الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مرقد مهيب قيد التخطيط وتراب من الأقصى يرافق جثمان نصر اللـه

بواسطة azzaman

(الزمان) توثّق مشاهد الدمار المحيطة بالمربع الأمني في الضاحية

مرقد مهيب قيد التخطيط وتراب من الأقصى يرافق جثمان نصر اللـه

 

بيروت  - هاشم حسن

- قصي منذر

 

علمت (الزمان) من مصدر مطلع في اللجنة التحضيرية لمراسم تشييع ودفن أمين عام حزب الله حسن نصر الله، أن مراسم التشييع ستختتم عصر اليوم الأحد، تعقبها مباشرة مواراة الجثمان الثرى في موقع خاص يجري التحضير له بعناية. ووفقًا للمصدر (فقد وصل وفد فلسطيني رسمي إلى بيروت، وهو يحمل معه كمية من التراب المبارك المستخرج من باحة المسجد الأقصى، ليكون وسادة لجثمان نصر الله، في بادرة رمزية لتكريمه على مواقفه في دعم القضية الفلسطينية ورفع شعار شهداء على درب القدس)، وأضاف ان (هناك توجهًا لإقامة مرقد نصر الله بتصميم معماري مهيب يجمع بين الفخامة والرمزية، ليصبح واحدًا من أبرز المراقد الدينية في العالم، ويشكل معلمًا بارزًا للزائرين والمؤيدين الذين يتوافدون لتخليد ذكراه). فيما تحرى موفد (الزمان) إلى بيروت قصي منذر، الموقع الذي كان يعد أحد أبرز المعاقل الأمنية لحزب الله وأشدها تحصينًا في المنطقة، الذي تعرض لقصف عنيف استهدف نصر الله ورفاقه. حيث لا يرى في المكان سوى خراب مطلق، والأبنية قد سويت بالأرض وترك دمارها حفراً عميقة، لكن ما لفت الأنظار وسط هذا الخراب هو الصور التي تم تعليقها لأمين عام حزب الله السابق، التي تم رفعها على المباني المجاورة إلى جانب العلمين اللبناني والفلسطيني، في إشارة إلى إن النضال والصمود لا يتوقفان. ويقول موفد (الزمان) امس (لم يكن الوصول إلى قلب الضاحية الجنوبية أمرًا سهلًا، فالطرق الممتلئة بالركام والأزقة الضيقة، والمباني التي تحولت إلى أكوام من الخرسانة والحديد، كانت شاهدة على القصف الذي نفذته إسرائيل خلال حربها على لبنان)، وأضاف إنه (من مدخل مخيم برج المراجنة وصولًا إلى حارة حريك، لا يوجد سوى جدران متصدعة وأساسات مدمرة، وفي وسط هذا المشهد المأساوي، معلق علمان لبناني وفلسطيني على واجهة مبنيين مجاورين للمربع الأمني، الى جانب تعليق صوراً لنصر الله ، وكأنها تراقب مشهد هذا الدمار)، وأشار إلى إنه ( في بداية الشارع، يمكن رؤية بقايا عمارة سكنية كانت تعد مدخلًا لنفق استهدف في الضربة الأولى، والآثار التي خلفتها الحفرة الكبيرة في الأرض تعكس بشدة عنف الانفجار، ومن ثم بعد عدة خطوات، نصل إلى ما كان يعرف بالمربع الأمني للحزب، الذي أصبح مجرد مساحة خالية، سويت تمامًا بالأرض، بلا أثر لأي بناء سوى الحطام ومركبات ملتوية بفعل الانفجارات العنيفة). وفي وسط هذا المشهد القاسي، وقف رجل مسن يتأمل الخراب بصمت، وأجاب حين سألناه عن الحادثة بصوت خافت، وكأنما يتحدث إلى نفسه (بعد القصف مباشرة، بدأوا بتعليق الصور، لا يمكن لهذا المكان أن يظل فارغًا، يجب أن يقال إنه ما زال هنا، ويقصد نصر الله الذي اغتالته إسرائيل قبل اشهر). وبالقرب منه، تجمّع مواطنون يراقبون المشهد بصمت، منهم من يلتقط الصور، وآخرون يرفعون هواتفهم للبث المباشر، وكأنهم يوثّقون لحظة فارقة في تاريخ الضاحية. ثم، توجهنا إلى موقع استهداف هاشم صفي الدين، الرجل الثاني في حزب الله، وهو ابن خالة نصر الله، حيث كان المشهد مأساويًا أيضًا، اذ سويت المباني من اليمين واليسار بالأرض، وما تبقى منه لا يعكس سوى آثار دمار هائل. في وقت، يقول مواطنون لموفد (الزمان) أنهم (بحاجة إلى نصر الله أكثر من أي وقت مضى).

 واشاروا إلى أن (الأمل يحدوهم في أن يتم الإعلان خلال مراسم تشييع اليوم عن عدم استشهاده، في ظل الترقب الكبير والتوقعات التي تشير إلى إمكانية حدوث مفاجأة غير متوقعة)، على حد تعبيرهم. على صعيد متصل، أصدرت اللجنة التنظيمية العليا لمراسيم تشييع الشهيدين نصرالله وصفي الدين، توجيهات للمشيعين. وقالت اللجنة في تصريح أمس إن (على المشيعين الحفاظ على حرمة المناسبة، وتجنب مضايقة الآخرين، والالتزام بالتعليمات، وكذلك يجب أن لا يكون إحياء المناسبة فيه إزعاج وإلحاق أذى بالمواطنين)، وشددت اللجنة على (ضرورة التعاون مع الجهات المسؤولة عن توفير الحماية للمشيعين، والالتزام بالتعليمات التي تصدر من الجهات المسؤولة عن هذا الحدث المهم)، وطالبت اللجنة (بعدم الانصياع للحرب النفسية التي يحاول البعض إثارتها من أجل تقليل نسبة المشاركة في تشييع الشهيدين)، ومضت الى القول (أهمية المشاركة بقوة في تشييع هذين الرمزين الكبيرين).


مشاهدات 58
أضيف 2025/02/22 - 4:43 PM
آخر تحديث 2025/02/23 - 6:35 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 133 الشهر 12384 الكلي 10407755
الوقت الآن
الأحد 2025/2/23 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير