الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مرثية الوداع الخالد في رثاء الشاعر  عبد الزهرة خالد

بواسطة azzaman

مرثية الوداع الخالد في رثاء الشاعر  عبد الزهرة خالد

عبدالكريم الحلو

 

يا حسرةَ القلبِ

حين تسقط النجومُ من سماواتها

 

ويا وجع الأرواحِ

حين يترجل الكبارُ عن صهوات النور

و هوى نجمٌ آخر من سماء الشعر،

رحل عبد الزهرة خالد

 قبل ثلاث سنوات

 

رحل الصديق، والأخ، والإنسان

الذي كانت كلماته

ظلًا وارفًا لمن عرفوه.

 

في ذكرى وفاتك يا ابا نبيل

كم يضيق الحزن عن اتساعك

أيها الغائب الحاضر،

وكم تعجز الكلمات

عن أن تحتضن

هذا الفقد المؤلم.

 

كنتَ نبيلاً كما كان اسمك

 يا ابا نبيل

كنتَ وفيًا للأدب،

مخلصًا للكلمة،

صادقًا مع الحياة.

 

كنا نستظل بظل حرفك المضيء،

ونسير على هدى قلبك

الذي لم يعرف الحقد يومًا.

 

برحيلك أيها الصديق،

أيها الشاعر ،و الإنسان

الذي حمل شرف الكلمة بصدقٍ،

 

وغزل من الحروف وشاحاً من نور ومروءة…

كيف للوداع والرثاء أن يكون عادلًا معك

 

من حمل قلبًا أبيضاً

وضميرًا أخضراً

وحرفًا لا يعرف الا النور ؟

 

تذكرت  حضورك واناقتك

كيف كانت تملأ الأمكنة طمأنينة وجمال

 

وكان صوت شعرك

يهمس في أروقة الأرواح،

وينثر من حنينه على العابرين

 طلاسم المحبة والوفاء.

 

عهداً مني

سنبكيك شوقًا،

ونتذكرك دعاءً،

ونسأل الله أن يجعلك في الفردوس الأعلى،

برفقة الاولياء والشهداء والصالحين

 

اللهم، اجزه عن الكلمة خير الجزاء،

واسقه من يد حبيبك المصطفى

شربةً لا يظمأ بعدها أبدًا،

واجعل قبره روضةً من رياض الجنة،

 

نم قرير العين، يا أبا نبيل،

فقد كنتَ جميل السيرة،

عظيم الأخلاق، رقيق الروح.

نم مطمئنًا، فقد تركت لنا إرثًا لا يموت،

وصورةً نقيةً لا تُنسى ولا تمحى ابدا

 

سلامٌ عليك أيها الطاهر

في حياتك ومماتك،

سلامٌ على قلبك النقي،

 

وسلامٌ على خطاك

التي حفرت أثرها في أرض الشعر

سلام عليك في الغياب،

وسلام عليك في الخلود،

وسلام عليك يوم تُبعث حيًا.

 

***********

وفاءاً  لحروف الصداقة بيننا .. أرثيك

و انشر قصيدتك  " للصبر حروف "

 الشاعر عبدالزهره خالد ( رحمه الله )

 

١-

انهارَ صبري أمامَ بدني النحيل

يبدو أني بطلٌ

عندما أغرفُ الهمَّ بصاعِ أحوالي.....

 

٢-

صبري يقترفُ حماقةً

حينما يقفُ منتصباً

فوقَ صخورِ الأيام.. ....

 

٣-

لم يعرفني أحدٌ

حتى يرشحني للفوز

بجائزةِ الصبرِ الشوكية ......

 

٤-

صناديقُ البريدِ الحمر

المزروعةُ على أكتافِ الطريقِ

تكتنزُ رسائلاً كتماثيل

منتصبةِ الحروف ،

الفحوى فيها دمعةُ عشقٍ

تقفُ على أخاديدِ الصبر

تخشى أن يفضحها السقوط

فوق تلالِ الشجن .....

 

٥-

أمكثُ نهاراً في غرفتي

أخشى على الأرضِ من حوافرِ صبري ..

 

٦-

حاولتُ مرارا أن أغلقَ نوافذَ العافية

بوجهِ عواصفِ السنينِ الهوجاء

فأصابت اقلامي بإنفلونزا الصبر ٠٠

 

٧-

لم نندمْ

على كأسِ مرٍّ شربناه

وعلى الجمرِ 

صبرَنا سكبناه..

———————

 

عبدالزهرة خالد

 


مشاهدات 64
الكاتب عبدالكريم الحلو
أضيف 2025/04/29 - 3:12 PM
آخر تحديث 2025/04/30 - 4:45 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 249 الشهر 32331 الكلي 10912978
الوقت الآن
الأربعاء 2025/4/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير