ساعات النوم
ضرغام الدباغ
في مطالعة مدهشة، تعرفت للمرة الأولى على حقائق مهمة جداً، استغربت للغاية كيف فاتتني هذه الحقائق المهمة، وهي معرفة أي الساعات هي الأكثر فائدة للإنسان في استغلالها في النوم المريح العميق الهادئ، وأدهشني، أن هناك تفاوت غير بسيط في ساعات النهار وعلاقتها بالنوم .
وإليكم جدولاً مبسطاً لهذا التفاوت:
• بالدرجة الأولى: أفضل ساعات النوم هي بين الساعة التاسعة مساء (الساعة 21) والساعة 12 (منتصف الليل (الساعة 24). وقيمة ساعة النوم الواحدة تعادل نوم 3 ساعات.
• بالدرجة الثانية: هي بين الساعة الثانية عشر (منتصف الليل) وحى الساعة الثالثة صباحاً، وتعادل ساعة النوم الواحدة فيها نوم ساعة ونصف.
• نوم 7 إلى 12 دقيقة قيلولة (بعد الظهر وقبل المغرب) تعادل ساعتان من النوم. من ينام القيلولة لمدة تتراوح بين 7 إلى 12 دقيقة، يكون كم نام لمدة ساعتان.
• سائر ساعات اليوم غير مفيدة، بل وقد تكون ضارة، لأن الجسد لان الجسد لا يتقبل الرقود والسكون وفق إرادة الإنسان، بل يفرز الجسد ويتهيأ للأستراحة في أوقات وساعات معينة بصفة خاصة .
وكان صديق قد حدثني أن عمل أستاذا زائرا في جامعة كندية، أن الجامعة تخصص أماكن مناسبة للأساتذة لقضاء وقت القيلولة (Napping Teim). فلاشك أن هذا جاء بعد تدقيق وتمحيص في فائدة القيلولة.
وكان صديق آخر(وهو طبيب جراح) عمل في مستشفى جامعة لندن، قد أخبرني أنه وبعد يوم عمل مرهق يمتد من الصباح الباكر وحتى الثانية عصراً، يحتاج للنوم (قيلولة) لبضعة دقائق فقط، يستعيد فيها نشاطه ليعود للعمل المرهق,
والحقيقة أنني كنت خلال دراستي العليا، أعمل كثيراً وبشكل مرهق، وكان عملي يمتد من الثامنة عصراً حتى الساعة التاسعة نهار اليوم التالي، وهكذا أمضيت سنتين من العمل الشاق دون أن أنام ليلة واحدة. أي أنني كنت أستغل هدأة الليل للدراسة. وكان معنا صديق مجد يدرس الدكتوراه في ألمانيا، قد أعتاد أن يعمل ساعات الفجر، أي أنه ينام مبكراً (نحو العاشرة مساء) ويستيقظ فجراً قبل شروق الشمس ويواصل الدراسة إلى نحو الظهيرة.
أعتقد، ولست متيقناً طبيا أو علمياً، قد يعود hلإنسان جسده على ساعات معينة للوظائف الجسدية بما في ذلك أوقات الاستراحة، والطعام، والاسترخاء ... ولكن مسألة النوم مهمة وأعتقد أنها تستحق ان نتمعن بها بدقة، إذ لا شك ان النوم وساعاته هي ركن أساسي في صحة الانسان وقدراته العقلية والوظيفية ولكن الجدول ذا النقاط الأربعة أستقيتها من مصادر رصينة.