من روائع الأبيات
حسين الصدر
-1-
هل طرق سمعك قول الشاعر :
أروني بخيلاً طال عمراً بِبُخلِهِ
وهاتوا كريماً ماتَ مِنْ كثرةِ البذلِ
أقول :
ان الكريم لا يموت
اذا مات جسده بقي ذِكْرُه الحسن
-2-
وهل سمعت بما قاله المعري :
أعوذ بالله من قومٍ اذا سمعوا
خيراً أسرُّوه أو شراً أَذاعَوهُ
أقول :
ما أكثر اللؤماء الذين لا يملكون الاّ الاسفاف والضعة
-3 –
التخادم بين الناس قائم على قوم وساق .
الناس للناس من بدو ومن حَضَرٍ
بعضٌ لبعضٍ وانْ لم يشعروا خَدَمُ
-4-
سمّى ابن كناسه ولده ( يحيى ) فلما مات قال :
وسميتُه يحيى ليحيا فلم يكن
الى رَدِّ أمرِ اللهِ فيهِ سبيلُ
-5-
قيل لشمس المعالي :
لماذا يحارب الدهر أهل العلم والحكمة ويدع أهل الجهل والحمقى ؟
فأنشد :
قل للذي بصروف الدهر عيّرنا
هل حارب الدهرُ الاّ مَنْ له خَطَرُ
أما ترى البحر تعلو فوقه جِيَفٌ
وتستقر بأقصى قَعْرِهِ الدُررُ
وفي السماء نجومٌ لاعدادَ لها
وليس يخسفُ الا الشمسُ والقمرُ
-6-
قال الشريف الرضي :
اشترِ العزّ بما شئتَ
فما العِزُّ بغالي
ليس بالمغبون عقلاً
مَنْ شرى عزاً بمالِ
انما يدّخرُ المالُ
لأثمان المعالي
-7-
قال زهير بن ابي سلمى
ثلاثٌ يعز الصبر عند حلولها
ويذهلُ عنها عقلُ كلِّ لبيبِ
خروجُ اضطرارٍ من بلاد يحبّها
وفرقةُ إخوانٍ وفقدُ حبيبِ
-8-
خُذ العفو وأمرْ بِعُرفٍ كما
أُمرتَ وأعرضْ عن الجاهلينِ
وَلِنْ في الكلام لكل الأنام
فمستحسن من ذوي الجاهِ لينِ
الجناس هنا لطيف
والتأثر بالثقافة القرآنية واضح
-9-
قال المتنبي :
وما كل هاوٍ للجميل بفاعلٍ
ولا كل فعّالٍ له بِمُتَممِ
-10-
قال البوصيري :
قد تُنكر العينْ ضوءَ الشمس من رَمَدٍ
وينكر الفمُ طعمَ الماء مِنْ سَقَمِ
-11-
وقال أيضا :
النفسُ كالطفل إنْ تتركْهُ شبَّ على
حُبّ الرضاع وانْ تفطِمْهُ ينفطمِ
-12-
وقال الشاعر :
اذا كنتُ أعلمُ علم اليقين
بانّ جميع حياتي كساعَهْ
فَلِمْ لا أكون ضنيناً بها
وأنفقُها في صَلاحٍ وطاعَهْ
وفقنا الله وايّاكم لطاعته ومراضيه وجعل مستقبلنا خيراً من ماضيِه
( الضنين : البخيل )
Husseinalsadr2011@yahoo.com