الـله بالخير رياضة

الدوري وتعاقدات الأندية

اكرام زين العابدين

يبدو ان مسلسل اقالة المدربين وانهاء عقود بعض اللاعبين ستتواصل بدوري نجوم العراق في الموسم الحالي ، لاسيما وان ادارات بعض الاندية تحاول ان تغطي على فشلها الاداري من خلال الاطاحة بالملاكات التدريبية واعتبارها المسؤلة عن تراجع النتائج.

وضع الاتحاد العراقي لكرة القدم بعض الشروط في لوائح مسابقات دوري نجوم العراق منها منع أي مدرب من تدريب فريقين خلال موسم واحد، في الوقت الذي يحق فيه للنادي تغيير المدرب لمرة واحدة فقط ، وهناك قرار ايضاً بعدم السماح بالتعاقد مع اي مدرب لا يحمل شهادة البرو الآسيوية بالتدريب ، مما حرم بعض المدربين من التواجد مع الاندية.

وكما هو معروف ان بعض انديتنا تعيش حالة من عدم الاستقرار الاداري والمالي نتيجة كون مجالس اداراتها مؤقتة ، مما يسبب لها بعض الارباك بالعمل ، وينعكس ذلك على اداء فرقها الرياضية لاسيما الفرق الجماهيرية التي تتأثر بصيحات الجماهير.

ان الادارات عندما تقرر التعاقد مع ملاك تدريبي فانها تضع نصب اعينها عدد من النقاط المهمة ، وهي المنافسة على اللقب ، او التواجد بالمربع الذهبي ، او البقاء في منتصف جدول الترتيب او السعي للبقاء ضمن فرق الكبار واللعب بدوري نجوم العراق وعدم الهبوط لدرجة ادنى.

لكن هذه المقاييس تتاثر بمرور الوقت والظروف التي تعيشها الاندية من استمر الدعم المالي وكذلك الدعم الجماهيري وخاصة في اندية المحافظات.

ومثلما نعرف ان بعض سماسرة المدربين واللاعبين اسهموا في رفع اسعار وقيمة تعاقداتهم من خلال اعتبار المدرب او اللاعب يحمل صفة مدرب او لاعب منتخب وطني او اولمبي او شبابي ، او انه سبق وان احترف في الدوريات الاوروبية ، مما يجعل قيمة تعاقده تزداد كلما مثل المنتخبات الوطنية او اشرف على تدريبها.

لذلك نرى اصرار بعض اللاعبين والتشبث في ان تكون اسمائهم موجودة في القائمة الطويل التي تمثل الـ50 اسم للمنتخب الوطني التي يختارها مدربوا المنتخبات الوطنية ، من اجل رفع سعر اللاعب بالتعاقدات واعطاءه الاهمية اللازمة .

لكن الحقيقة مؤلمة ولا تستحق كل هذا العناء ، لان اغلب مستويات لاعبينا غير مستقرة وثابتة ولا يشكل هؤلاء اللاعبين الفارق مع فرقهم او الاندية التي يمثلونها بدوري نجوم العراق ، بل ان بعضهم يصبح عالة على الفريق او يختلق المشاكل من خلال اصراره على اللعب بعيداً عن تعليمات المدرب.

مسلسل اقالات المدربين بدا مع اقالة مدرب ديالى صادق حنون الذي تراجعت نتائج فريقه واحتل مركزاً قريباً من الهبوط وتعاقدت الادارة مع المدرب التونسي يامن الزلفاني على امل البقاء بالمنافسة لكن الامور بقيت على حالها، واعتذر مدرب الحدود حيدر عبد الامير عن اكمال المشوار واستلم المهمة المدرب ثائر جسام الذي لم ينجح لحد الان في تحقيق ما تصبو اليه الادارة والابتعاد عن مناطق الخطر.

وكانت ادارة نادي القوة الجوية قد قبلت استقالة المدرب القطري وسام رزق بعد الخروج من البطولة الاسيوية ، واستعانت بالمدرب لؤي صلاح لكن النتائج لم تتغير نحو الافضل بل ان الفريق مازال بعيد عن الصدارة.

وابعدت ادارة الكرمة المدرب غازي فهد واستعانت بالمدرب أحمد خلف لقيادة الفريق فيما تبقى من الموسم، وصحح نادي الكرخ اوضاعه وابعد المدرب المصري هيثم شعبان من منصبه وكلف أحمد عبد الجبار بقيادة الفريق ، اما حامل اللقب نادي الشرطة فانه ابعد المدرب احمد صلاح وتعاقد مع المدربِ المصريّ محمد عبد العظيم من اجل البقاء في دائرة المنافسة .

مسلسل الاقالات وتغيير المدربين واللاعبين سيتواصل طالما شعرت الادارات بالخطر لسوء النتائج او عدم رضا الجماهير على نتائج الفريق.