التعليم العالي..مشروع المفاعل الصفري
أكرم ســالم
المعروف ان هنالك مدخلين رئيسين او اسلوبين تقنيين لتوليد الطاقة النووية ،مدخل انشطاري بفلق الذرة وتحرير الطاقة المخزونة فيها مع تسريبات اشعاعية خطيرة و كمية من النفايات النووية الفائقة السمية والاضرار بالبيئة ،والاخر مدخل اندماجي بدمج نواتين لنظائر الهيدروجين لتكوين الهليوم وتحرير الطاقة الهائلة بلا نفايات ثقيلة ملوثة و مشعة..وهو يعدّ خيارا مستقبليا مثاليا ومستداما للبشرية اذا تم تجاوز العقبات التكنولوجية التي ماتزال مستعصية بشكل كبير على الرغم من التقدم الحاصل في المفاعل التجريبي الدولي بطور البناء في فرنسا ايتير ITER الى حد كبير حاليا لتكوين واحتواء البلازما الذرية مغناطيسيا والسيطرة عليها .وفي هذا الاطار يبقى الى امد بعيد الخيار الاول الانشطاري خيارا مجديا معمولا به وإن يكن محفوفا بالاخطار الجمّة كما حصل في مفاعل فوكوشيما باليابان وفي تشيرنوبيل باوكرانيا وتسببا بكوارث كبرى وبخاصة حادث تشيرنوبيل التي ماتزال تداعياتها قائمة الى الان!! غير أنه وفي اطار السيطرة -الكونترول الصفري ومحددات الأمان التقنية الحديثة صار التوجه الاقتصادي العملياتي نحو المفاعل الانشطاري من خلال صنف متقدم من المفاعلات يطلق عليه بالمفاعل النووي الصفري Zero-Point Reactorوهو ما يجري التعامل معه لاغراض التدريب التعليمي للكوادر الهندسية والعلمية المتقدمة وكما اطلعنا عليه من خلال تأكيد السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي اثناء استقباله السفير الروسي والتأكيد على اهمية تنفيذ مشروع المفاعل النووي الصفري في اطار التعاون العلمي المتقدم مع روسيا ومضي العراق بخطوات واثقة لتنفيذ هذا المشروع التقني المتقدم بهدف تعزيز حركة وقدرات وامكانات البحث الاكاديمي والتكنولوجي في العراق وانجاز الابحاث التخصصية الاكاديمية ذات الصلة ولاسيما في الجانب النووي الصفري وتوظيفه ضمن توجهات الاستدامة الاستراتيجية الوطنية بهدف الافادة من مزاياه كمصدر مهم لانتاج الطاقة النظيفة بكفاءة عالية ،وميزة الأمان الكبير ،وتقليل النفايات المشعة وامكانية تفكيكها الى مواد غير مشعة لا تضر بالبيئة..التعليم العالي والبحث العلمي ..بوركت هذه الجهود العلمية التقنية المتقدمة ونحو المزيد.