من له مصلحة بإخراج أبشع ما عند العراقي ؟

فلاح المشعل

انتشر مقطع فيديو يدّعي إن جماهير فلسطينية وأردنية كانت تسب وتهاجم الجمهور العراقي بعد مباراة البارحة.

لكن الحقيقة إن الفيديو مزيف ومفبرك بالكامل.

النسخة الأصلية من الفيديو نُشرت قبل 5 أيام على حساب أردني بتطبيق تيك توك، وتُظهر الهتاف الحقيقي:

(إحنا أردنية.. إحنا أردنية.. وقايدنا عبدالله).

أما الفيديو المتداول  فتم تركيب شتائم عليه واجتزاء 10 ثواني فقط منه.

حقائق التزييف الرقمي

التاريخ والمناخ ،  الفيديو المزيف انتشر بعد المباراة الأخيرة، بينما الفيديو الأصلي يعود إلى خمسة أيام ســــــابقة، ويُظهر مشجعين يرتدون ملابس شتوية تتناسب مع طقس مختلف كليًا عن أجواء المباراة الأخيرة التي كانت صافية.

تطابق المشاهد، الفيديو المفبرك مأخوذ من مقطع منشور عبر حساب أردني على تيك توك، وتظهر فيه الجماهير الأردنية تهتف بـإحنا أردنية.. إحنا أردنية.. وقايدنا عبدالله.

أسلوب التلاعب، تم اجتزاء نحو 10 ثوانٍ من الفيديو الأصلي، وتكرار المشهد، مع تركيب هتافات مسيئة باستخدام تقنيات دبلجة صوتية. إضافة إلى الدخول زوووم على الفيديو مع تصديره بنسخة ضعيفة الجودة ليصعب التقاط حركة شفاه أصحاب الهتافات.

السؤال الذي يجب ان  نسأله،من له مصلحة بزرع الكراهية بين العراقيين وأشقائهم؟

ليش فجأة تصير كل مشكلة بسيطة قضية شرف وكرامة ويدخل بيها الشتم والسب والسباب الطائفي والعرقي؟

هذا النوع من التحريض هدفه تدمير الوعي العربي، وتفريغ الغضب الشعبي بمكان خاطئ..

هذا التجـــــــهيل والتحريض وتزييـــف الوعي لا يستفيد منه إلا أطــــراف لها غـــــــــاية بتجهيل العراقي وإخراج أسوء ما به تجاه عمقه العربي والإسلامي.