الدروز يرفضون ولاية إسرائيل
خليل ابراهيم العبيدي
يبدو للوهلة الأولى أن اسرائيل كانت تقف وراء الخلل الأمني الذي حدث في حي جرمانا في دمشق، بعد مقتل شاب بالخطأ ، وانها موغلة بالتدخل في الوضع السوري الهش من خلال إثارة ألفتن والضغائن بين ثنايا المجتمع السوري ، وقد أعلن الدروز في جرمانا أن الحادث كان حادثا عابرا، وان الدولة تبحت في اسبابه، وكما أعلنت مشايخ الطائفة الدرزية وزعاماتها عن رفضها القاطع للتدخل الاسرائيلي في شؤون سوريا الداخلية، وجاء هذا الإعلان على اثر ما صدر من مكتب نتنياهو من تصريح ينم عن نوابا مبييتة لاسرائيل لوضع المواطن السوري في موقف العداء مع المواطن السوري الاخر، وقد تزامن ذلك مع أحداث قرداحة، ان اسرائيل التي دمرت بقايا الجيش السوري وتحتل خلافا لقواعد القانون الدولي اراض سورية، تحاول بشتى الطرق استغلال تذبذب المواقف الأمريكية او ربما تشجيع ترامب لاثارة ألفتن بين اطراف الشعب السوري، وانها ضالعة بالكثير من تلك التدخلات التي جعلت منطقة الشرق الأوسط منطقة غير مستقرة، وهاي هو جيشها لا يترك فرصة إلا ويدمر الحياة في الضفة الغربية، كما دمرها في غزة، وانها تريد ايضا تدمير الحياة في كل بلداننا العربية من خلال زرع ألفتن، والمطلوب وعي الحكومات وفتح الأعين.