الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
توظيف كرة القدم .. الإحتراف سياسية لا لعب (جهال)

بواسطة azzaman

توظيف كرة القدم .. الإحتراف سياسية لا لعب (جهال)

حسين الذكر

 

الرياضة العربية : -

منذ عقود مازالت تسيطير على الراي العام مصطلحات شاغلة ومسيطرة على عقول ملايين المتابعين مثل : ( مسي وكرستيان والكلاكسيكو .. والبرشا والريال والاهلي والزمالك .. وحميدان بالميدان .. وجيب الكاس جيبه .. ) ذلك التضليل العجيب الغربي الذي ما زال المجتمع والمؤسسة العربية تتبعه كظله لا تمتلك حرية وقدرة الانفطام منه ..

الرياضة الغربية الاحترافية :-

المؤسسات الغربية الاحترافية الكبرى في العالم ما هي الا واجهات لشركات اقتصادية سياسية عملاقة لا تفكر بالترويح والمنافسة الرياضية .. الا من زاوية ضيقة جدا جدا .. بل ان مفهوم التشجيع لديها مختلف تماما عن مشجعي كرة القدم وجمهورها الواسع .. فمن يبيع تذاكر المباريات لا يفكر بذات طريقة وعقلية المشتري .. بل جل همه ينصب في كيفية سحب اكبر مبلغ من جيبه بمعزل عن حبه لمسي او كرستيانوا . هذا من ناحية وجه من اوجه التوظيف المالي اما بقية الملفات والاستخدامات سيما الناعمة منها فلو اطلعت عليها لملات منها رعبا .

فالرياضية لا يمكن ان تكون مجرد فوز وخسارة ومهارة وحب واهداف ومراوغة وتكتيك واعلام واناشيد واستمتاع تنافسي مهاري بريء من وجهة نظر الجمهور البريء جدا .. فهي بالنسبة للسياسي تختلف معانيها تماما عن أي فكر ساذج آخر.

في العراق بمجرد القاء نظرة على ما هو عليه واقعنا الرياضي سواء في الأندية او الاتحادات وكذا المؤسسات الأخرى سنجد انها تصطبغ بالسياسة وتلوناتها وتداعياتها – لكنها للأسف - بصورة قاتمة جدا لا مصلحة فيها للدولة الا من نافذة ضيقة جدا بل تكاد تكون امية وبدائية.

هذا يتطلب القفز بالتفكير من ناحية السلطة ولا اقصد بها رئاسة الاندية او الهيئة العامة او حتى المؤسسات الداعمة لها .. فانها في واقع الحال لا تمتلك قدرة التغير الجذري ولا حتى الإصلاح الرياضي بمفردها أي بدون الاستناد الى القوى الحقيقية الماسكة للأرض والمسيطرة على الراي العام.. ذلك يتطلب تغيير جذري باليات الفهم والتعبير والاستماع من قبل القيادات السياسية ... وبما يؤدي الى ثورة في اليات التعاطي الرياضي والاعلامي سيما بعملية تأسيس الأندية الاحترافية الحقيقية التي تربط مصالحهم بها وتتحول الى أداة تدر عليهم المال والامن والسياسة والراي العام والاعلام وغير ذلك الكثير ... على شرط انها يعوها ويتبنوها ويدافعوا عنها بقوة و لا يسمحوا للطارئين والفاسدين والانتهازيين دخولها..

هنا تكمن علة كل صور الفســــــــــاد المستشري بالوســــــــــــط الرياضي العراقي ..والعبرة لمن اعتبر .. والله من وراء القصد وهو ولي التدبير والتوفيق.


مشاهدات 43
الكاتب حسين الذكر
أضيف 2025/04/19 - 2:38 PM
آخر تحديث 2025/04/20 - 9:50 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 461 الشهر 20387 الكلي 10901034
الوقت الآن
الأحد 2025/4/20 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير