الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
المسيحيون يحيون إحتفالات الميلاد بالدعوات لإبتعاد الأحزان عن الوطن

بواسطة azzaman

المسيحيون يحيون إحتفالات الميلاد بالدعوات لإبتعاد الأحزان عن الوطن

الأمن والإستقرار يحيطان نينوى مع إستذكار أرواح الضحايا

الموصل –سامر الياس سعيد

 

على وقع الحزن الذي مازال يخيم على مدن سهل نينوى ازاء حادثة احتراق قاعة الاعراس قبل نحو ثلاثة اشهر، احتفل مسيحيو نينوى بعيد الميلاد، بمظاهر غابت عنها بهجة العيد، بينما طالب كهنة ينتمون لابرشية الموصل للسريان الكاثوليك ذوي ضحايا قاعة الاعراس في الحمدانية بالمشاركة باحتفالات العيد التي تقيمها الكنيسة احتراما للضحايا الذين قضوا في الحادثة التي وقعت ليلة 26 ايلول الماضي لتودي بحياة نحو 115 ضحية. وقال يوسف جبرائيل ان (العيد في العراق بات مشوبا من الاحزان منذ اعوام كثيرة فيكاد لايحل عام الا ويحمل معه احداثا حزينة تخيم على الاجواء لتغتال بهجة العيد). واضاف جبرائيل انه (رغم مرور اكثر من 3 اشهر على احتراق قاعة الاعراس في بلدة بغديدا الحمدانية الا انها مازالت تعيش ذات الالم واكن الحادثة وقعت بالامس ولايمكن لاهالي البلدة من ان يسقطوا من ذاكرتهم تلك الحادثة التي حولت الفرح الى حزن عميق وغصة كبيرة يشعر بها كل الاهالي رغم ان اغلبهم ليس له قريب من المحترقين او المتوفين في الحادثة). اما فادي بسام فقال ان (بهجة العيد غابت منذ ان تشتت مسيحيو العراق في مختلف دول العالم فلم يعد العيد كما كان في السابق وتبقى الامنيات بان يجمع لم شمل المسيحيين مجددا احدى الامنيات رغم ان الاماني بان العوائل المتبقية في العراق تطمح للحاق بركب المهاجرين لدول الشتات من اجل الاحتفال سوية بالاعياد وليس العكس، فاللغة المتشائمة لرجال الدين ورؤساء الطوائف هي من تعزز هذا الاعتقاد في نفوس مسيحيي المنطقة). وقال ابراهيم يعقوب (نحتفل في كل عام بعيد الميلاد حيث ولد السيد المسيح بمنطقة بيت لحم في فلسطين وكنا نتامل كعراقيين ان تغيب الغيوم الملبدة لاجواء المنطقة حيث ندعو من الله ان يزيل كل الحروب التي شوهت وجه الانسانية وازالت الانسانية من قلوب العالم ليتحول كل من على هذه الارض الى وحش يحاول التهام الاخر اما الاعياد فهي فرصة انسانية لاعادة ما دمرته الحروب بالشعور بالبهجة وقراءة الاحداث السابقة من اجل الاستفادة من معطياتها في حياة تعقب الاحتفال بهذه الاعياد حيث تتوقف الحروب ويدعو الرؤساء الى هدنة احتراما لقدسية هذه الايام اما الانسان الواعي فيلتفت الى ذاته وكانه يقوم بجرد حساباته ليطابق مدى شعوره بالانسانية تجاه الاخر في خضم عيد الميلاد لذلك من جانبي ارى ان حلول العيد يمثل هدنة بين الانسان وذاته من اجل تقييم ذاته ومدى شعوره بمدلولات الانسانية ومحبة الاخر واحترامه في خضم هذه الايام). اما رامز عمانوئيل فقال (تمر علينا هذه الايام احتفالات عيد الميلاد ونحتفل به كل عام وسط امنيات بان يلتئم شمل مسيحيي العراق من جديد وينتهي شتاتهم الذي جعلهم مبعثرين في اغلب دول العالم وندعو الله في العيد من اجل ابعاد الاحزان عن واقعنا فبعد عام 2003 بدات حملة الاستهدافات التي اودت بحضور مسيحي اصيل في العراق يربو وجوده لالفي عام وتوالت معها اخبار الاختطافات والقتل والتهديدات التي ارغمت الاف من المسيحيين على اللجوء لدول العالم وبعد غياب فترة الاضطراب الامني كنا نمني النفس بالاستقرار ومع ذلك فقد غاب الاستقرار بسبب التجاذبات بين الاحزاب والكنائس والاهامات المتبادلة بينهما الى الحد الذي تزايدت تلك اللهجة في اعقاب ما مرت به بلدة الحمدانية (بغديدا ) في سهل نينوى من حادثة عصرت قلوب الجميع بالالم حينما اودى احتراق قاعة الاعراس الى وفاة المئات واصابة اخرين وزرع الغصة في قلوب اغلب العوائل فلذلك تبدو فرصة حلول العيد بمثابة مناسبة لاستذكارهم وطلب الرحمة لنفوسهم بعد ان غادرونا وهم يحضرون مناسبة فرح).

 


مشاهدات 661
أضيف 2023/12/24 - 5:54 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 2:06 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 404 الشهر 11528 الكلي 9362065
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير