البيطرة: لدينا إشتباه في أكثر من بؤرة للإصابات بالحمى القلاعية
ديالى تحذر من فقدان أقدم محميات العراق لغزلان الريم العربي
العمارة - علي قاسم الكعبي
ديالى ــ سلام الشمري
حذّر مجلس محافظة ديالى ، من خطر فقدان أقدم محميات العراق لغزلان الريم العربي في المحافظة، بسبب تدهور أوضاعها وانخفاض أعداد الغزلان فيها بشكل مقلق.
وقال رئيس مجلس ديالى عمر الكروي، لـ (الزمان)، إن (محمية غزلان الريم العربي، الواقعة في محيط مدينة مندلي أقصى شرق ديالى، تعد من أقدم وأشهر المحميات الحكومية التي أنشئت لحماية هذا النوع النادر من الغزلان المهدد بالانقراض). وأضاف الكروي ، أن (المحمية، التي تمتد على آلاف الدونمات، كانت تضم نحو 450 غزالًا، لكن أعدادها انخفضت بشكل حاد إلى أقل من 30 غزالًا، نتيجة عدة عوامل أثرت على بيئتها، مما يثير القلق بشأن مصيرها). وأكد الكروي، أن (المحمية كانت تدار سابقًا من قبل مديرية الزراعة، لكن إدارتها نُقلت إلى دائرة الغابات والتصحر، إحدى تشكيلات وزارة الزراعة، قبل ثلاث سنوات، في ظل الإدارة السابقة)، مشددًا على (ضرورة وضع خطة طارئة لإنقاذها قبل أن تصبح خالية تمامًا من الغزلان).
وأشار إلى، أن (المحمية تحتاج إلى دعم عاجل من وزارة الزراعة، من خلال تخصيص أموال لشراء الأعلاف، وتأمين إيصال التيار الكهربائي لتشغيل بئر المياه المغذي الرئيسي، للحفاظ على ما تبقى من هذه الغزلان التي تمثل آخر أفراد هذه الفصيلة النادرة ).
غزلان الريم
واعتبر الكروي، أن (هذه اللحظة فارقة، وتتطلب تكثيف جهود وزارة الزراعة لحل المشكلات التي تهدد هذه المحمية، التي تعد من الأقدم والأشهر على مستوى العراق، والتي نجحت لعقود في الحفاظ على غزلان الريم العربي، التي تتخذ من مناطق الشريط الحدودي موطنًا لها منذ آلاف السنين) .
وفي وقت سابق اكدت لـ (الزمان) الجهات المسؤولة في دائرة زراعة ديالى القريبة من المحمية التي رفضت الكشف عن اسمها والتي كانت تدير المحمية سابقا صحة المعلومات بعدم توفر أي مقومات لتربية واكثار هذ الصنف من العزلان ( الريم العراقي النادر ) ويتطلب مساهمة مديرية زراعة ديالى في حل المشكلة وجعلها كما كانت سابقا حيث كانت الاولى على العراق كونها كان تدار من قبل مديرية زراعة ديالى اما اليوم فأصبحت تدار من قبل دائرة الغابات والتصحر التي لم تولي لها اهتمام .
ويعد العراق واحداً من أكثر الدول تأثراً بالتغير المناخي في المنطقة، حيث يشير تقرير الأمم المتحدة بأن العراق شهد خلال الأعوام الماضية من أكثر المواسم جفافاً ً، مع انخفاض في كميات الأمطار.
وأعلن مدير المستشفى البيطري في محافظة ديالى ، عن اشتباه في أكثر من بؤرة للإصابات بالحمى القلاعية ، فيما حدد اماكنها في المحافظة.
وقال مدير المستشفى محمد غضبان لـ (الزمان) ، ان (العجول التي نفقت في ناحية بني سعد جنوب غرب بعقوبة ولدت بعد فترة اللقاح ضد الحمى القلاعية في آب 2024 والتعزيز في تشرين الأول من العام ذاته، وكانت المواشي في فترة الحمل ورفض مربوها تلقيح الأمهات خوفا عليها من الإجهاض ونفوقها، و حاليا نتوقع أنه بسبب الحمى القلاعية قد نفقت باعتبارها غير ملقحة).
