إنتقادات تطال تنظيم مهرجان للسينما في الموصل
غياب المؤسسات الخدمية والصحية لا يتلاءم مع فعاليات فخمة
الموصل - سامر الياس سعيد
غصت مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة باعلاميين وصحفيين من مدينة الموصل بتعليقات انتقادية لاقامة مهرجان السينما في مدينة الموصل بغياب قاعات العرض المسرحي التي تمتلكها المحافظة بعد ان دمرتها حرب داعش التي انتهت بطرده قبل قرابة تسعة اعوام .
وافاد اعلاميون ان المدينة الخارجة من الحرب المذكورة والتي تعاني من خراب افضى لدمار الكثير من الحواضر والمناطق السكنية واضطرار اغلب اهلها للعيش في مخيمات نزوح لحد هذه اللحظة اضافة لغياب الاهتمام بالمؤسسات الخدمية والصحية هي امور اكثر ايلاءا للالتفات اليها بدلا من استقطاب فنانين لم يجيدوا التعبير عما واجهته المدينة خلال الاعوام السابقة .
وقال الصحفي باسم محمد ان (مدينة الموصل وقبل دخول تنظيم داعش للمدينة كانت تمتلك العديد من صالات السينما التي هجرت بعد عام 2003 حيث ان اغلب تلك الصالات وكانها كانت تودع روادها بعرض افلام اباحية وغير مناسبة في الايام الاولى لسقوط النظام في العام المذكور وبعد سلسلة استهداف طالتها من قبل المسلحين ممن سيطروا على المدينة بشكل سري وهاجموا تلك الصالات لتغلق ابوابها تماما ويضطر مالكوها لتحويلها الى مخازن او هدمها مما جعل السينما اخر الاولويات لدى اهل المدينة ممن ضاقوا الامرين سواء باعوام سبقت داعشض حينما استفحل المسلحين ليديروا مقدرات المدينة ويرغموا حتى المؤسسات الحكومية على دفع مبالغ لتامين بقائهم اضافة لحالات الاستهداف التي طالت مكونات المدينة مما جعلها تفكر بمغادرة المدينة ).وتابع محمد(بان الاهتمام بالسينما من اهم اولويات المدن المرتاحة التي تمتلك استقرارا وتنجح بتوفير ما يحتاجه المواطن وهذا ما يخالف واقع مدينة الموصل التي لاتمتلك طرقا مناسبا حيث تعم الفوضى في اغلب شوارعها بالاضافة الى ان اغلب مناطق الجانب الايمن مدمرة حيث ان الواجهة النهرية للمدينة تعاني التجريف والخراب مقارنة بما كانت عليه سابقا).
اما مؤمن محمود فقال ان (اهل الموصل لايفكرون في ان تكون مثل هذه الملتقيات ناقلة لافضل صورة عن مدينتهم لكنها بالعكس فمهرجان السينما لايمكن ان ينطلق من مدينة تعاني الكثير من الاوضاع اللامناسبة فاغلب اهلها مازالوا يقيمون في مناطق نزوحهم منذ قرابة العقد او اكثر ولايفكرون للعودة الى مدينة تغيرت عما كانت عليه قبل نزوحهم من حيث الكثير من الامور اضافة لان اغلب شوارعها غير مناسبة والشيء الابرز ان المدينة وهي تستضيف هذا المهرجان لاتمتلك قاعة سينما مناسبة فقد اكتفت بعرض الافلام في قاعة مسرح تابعة لجامعة الموصل) .واشار فادي سليمان الى ان (مدينة الموصل باستقطابها لنجوم عرب وتكريمهم بخلاف تهميش نجوم المدينة وعدم دعوتهم تشير الى انها مدينة ريادية بتهميش ابنائها والذي تميزت به عبر عهودها لاسيما وانها تناست الالتفات لابنائها ممن يقضون اعوام النزوح غائبين عن مدينتهم لاعتبارات عديدة يعلمها الجميع ويتجاوزها) .