الوطنية العراقية  ليست إحدى أدوات الذكاء الإصطناعي

علاء آل عواد العزاوي

في كل فترة تسبق اي انتخابات محلية او تشريعية يخرج علينا مرشحوا الاحزاب والكتل بالكثير من الافعال والاعمال التي تعود عليها شعبنا الكريم من اكساء الطرق بمادة السبيس وتبديل محولات الكهرباء وتمشية رواتب الرعاية الاجتماعية واعطاء وعود الى  العسكريين وذوي الشهداء وذوي

السجناء والموقوفين بتمشية معاملاتهم لدى الدوائر المختصة والزيارات الى شارع المتنبي والشوارع الشعبية التي قد اصابه الحنـين إليها فجأة..

وتناسوا ان كل ذلك ليس من واجباتهم اصلا وانما هي واجبات الدوائر المختصة الرسمية ..

وغابت عن مسامعنا

واعيننا شكل برامجهم الانتخابية لمجلسي النواب والمجالس المحلية ..

فبعد كل هذه الوعود (التي لن تتحقق) يصعد المرشح باصوات من دعمه واول همه بعد تسلمه المنصب ان يغير رقم هاتفه وعنوانه وحتى تعابير وجهه البشوش سابقا الى وجه لايضحك الا كل عام مرة..

ومثلما نتوقع ويتوقع كافة المراقبين والمحللين السياسيين والباحثين في الشأن العراقي بأنه سيكون هناك عزوف شامل في المشاركة الانتخابية من مقاطعة جماهير التيار الصدري للانتخابات الى بقية الجماهير وهذا العزوف سيكون في مصلحة اطراف اخرى مشاركة في العملية السياسية فأنه كلما قلت نسبة المشاركة في الانتخابات تقل نسبة العتبة الانتخابية والتي تقدر ب100 ألف صوت لكل منطقة انتخابية من مناطق المحافظة .

ان المعروف عالميا ان قلت نسبة العزوف عن المشاركة ال25 بالمئة فلا تحتسب النتيجة وتعاد عملية الانتخابات مرة ثانية الى ان يتحقق نصاب الأكثر من 25 بالمئة.

فهل هذا الأمر ذكر في قانون الانتخابات العراقي ..

أننا ندعو المشاركة الانتخابية الواسعة وان كنت مقاطع لها فعليك المشاركة وابطال ورقة الاقتراع فهو التعبير الديمقراطي عن حقوقك وعدم إعطاء الذريعة لغير ذلك ..

فالجهات الحكومية المختصة ومفوضية الانتخابات مصممة على إجراء عملية الانتخاب بكل سلاسة ومصداقية وشفافية ونشد على ايديهم في هذا التوجه لحماية الديمقراطية الناشئة حديثا في قطرنا الحبيب.