حفلات التخرج تحت المجهر
سوزان علي الساعدي
يعد التخرج من الجامعة محطة مهمة في حياة الشباب، فهو تتويج لسنوات من الجهد والدراسة وفرصة للاحتفال بتحقيق أحد أهم الإنجازات الأكاديمية. ومع ذلك، شهدت حفلات التخرج في العراق خلال السنوات الأخيرة تغيرات كبيرة، حيث تحولت بعض هذه الاحتفالات من مناسبات مبهجة وراقية إلى مشاهد تتسم بالإسفاف والبذاءة والسلوكيات غير اللائقة التي تثير الجدل في المجتمع.ولم يعد الاحتفال بالتخرج مجرد تجمع للأصدقاء والزملاء وتبادل التهاني، بل بات يشهد بعض المظاهر السلبية، مثل تشغيل الأغاني التي تحمل كلمات غير لائقة، مع الرقص العشوائي الذي يتجاوز حدود اللياقة في بعض الأحيان، واستقدام فرق موسيقية تقدم عروضًا صاخبة لا تتناسب مع أجواء التخرج الأكاديمي. كما يلجأ بعض الطلاب إلى ارتداء ملابس غير لائقة أو تنكرية بدلًا من زي التخرج الرسمي، مما يثير استياء أعضاء الهيئة التدريسية وأولياء الأمور. وتشمل هذه السلوكيات أيضًا إطلاق الألعاب النارية والمفرقعات داخل الجامعات أو في الأماكن العامة، مما يسبب إزعاجًا للآخرين، إلى جانب القيادة المتهورة بعد الحفلات وإصدار أصوات عالية بالمركبات.