السلطة الفلسطينية تقرّ بمسؤوليتها عن مصرع ربحي الشلبي في جنين
ستة قتلى و60 جريحا بحريق يرجح أنه مفتعل في دار أردني للمسنين
عمان, (أ ف ب) - قتل ستة أشخاص وأصيب 60 آخرون بينهم خمسة إصابتهم بالغة، في حريق ترجح التحقيقات الأولية أنه مفتعل، شب فجر امس الجمعة في إحدى دور رعاية المسنين في العاصمة الأردنية عمان، على ما أفاد مصدر رسمي.وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى في تصريحات لتلفزيون «المملكة» الرسمي إن «الحادث كما أظهرت التحقيقات الأولية هو بفعل فاعل» مضيفة أنه «يخضع الآن للتحقيقات الكاملة».ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن الوزيرة قولها إن «6 نزلاء توفوا، وأصيب 5 آخرون بإصابات بالغة و55 إصابة متوسطة» في الحريق الذي شب في الطابق الأول لمركز خاص لرعاية المسنين.وأوضحت الوزيرة أن الحريق نشب في «جمعية الأسرة البيضاء-دار ضيافة المسنين» مضيفة أن «الحريق امتد في المركز الذي يقطنه 111 نزيلا على مساحة 80 مترا، وتمت عملية إخلاء باقي المسنين إلى مراكز أخرى، ونقل المصابين إلى مستشفيات حكومية لتلقي العلاج اللازم».من جانبها، قالت مديرية الأمن العام في بيان «عملت حوالى 32 سيارة إسعاف وإطفاء وفرق متخصصة مرافقة لها من الدفاع المدني على اخماد الحريق والسيطرة عليه، وتقديم الاسعافات الاولية اللازمة للمصابين».
نتائج اولية
وأشار البيان إلى ان “التحقيقات الأولية تظهر (..) أن الحريق وقع بفعل أحد نزلاء المركز من المسنين» موضحا «الوفيات كانت نتيجة لاستنشاق الادخنة الكثيفة المتصاعدة».وكان قتل ثلاثة أشقاء صغار في أيار/مايو الماضي في حريق شب بمنزلهم في عمان.وفي كانون ثاني/يناير 2023 قضى خمسة باكستانيين هم أب وأم وأطفالهما الثلاثة في حريق شب بخيمهم في محافظة الكرك اللتي تبعد حوالى 114 كيلومترا جنوب عمان.وفي آب/اغسطس 2022 قتل خمسة أطفال اردنيين في حريق في منزلهم في الزرقاء التي تبعد حوالى 23 كيلومترا شرق عمان.وفي كانون الأول/ديسمبر 2019 قضى 13 شخصا بينهم 8 أطفال، وجميعهم من الجنسية الباكستانية في حريق شب في بيت من الصفيح داخل إحدى المزارع في منطقة الكرامة بالشونة الجنوبية على بعد حوالى 60 كيلومترا غرب عمان.
مقتل شاب
ومن رام الله أقرت السلطة الفلسطينية الخميس بمسؤوليتها عن مقتل الشاب ربحي الشلبي (19 عاما) خلال أعمال العنف الأخيرة في مدينة جنين بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.وقُتل الشلبي الاثنين خلال مواجهات بين قوات الأمن الفلسطينية ومسلحين محليين. وقالت قوات الأمن في البداية إنه ضُرب حتى الموت بأيدي مثيري شغب.لكن السلطة الفلسطينية قالت الخميس إنها “بعد المتابعة الحثيثة والاطلاع على جميع حيثيات وظروف وملابسات الحادثة... فإنها تعلن تحمل السلطة الوطنية الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن استشهاده»، حسبما جاء في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).كما أصيب فرد آخَر من عائلة الشلبي يبلغ 16 عاما في الاضطرابات.وأظهر فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي لم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق منه، من بدا أنهما الشلبي وأحد أفراد عائلته يتوقفان قرب عربة مدرعة تابعة لقوات الأمن الفلسطينية، قبل أن يصابا بطلق ناري.وشهدت جنين في الأيام الأخيرة مواجهات على تخوم مخيمها لللاجئين. والأسبوع الماضي، استولت مجموعة مسلحة على آليتين تعودان إلى السلطة الفلسطينية، وفق شهود، ثم استعرضت بهما في شوارع المخيم رافعة رايات حركة الجهاد الإسلامي.وتسيطر مجموعات مسلحة فلسطينية من مختلف الفصائل على مخيم جنين وخصوصا من حركتي الجهاد الإسلامي وحماس.