وزير الخارجية السوري يعتزم زيارة بغداد لكسر الجمود في العلاقات

رئيس الإمارات يلتقي البارزاني وطريق التنمية يتصدّر مباحثات قمة دبي

دبي - الزمان

اتفق رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البارزاني في مدينة دبي، على تعزيز التعاون في مجالات عدة. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (الجانبين تبادلا على هامش قمة الحكومات في دبي، وجهات النظر بشأن آخر مستجدات وتطورات الأوضاع العامة في العراق والمنطقة عموماً)، واتفق الجانبان على (ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون الثنائي، وتوطيد أواصر الصداقة بين الاقليم والإمارات في شتى المجالات). كما التقى البارزاني، مع وزير الاستثمار في دولة الإمارات محمد حسن السويدي. وأوضح البيان ان (اللقاء شدد بحضور نائب رئيس الحكومة قوباد على أهمية الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي في مضمار الاستثمار، وضرورة الاستفادة من التجربة الإماراتية الرائدة والثرية في هذا القطاع). فيما ناقش البارزاني، مع وزير المالية والخزانة التركية محمد شيمشك، العلاقات الثنائية. وأشار البيان الى ان (الجانبين تناولا سبل تعزيز العلاقات بين الاقليم وتركيا، ولا سيّما في القطاعات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، لما فيه مصلحة الطرفين)، مؤكدا ان (اللقاء استعرض الجهود المبذولة لحل القضايا العالقة بين الحكومة الاتحادية والاقليم، والإجراءات المتعلقة باستئناف عملية تصدير نفط الإقليم في أقرب وقت)، ومضى البيان الى القول ان (الجانبين اكدا الأهمية الاستراتيجية لمشروع طريق التنمية الذي يهدف إلى ربط الدول الخليجية والعراق والاقليم بتركيا ومنه إلى الدول الأوربية عبر شبكة من السكك الحديدية، حيث اتفقا على ضرورة ضمان مشاركة فاعلة لكردستان في هذا المشروع الحيوي). ووصل رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، إلى دولة الإمارات في زيارة رسمية. وقال بيان أمس ان (رشيد وصل إلى الإمارات العربية المتحدة في زيارة رسمية، تبحث التعاون الثنائي). فيما اكد وزير التخطيط محمد علي تميم خلال الملتقى ان (هناك تحديات لايُستهان بها تواجه  دولنا، الامر الذي يستدعي من اصحاب القرار، وضع الخطط والسياسات اللازمة لضمان العيش الكريم لشعوبنا)، وأضاف ان (نخبة من الاكاديميين المتمرسين  بالتعاون مع وزارة التخطيط، يعملون على اعداد الخطط والسياسات التنموية ، واخرها اعداد خطة التنمية الخمسية للسنوات الخمس المقبلة)، مشددا على ان (مشروع طريق التنمية لا يتقاطع مع اي مشروع اخر في المنطقة، بل هو مكمل لتلك المشاريع ويتكامل  معها). الى ذلك، أكد وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية السورية أسعد الشيباني ، زيارته العاصمة بغداد قريبا. وقال الشيباني خلال جلسة حوارية ضمن القمة العالمية للحكومات في دبي امس أن (هناك تحديات كثيرة تواجه السلطة الجديدة في سوريا منها، ما هو محلي ومنها ما هو خارجي)، وأضاف ان (الشعب السوري تخلص من أكبر تحد كان يواجهه ونال الحرية).

مبينا ان (سوريا الان تحتاج إلى الدعم وإقناع الاتحاد الأوربي وأمريكا لرفع العقوبات، وبرغم صدور بعض الاستثناءات، إلا أنها لا تلبي طموحات الشعب السوري الذي يريد وطناً تنموياً)، وأوضح الشيباني أن (العلاقة مع الأردن متميزة، وتم القضاء على تهديدات الأمنية التي كانت باتجاه الأردن، ومنها تهريب المخدرات ونحترم هذا الجوار ونعتز به)، ومضى الى القول ان (علاقتنا مع لبنان قائمة على احترام سيادتها كدولة، وبشأن العلاقة مع الحكومة العراقية فهي رسمية ومبنية على الاحترام، وتلقينا دعوة رسمية لزيارة بغداد قريباً). ومنذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، دخلت العلاقات الرسمية بين بغداد ودمشق في حالة من الجمود، فلم تُسجَّل أي لقاءات أو زيارات رفيعة المستوى بين الجانبين على الصعيد الدبلوماسي أو السياسي، غير زيارة رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري، إلى دمشق، التي مثّلت الاستثناء البارز.