الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
المشاركون والمقاطعون بين الإستحقاق الوطني والمواطنة الصالحة

بواسطة azzaman

المشاركون والمقاطعون بين الإستحقاق الوطني والمواطنة الصالحة

محمد فخري المولى

 

الانتخابات المحلية لمجالس المحافظات انتهت واعلنت النتائج الاولية ، هنيئا للجميع الفائز والخاسر والمقاطع .

وضع الشعب بصمته ورؤيته ، لكن لنتجه بالنظر والتوجه نحو افق اخر الا هو الاستحقاق الوطني والمواطنة الصالحة .

اولا: لنثبت ان اهم مشهد بغض النظر عن المشاركة او المقاطعة

ان السلمية واضحة برغم وجود بعض المؤشرات لفعاليات بسيطة لم تؤثر على سلمية المشهد الانتخابي . ثانيا: الانتخابات او اي فعالية مثبته بالدستور هي فعالية واستحقاق وطني محترم ويجب المضي به لان التمسك بالدستور والقانون قيمة عليا يلتزم الجميع بها . لكن وما ادراك ما لكن الانتخابات وكل الاستحقاقات الوطنيه فعاليات هدفها رفع مستوى المواطنة الصالحة للمواطن . المواطنة الصالحة ليست شعار لكن تطبيق فعلي وفاعل برسم خارطة الثقة المجتمعية المتبادلة ببن الدولة والحكومة من جهة والمواطن بما له وعليه بجهة اخرى . المواطن والمواطنة الصالحة معادلة اساسها الحقوق والواجبات . اذن المواطن هو المحور الدولة والحكومة لبناء المواطنة الصالحة وهي الاساس لسمات المجتمع من نضج ووعي واخلاص وخدمة وانجاز . السؤال الذي يجب ان نقف عنده طويلا ... هل نسبة المواطنة عند المواطن البسيط عالية ...؟ الجواب وهو مرتبط بمؤشرات واضحة منها نسبة مشاركة ممن يحق لهم الانتخاب وممن انتخب ، ان هناك انخفاض بنسب المشاركة وهو انخفاض بنسب تنفيذ الاستحقاقات الوطنيه التي تناظر النفقات الحاكمة.

الخلاصة

الانسداد او الانغلاق الفكري  للمواطن سواء كان حاكم او محكوم سبب التركيز على اهداف لاترتبط بالمواطنة الصالحة . الانسداد هي حالة يصل اليها اي موضوع ما عندما تعجز كل المحاولات عن الوصول لاي مجال او رؤية للحل او تجاوز تلك المعضلة . لتسعى الحكومات والاحزاب السياسية تجنب حالة الانسداد من خلال تشريعات قانونية وادارية تضع الاطر المشتركة والعامة للتفاهم بين افرد البلد فيما بينهم او بينهم وبين الحكومة .

نود الإشارة أن الحالة المثالية لاي عمل سياسي إداري غير متحققة او صعبة المنال لأنها ترتبط بالنظام العام والسلطة والتحكم والقيادة والاهم لأنها ترتبط بشخصية القائمين على التنفيذ وليس القانون الجامد.

 لو نظرنا الى الانسداد الفكري بنظرة تفحص وتدقيق ، الامر لا يرتبط  بنقاش له أسس تناظر ليكون فيه قناعة او رفض او امتعاض من ذلك النقاش ، لكن عندما يكون الامر بشخصنة ذلك الموضوع والنقاش فلن تبقى فسحة للنقاش لانه ستكون ضمن إطار النقاش العقيم عندئذ سننتظر الانسداد او الانغلاق. هذا هو المشهد العراقي الواقعي .لننتهي

افتراض تغيير سلم الأولويات للجميع نحو أهداف سامية عليا ومنها العراق وأهله الطيبين الاصلاء ، سينتهي الانسداد الفكري .

أن ما يحصل الآن شبيه بما حصل في أحداث كثيرة  وبدون معالجة وطنية ستجعل البلد لقمة سائغة لمن لا يرحم أو  يراعي حرمة المواطن .

التاريخ سيسجل المواقف المشرفة التي تحمي العراق وأهله .

الا من متعض ومستمع 

ام سيكون المشهد كما في الصورة المرفقة.


مشاهدات 807
أضيف 2023/12/26 - 4:03 PM
آخر تحديث 2024/12/05 - 1:49 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 77 الشهر 1834 الكلي 10057929
الوقت الآن
الخميس 2024/12/5 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير