الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إجتماع ثلاثي في بغداد بشأن سوريا والصدر يدعو لعدم التدخّل

بواسطة azzaman

أردوغان: مددّنا يد التعاون للأسد ولم نحصل على رد إيجابي

إجتماع ثلاثي في بغداد بشأن سوريا والصدر يدعو لعدم التدخّل

 

بغداد -  قصي منذر

كربلاء - محمد فاضل ظاهر

 

ناقش وزراء خارجية العراق وإيران وسوريا، خلال اجتماع ثلاثي في العاصمة بغداد، تطورات الأزمة السورية وسبل التعاون المشترك لمعالجتها. وقال مصدر دبلوماسي أمس إن (الاجتماع يهدف إلى تعزيز التنسيق بين الدول الثلاث وتبادل الرؤى بشأن الأوضاع في سوريا، مع التركيز على الحلول السياسية والإنسانية للأزمة)، وأضاف ان (اللقاء يعكس رغبة الدول الثلاث في تعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية وتقديم الدعم اللازم لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة بشكل عام). ووصل وزيرا الخارجية الإيراني عباس عراقجي والسوري بسام صباغ الى بغداد امس، للمشاركة في اجتماع دعا اليه العراق في وقت سابق، لاستعراض مستجدات الأوضاع في سوريا. فيما أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أن العراق يواصل بذل الجهود الدبلوماسية لاحتواء الأزمة بسوريا. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس ان (السوداني استقبل في القصر الحكومي عراقجي والوفد المرافق له، وجرى بحث العلاقات الثنائية، والتداول بشأن تطورات الأحداث في المنطقة، ولاسيما في ما يجري على الساحة السورية)، وجدد السوداني (موقف العراق الرسمي والثابت، هو مع وحدة سوريا وأمنها واستقرارها)، مشدداً على (أهمية احترام سيادة الأراضي السورية)، وأشار الى (مواصلة العراق بذل الجهود الدبلوماسية الحثيثة في سبيل احتواء الأزمة في سوريا، لتأثيرها الصريح على الأمن العراقي)، ورأى السوداني ان (ما يحدث في سوريا لا ينفصل عمّا شهدته غزّة ولبنان من أحداث تسببت في تهديد أمن المنطقة وزعزعة استقرارها). في غضون ذلك، شدد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، على ضرورة تعزيز السلم والأمن الدوليين.

وأوضح بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رشيد التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية فؤاد حسين، استعراض التطورات السياسية والأمنية على الساحة الإقليمية وما تشهده الأراضي السورية مؤخراً من تطورات أمنية وتداعياتها على المنطقة)، ولفت رشيد الى (ضرورة تكثيف الجهود والتنسيق المشترك للوصول إلى حالة الأمن والاستقرار في المنطقة، وحفظ وحدة وسيادة سوريا وسلامة أبنائها)، مشددا على (أهمية استمرار التشاور والتنسيق وبما يحفظ السلام على الصعيدين الإقليمي والدولي، ووضع خطة مدروسة لمنع تداعيات الأحداث المتسارعة في المنطقة). من جانبه أشاد عراقجي (بمساعي العراق من أجل إنهاء الصراعات وتهدئة الأوضاع وبما يخدم شعوب المنطقة واستقرارها الأمني والسياسي والاقتصادي).

 وطالب رئيس التيار الشيعي الوطني مقتدى الصدر، الحكومة والفصائل العراقية المسلّحة بعدم التدخل في ما يحصل بسوريا، وذلك تزامنا مع سيطرة المعارضة السورية المسلحة على مدينتي حلب وحماة، ومناطق أخرى في الشمال السوري في اعقاب تأكيد انســحاب الجيش السوري من دير الزور (تفاصيل ص 4).

وشدد الصدر أمس على (ضرورة عدم تدخل العراق حكومة وشعبا وكل الجهات والفصائل والقوات الأمنية في الشأن السوري، كما كان ديدن بعضهم في ما سبق)، داعيا الحكومة إلى (منع التدخل في الشأن السوري ومعاقبة كل من يخرق الأمن في العراق). ورأى رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أن الأحداث في سوريا بداية لمشروع جديد، وعلينا حماية العراق. وقال المالكي خلال كلمة في قضاء المشخاب أمس إن (فلسطين تعاني من الظلم، والعالم في سكوت عن جرائم المجرم نتنياهو، ويصفق له في المحافل الدولية)، وأضاف إنه (في تأريخ الكيان الصهيوني لم يجرؤ أحد على المواجهة المباشرة معه، ولأول مرة يتعرض لهذا الكم الهائل من الصواريخ التي أطلقت من غزة، وجنوب لبنان وإيران)، وتابع إن (الأحداث في سوريا ما هي إلا بداية لمشروع جديد، وعلينا أن نحمي العراق من الخلايا النائمة في أي مكان من خلال الوحدة الوطنية، لأن الشعب كله وقف مع حماية البلد من أي مشروع إرهابي قد يضر بالعراق).

في تطور، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لا يريد التصعيد في المنطقة، لكنه مدّ يده للرئيس السوري بشار الأسد، والأخير لم يستجب. وأشار أردوغان في تصريح أمس إلى أن (إدلب وحماة وحمص أصبحت تحت سيطرة المعارضة السورية، التي تواصل تقدمها نحو دمشق، متمنيًا أن تواصل مسيرها دون أي حوادث)، وأضاف إنه (سبق أن تواصل مع الأسد قائلًا: دعنا نحدد مستقبل سوريا معًا»، لكنه لم يتلق أي رد إيجابي).

وانطلقت في وقت سابق، عملية أمنية واسعة لتأمين الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، بهدف منع تسلل المسلحين ودعم قوات الحدود. وقال قائد عمليات الأنبار للحشد قاسم مصلح أمس إن (العملية ضمت قوات الدفاع والداخلية والحشد العشائري والشعبي، مع مساندة تشكيلات أمنية لتحديد الثغرات وسد الفجوات).

من جانبه، أكد رئيس أركان القيادة أحمد نصر الله أن (هناك استنفاراً مستمراً ودعماً بمعدات مراقبة حديثة).

من جهته، أوضح اللواء الركن حسن الســيلاوي أن (قوات الأمن تنفذ خططاً لتعزيز التأمــــين عبر السواتر والأسلاك الشائكة والركائز الكونكريتية).


مشاهدات 398
أضيف 2024/12/07 - 2:59 AM
آخر تحديث 2025/01/21 - 11:33 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 95 الشهر 10534 الكلي 10290499
الوقت الآن
الخميس 2025/1/23 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير