نفسه ويلعن الساعة التي وُلِدَ فيٌها على أرض العراق حينها يصبح كمكوك الحائك بين هذا الموظف الجاهل وبين ذاك المسؤول الخبيث الذي لايعرف الله ولايحترم المُراجع كإنسان وربما يتعمد إرتكاب الخطأ مع المراجع لكي يتلذذ بإيذائه وهذه الحالات موثقة ومتكررة كل يوم وفي كثير من المدارس التابعة لتربية واسط إضافة الى قضايا إدارية أخرى تؤكد الانحدار الوظيفي فهماً وسلوكاً لايمكن السكوت عنها مع جل إحترامنا للقلة القليلة من الإداريين الذين يعملون بإخلاص وبأمـــــــــانة وهذا لاينكره المنصفون ولذا يتوجب على وزارة التربية التحقيق بهذه المظالم ومحاسبة مرتكبيها وإعادة هيكلة الادارات المدرسية الفاشلة العاجزة عن فهم القوانين والتعلــــــــــــيمات السارية في حفظ حقوق الطلبة ومعاقبة مرتكبي تلك الأخطاء الإدارية وفقا لقــــــــــــــــــانون الإنضباط الوظيفي والاداري مع ضرورة فتح دورات تقوية تخصصية مكثفة بالإدارة وإجراء إختبارات علمية حقيقية بعـــــــــــــيدة عن المجاملات لمن تروم الوزارة أو مديريات التربية في المحافظات تعيينهم في الإدارات المدرسية كونها مــــــــسؤولية كبــــــيرة وذلك لتطبيق القوانين والتعليمات الإدارية بدقة ودون أخطاء أو إجتهادات شخصية من هذا وذاك مع ضرورة فرض عقوبة إدارية ومالية رادعة للموظف المختص عن كل خطأ يرتكبه في المعاملات الرسمية في المدرسة لكي يتحمل المقصر نتيجة إهماله وعدم دقته بانجاز واجباته .
حقوق مواطن
وبسبب هذا الواقع المرير فان المواطن أصبح كارهاً لوطنه وكارهاً للحكومة وحاقد على كافة مسؤوليها كونهم لايدافعون عن حقوق المواطن القانونية أو يحمونه من الظلم والظالمين بل كل هم الحكومة هو فرض الضرائب والرسوم المالية العالية عن المعاملات والتي لاتنسجم مع مستوى الخدمة الإدارية التي يتلقاها المراجع من الدوائر الحكومية سيما دوائر التربية وفي عموم العراق لذا فقد بلغ السيل الزبا وللصبر حدود فأوقفوا الإهمال والفشل الإداري الجاري في إدارات المدارس وبكافة مراحلها قبل ان تصبح هذه المؤسسات العلمية والتربوية عبارة عن دكاكين بائسة لاتضم سوى البضاعة النافقة وعبر منبر صحيفة الزمان الغراء أُعلِن إستعدادي لمقابلة السيد الوزير لكي أُطلعهُ على سلوكيات وكوارث الكثير من إدارات المدارس ومصائبها التي هدمت قدسية ركن العلم والتعليم في البلاد ودمرته وأضاعت هيبته .