الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
التعليم المبرمج .. ضروري

بواسطة azzaman

التعليم المبرمج .. ضروري

عبد الكاظم محمد حسون

 

التعليم له مراحل منها أوليه القصد منها ان يكون المتعلم قادر على القراءة والكتابة ليتمكن من معرفة اشياء تصادف يومه كالاتعليمات والارشادات ويافطات العناوين وحتى الاطلاح على الأخبار والفن من خلال الصحف والمجلات وتمشية أمور عمله في مجال التجارة لمعرفة فقرات المواد والأسعار والديون وهذه المرحلة هي مرحلة تجاوز أفة  الأمية اما المرحلة الثانية فهو التعليم المهني وهو تعليم متوسط يتجاوز حدود القراءة والكتاب ويدخل في مجال العمل المهني مع التدريب اي في مجال الصحة والتجارة والصناعة والزراعة والنقل وهذه الحلقة مهمة في سلسلة التعليم والتطور على كافة الأوجه فبدون التعليم المهني لم يتحقق إنتاج ملوحظ ويكون هنالك نقص في الدائرة الانتاجية بعد ذلك تأتي مرحلة التعليم العالي وهذا ينصب فيه مجالات التعليم العالي المهني والتعليم العالي الأكاديمي فالأول يعمل في المجال المهني كالطب والهندسة في كل فروعها وهو عاجز بغياب المرحلة التي ذكرناها سابقا في مجال التعليم المهني فالمهندس على سبيل المثال لا يمكن ان ينتج بدون وجود مساعدين من ملاحظين ومراقبين فنيين وعمال مهرة متعلمين وكذلك الطبيب في المستشفى  والطيار  في مجال الطيران والمهندس الزراعي في الحقل إلى آخره اما المسار او الصنف الثاني فهو التعليم العالي الأكاديمي وهذا الصنف يعمل في مجال التعليم والدراسات والبحوث والتطوير وهو من يسير المدارس والجامعات والمراكز البحثية .ولا بد من حالة توازن في إعداد ونوع الدراسة لكل مرحلة لينتج عن هذا التوازن عمل مثمر يسهم في تطور البلد ورفع مستواه الإنتاجي وارتفاع مستوى الدخل للفرد العراقي  ..وهذا يعني وجود جهة لها القدرة لخلق هذا التوازن وخلاف ذلك يحدث ارباك في الواقع التعليمي وتتوقف عجلة الإنتاج والتطور فلا يعني كثرة الخريجين من المهندسين عامل إيجابي وكذلك كثرة الصيادلة او الأطباء دون وجود كادر وسطي واخر متعلم مهني فالمعمل لا يدار من قبل المهندس وحده كما ربما مقابل كل مهندس هنالك عشرة اعداد من الكوادر الوسطية لتكتمل دائرة الإنتاج وكذلك في المستشفى حيث لا ينجح  المستشفى بالطبيب فقط دون وجود مساعد او مضمد او فني صيانة او عامل خدمة ..ان ترك آلية التخرج  طليقة دون حوكمه تزيد من الجهد التعليمي الضائع وتسبب البطالة حيث هنالك كثير من الشهادات لا تجد لها مكان في ساحة العمل  وفي الاخر هي خسارة كبيرة للبلد ولا بد من وجود جهة تخطيطية تقوم ببرمجة عدد الخريجين حسب الاختصاصات المطلوب وحسب تدرجها التعليمي وكذلك على ضوء الحاجة من حيث الاعداد لتكون كل الدفعات متكاملة مع بعضها لتحقيق الفائدة المقصوده من تخرجها .

 

 


مشاهدات 140
الكاتب عبد الكاظم محمد حسون
أضيف 2025/02/15 - 12:36 AM
آخر تحديث 2025/02/21 - 1:03 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 405 الشهر 11632 الكلي 10407003
الوقت الآن
الجمعة 2025/2/21 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير