شتان بين الباز والزنبور
حسين الصدر
-1-
قال الشاعر :
وللزنبور والبازي جميعا
لدى الطيرانِ أجنحةٌ وخَفْقُ
ولكنْ بَيْنَ ما يصطادُ بازٌ
وما يصطادُهُ الزنبورُ فَرْقُ
-2-
الحمامة تطير
والنسر يطير
ولكن اين الحمامة من النَسْر ؟
فليس كلُّ طائرٍ من ذوي الاجنحة يماثل النسر في قوته .
-3 –
والكتّاب كثيرون ولكنْ كم هم الموسوعيون منهم ؟
وهل من العدل أنْ يتساوى الباحث الموسوعي مع الكُتّاب الذين لا يجودون في كل عام أو في كل أعوام الاّ بكتاب ؟
-4-
وليست الموسوعيّة بذات أهمية اذا لم تكن تلامس المشاكل الراهنة والتحديات التي يواجهها أبناء العصر وتضع بين يدي قرائها ما يدفع بهم الى الخيار السليم .
-5-
وما يقال في الكُتاب ، يقال في الشعراء فأين الشاعر العملاق ممن يحسن أنْ يضبط الوزن ويرصف الكلمات ؟
-6-
لن يرضى الطَمُوحُ بأنْ يكون كاتباً او شاعراً مُنْسيّا، وانما يسعى لان يكون ملءَ السمع ، وملء القلب ببراعاته وطروحاته .
-7-
انّ الدنيا هي ميدان بادر فيه فريق الى العلم والعمل ففازوا، وعلت مراتبهم ، وانصرف فريق آخر لاشباع شهواتهم وملذاتهم وآثروا الكسل على العمل فخابوا وخسروا .