تقلّبات أسعار النفط تهدّد الموازنة وتدفع البرلمان للبحث عن مصادر بديلة
العراق يعزّز صناعته بإتفاقية مع السعودية لإنشاء أضخم مجمع للسليكا
بغداد - قصي منذر
دشّن العراق والسعودية، اتفاقية لإنشاء أكبر مجمع صناعي متكامل لمشاريع السليكا بالأنبار، في تحوّل نوعي يعيد رسم مستقبل الاقتصاد المحلي ويضعه على أعتاب ثورة صناعية واعدة. وقال وزير الصناعة والمعادن خالد بتال النجم في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (هذا المشروع يأتي ضمن رؤية الوزارة الصناعة في تعزيز قدرة العراق الصناعية)، وأضاف إن (هذه الاتفاقية تمثل نقطة تحول كبيرة في التعاون الصناعي بين العراق والسعودية، وأنها ستكون خطوة نحو تنويع مصادر الدخل وتطوير الصناعات الوطنية من خلال الاستفادة من المواد الأولية المحلية)، وأشار البيان ان (الوزير رعى توقيع اتفاقية تاريخية للتعاون بين الشركة العامة للزجاج والحراريات وشركة أجيال السعودية، لإنشاء أكبر مجمع صناعي متكامل مشترك يعتمد على السليكا كمادة أولية أساسية في تنفيذ العديد من المشاريع الصناعية المستقبلية التي تضم الزجاج المسطح والقناني والجرار والأدوات الصحـــــــــية الســيراميكية وسيـــــراميك الأرضـــــــيات والجدران وعوازل كهربائية زجاجية وسيليكات الصوديوم وغيرها من المشاريع)، وتابع عن (هذه الاتفاقية تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجال الصناعة، وأثراً إيجابياً كبيراً على العلاقات الاقتصادية المتينة التي تربط بينهما، حيث سيتيح المجمع الصناعي استخدام السليكا كعنصر رئيسي في تصنيع مجموعة من المنتجات الصناعية المتطورة، كما سيسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وزيادة الإنتاج الصناعي، في خطوة نحو بناء قاعدة صناعية راسخة تسهم في توفير فرص العمل وتعزيز الاستدامة الاقتصادية)، ومضى البيان الى القول (توقع إن يسهم المشروع في تحقيق نقلة نوعية في قطاع الصناعة في العراق، ويشكل دعامة قوية للتنمية الاقتصادية المستدامة بين البلدين).
وأكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في وقت سابق، أهمية مبادرة تمويل المشاريع وتأثيرها الفعال على نمو القطاع الصناعي في البلد. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني ترأس اجتماعًا لمتابعة تنفيذ مبادرة تمويل المشاريع الصناعية وأسباب تلكؤ تنفيذ قرار مجلس الوزراء، حيث جرى مناقشة تفصيلية لمجمل أبعاد المبادرة والمستفيدين منها، وجرى التوصل إلى حلول فعالة لاستمرار ديمومة دعم المشاريع، ومنها توفير التمويل اللازم لإطلاق إقراض المشاريع عبر المصرف الصناعي ودعوة الصناعيين للبدء بترويج مشاريعهم المكتملة)، وشدد السوداني على (أهمية مبادرة تمويل المشاريع وتأثيرها الفعال على نمو القطاع الصناعي في البلد)، ولفت إلى إن (إطلاق المبادرات لا بد أن يحظى بالمصداقية، من خلال توفير البنى اللازمة لها من تقنين وتمويل وتنفيذ، وأن عدم تنفيذ المبادرات سيؤثر على مسار التنمية). في غضون ذلك، أكد رئيس اللجنة المالية النيابية عطوان العطواني، أن تقلبات أسعار النفط وتأثيراتها على الموازنة، تحتم علينا البحث عن مصادر بديلة ومستدامة للإيرادات. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (اللجنة أقامت ورشة عمل موسعة تستمر يومين، لمناقشة سبل تعظيم الإيرادات، بالتعاون مع مؤسسة الشركاء الدوليين، بمشاركة خبراء ومستشارون وأساتذة جامعات وجهات رسمية معنية)، وأضاف إن (الورشة ركزت على مناقشة التعديلات المقترحة على قانون هيئة مراقبة الإيرادات الاتحادية، حيث جرى طرح العديد من الآراء والمقترحات التي تمحورت حول ضرورة تفعيل عمل الهيئة، وتعزيز وتفعيل وتنشيط صلاحياتها، لا سيما ما يتعلق بعملية تقييم إيرادات الدولة، وسبل استحصالها، بهدف الحفاظ على المال العام، وتعزيز التنمية المستدامة)، وتابع إن (الهدف من ذلك هو لتعزيز الاستدامة المالية للدولة، وتمثل فرصة حقيقية للخروج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق تسهم في تحقيق أهدافنا المشتركة)، ولفت إلى إن (تقلبات أسعار النفط وتأثيراتها على الموازنة، تحتم علينا البحث عن مصادر بديلة ومستدامة للإيرادات).