وأضاف غضبان، أن (الإصابات حاليا غير مؤكدة في ديالى ولدينا اشتباه في أكثر من بؤرة في ناحية بني سعد ومنطقة الغالبية وقضاء المقدادية)، لافتا الى أن (المستشفى البيطري يواصل متابعة الموقف الوبائي وأخذ عينات من المواشي وارسالها الى المختبرات في بغداد، ونحن بانتظار النتائج لتؤكد تسجيل إصابات في ديالى من عدمها).
كما أشار مدير المستشفى البيطري إلى أن (وزارة الزراعة وجهت بمنع حركة المواشي بين ديالى وبغداد وتقييد حركتها في أسواق بيع المواشي ، فضلا عن تقييد الحركة في المناطق المشتبه بها ومنعها نهائيا حال رصد أي إصابة). وأكد غضبان أن (هناك فرقاً بين الحمى النزفية، و حمى مالطا، والحمى القلاعية، فالقلاعية ليست خطيرة على الإنسان وحتى ان تناول البشر صدفة لحوم مواشٍ مصابة او ألبان، فإن ذلك لا يهدد الصحة باعتبار اللحوم تطهى والحليب يبستر وذلك ينهي الفيروس).
وبين أن (المرض ينتقل بالتلامس المباشر مع الحيوان المصاب، وحال انتقاله الى طبيب بيطري او مربٍ يعاني من جروح في يده، فإن ذلك غير خطير على صحته ويصاب بتحسس بسيط).
حمى قلاعية
هذا ووجه رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، يوم الثلاثاء الماضي، بتشكيل لجنة تحقيقية، بخصوص ما أشيع من إصابات الجاموس والأبقار بالحمى القلاعية، بعضوية عدد من الاختصاصيين في مجال الطب البيطري والثروة الحيوانية.
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي للسوداني، (فقد باشرت اللجنة أعمالها في متابعة حالات نفوق الحيوانات، وتحديد أسبابها من خلال الزيارات الميدانية، وسحب النماذج المرَضية للحمى القلاعية بالاستعانة بالخبرات المحلية والدولية، وبالتنسيق مع وزارة الزراعة ومنظمة الغذاء والزراعة الدولية «الفاو»، لغرض فحص العينات في المختبرات المرجعية العالمية، كما وجهت وزارة الزراعة بجرد الأضرار وحصرها ومتابعة معدلات حدوثها وظهورها).
وطمأنت اللجنة المواطنين، بأنّ (هذا المرض الذي يصيب الماشية لا ينتقل إلى الإنسان من خلال استهلاك المنتجات الحيوانية كاللحوم والحليب ومشتقاته، ولا يشكل خطراً على صحّة المستهلك) ، وفق البيان.
وكانت وزارة الزراعة/ دائرة البيطرة، أعلنت في 15 شباط الجاري، منع حركة الحيوانات من البؤر المرضية المصابة بالحمى القلاعية، حيث منعت الحركة من بغداد الى باقي المحافظات وبالعكس ولمدة 14 يوماً.
وعلى صعيد متصل نفت بيطرة ميسان على لسان د باسم فيصل موات مدير المستشفى البيطري تسجيل إصابة بالحمى القلاعية في حيوانات المحافظة وقال لـ (الزمان) ان (الملاكات الطبية في المستشفى البيطري في ميسان نظمت حملات واسعة لتلقيح الحيوانات مشيرا إلى أن الحملة شملت معظم مناطق المحافظة للكشف عن حالات إصابة بالمرض) مؤكدا أن (ميسان لم تسجل اي إصابة مؤكدة واوضح بان المرض لايمكن ان ينتقل للانسان يذكر ان مواقع التواصل نشرت خبر عن تسجيل 5اصابات في ميسان).