الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
حلم كاساس

بواسطة azzaman

الـله بالخير رياضة

حلم كاساس

اكرام زين العابدين

 

حلم كبير عشناه خلال السنوات والاشهر الماضية وتمثل في الوصول الى كاس العالم 2026 ، بقيادة المدرب الاسباني كاساس ،لكن الحلم تبخر في ليلة الثلاثاء الرمضانية بعد الخسارة امام فلسطين في ملعب عمان الدولي.

الامور كانت تسير بالشكل الصحيح بالرغم من عدم الرضا عنها ، لكن الدقائق الاخيرة من المبارة حولت الاحلام الوردية الى كابوس كروي بعد نجاح الفلسطيني من قلب الطاولة على الاسود وخطف نقاط الفوز وسرقة حلم 45 مليون عراقي كانوا ينتظرون الفرحة والاقتراب من صدارة المجموعة الثانية.

الخسارة جعلت الشارع الرياضي يلعن اليوم الذي تم فيه اختيار هذا المدرب الاسباني ليكون على راس الجهاز الفني لاسود الرافدين ، لاسيما وانه تلقى الدعم من أعلى هرم في الدولة العراقية بعد ان قدم له الكثير بعد ان فاز بكاس خليجي (25) بالبصرة ، وبالرغم من الخروج المؤلم في كأس اسيا بالدوحة 2024 امام الاردن الا ان الدعم استمر وبشكل فاق التوقع من رئيس الوزراء .

لست من الذين يطالبون بتغيير المدربين او اقالتهم قبل انتهاء عقدهم ، لانني من مناصري استقرار الملاكات التدريبية لفترة طويلة من اجل تحقيق الاهداف المرسومة.

لكن كاساس خدعنا لان الذي حصل كان محييراً !!، فبعد خدعة الفوز بخليجي البصرة ، وتصدر ترتيب المجموعة بالتصفيات الاولية للمونديال ، ومن ثم تصدر ترتيب المجموعة في كأس آسيا في قطر جعلت الجميع يقف مندهشاً ويصفق له ، بل ان بعض المنتخبات الآسيوية حاولت ان تغازله وتطالب بالتعاقد معه لقيادة منتخبها ، وهذا ما يسمى بالمثل العراقي (شدوا راسه) ، وعلى اثر ذلك طالب بتجديد عقده وبمبلغ اكبر وبشروط افضل.

واستمرت الخدعة الكاساسية في مباراة الاردن المؤلمة بالدوحة وصولاً الى مباراة البصرة الكارثية والتي لم ينجح في كسبها بعد اداء ممل وبنتيجة مخيبة للآمال. وبدلا من تصحيح الاخطاء والبحث وجوه شابة جديدة من الدوري العراقي واعطاء الفرصة لهم من قبل كاساس في بطولة خليجي 26 بالكويت ،تمادى الاخير برأيه واستدعى أسماء عجيبة وغريبة ومنتهية الصلاحية ، مما جعل الفريق يعود لسكة الانتكاسات من جديد ويفقد روحية الفوز ويخرج من الدور الاول من البطولة الودية وانعكس ذلك سلبياً على الفريق.  بعدها بدأت رحلة المباريات الصعبة التي فقدنا فيها نقاط ثمينة بالتعادل امام الكويت بالوقت القاتل ، ومن ثم الفشل في كيفية ادارة مباراة فلسطين واهداء الفوز له في الدقائق الاخيرة ، والتي ادمت قلوب العراقيين الذين كانوا ينتظرون الفوز والاقتراب من حلم التأهل ، لكن الاسباني قتلها بتبديلات غبية لم تنجح بالمحافظة على الفوز والتفوق ، ليخرج الفريق بخسارة تاريخية امام فلسطين ويقدم هدية للكوري الجنوبي المتصدر والذي يسبقنا بـ (4) نقاط وللاردني الثاني بفارق نقطة واحدة ، على أمل الفوز في مباراتا كوريا الجنوبية والاردن في حزيران المقبل والتأهل بشكل مباشر للمونديال.  لكن الحقيقة مرة لان العراق بقيادة كاساس غير قادر على تحقيق الفوز على كوريا والاردن ، وانه لا يستحق التأهل للمونديال المقبل ، لانه سبق وان عجز عن تحقيق الفوز على اضعف فرق المجموعة (الكويت وفلسطين)، وان الوضع الفني للفريق في تراجع وسوف لن يتغير في شهر حزيران المقبل في نهاية التصفيات ، لان روحية الفوز غابت وانتهت ، وحل بدلا عنها روحية الانهزام والضياع وفقدان النقاط وتلقي الهزائم بكل سهولة . ارجوكم  ابعدوا كاساس عن الـــــــــــــفريق ، وحافظوا على احلام الجماهير العراقية بالتأهل للمونديال المـــــــــقبل ، ولا تجعلوا المنتخب مكاناً لتصفية الحسابات الشخصية بين اعضاء الاتحاد ، لان التاريخ سوف لن يرحمكم اذا اضعتم هذه الفرصة التأريخية .

 

 

 

 


مشاهدات 172
الكاتب اكرام زين العابدين
أضيف 2025/03/26 - 4:19 PM
آخر تحديث 2025/03/30 - 9:27 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 365 الشهر 18684 الكلي 10579633
الوقت الآن
الأحد 2025/3/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير