زيدان: الحريات غير قابلة للتصرّف والمرحلة تقتضي الإرتقاء بالثقافة القانونية

السوداني يكشف عن مشروع منع التعذيب ويدعو لإختيار مفوضية حقوق الإنسان

بغداد – الزمان

كشف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، عن العمل على مشروع قانون منع التعذيب والمعاملة اللاإنسانية.

وقال خلال المؤتمر الثاني للخطة الوطنية لحقوق الإنسان في العراق، الذي أقامته وزارة العدل تحت شعار (دولة الإنسان غايتنا)، تزامنا مع الذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسانان (الانتصار التأريخيَّ الذي تحقق على داعش ، يمثل انتصاراً لإرادة الشعب والقوات المسلحة بجميع صنوفها وتشكيلاتِها).

اهمية خاصة

 واضاف ان (ملف حقوق الإنسان في العراق، حظي بأهمية خاصة في برنامج الحكومة وبخطوات تنفيذية، واتسع العمل فيه ليشمل مختلف نواحي حياة الفرد)، داعيا مجلس النواب إلى (إكمال اختيار أعضاء المفوضية العليا لحقوق الإنسان، كي تكون سنداً دستورياً وقانونياً لترسيخ المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، وتضمينِها في أداء الجهاز الحكومي)، واشار الى ان (الحكومة تعمل حالياً على مشروع قانون منع التعذيب والمعاملة اللاإنسانية، ليكونَ إضافةً لمنظومة القوانين الحامية لحقوق الإنسان، والارتقاء بمستوى الرعايةِ الاجتماعية كان مساراً مهماً في رعاية حقوق الإنسان). من جانبه ، دعا رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، إلى إعادة النظر بالقوانين والتشريعات الخاصة بحقوق الإنسان. وقال زيدان خلال المؤتمر إن (حقوق الإنسان تمر في مرحلة مفصلية، وفي مثل هذا اليوم من عام 1948 أصدرت الوثيقة الأبرز التي تضمنت اعترافاً دولياً بأن الحقوق الأساسية والحريات الرئيسة متأصلة لكافة البشر وهي غير قابلة للتصرف، حيث كل إنسان ولد حراً في الكرامة والحدود، وألزمت المجتمع الدولي بحمايتها)، مؤكدا ان (قوة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تكمن في الأفكار التي احتواها والقادرة على تغيير أوطاننا وشعوبنا نحو الأفضل)، ودعا زيدان إلى (إعادة النظر في التشريعات والقوانين النافذة التي لم تعد تلبي حاجة المواطنين)، ومضى الى القول ان (المرحلة الديمقراطية الجديدة تقتضي وجوب الارتقاء بالثقافة القانونية ،ولاسيما ثقافة حقوق الإنسان واعتمادها في الخطة الوطنية لحقوق الإنسان للأعوام المقبلة). فيما جدد وزير العدل خالد شواني، تأكيده أن العراق أصبح من أكثر الدول التزاماً بإرسال التقارير المتعلقة بملف حقوق الإنسان.

منع التعذيب

وقال شواني خلال المؤتمر ان (الحكومة عملت على تأطير وثيقة حقوق الإنسان، كما تعمل على تحسين أوضاع السجون ومنع التعذيب، وتوفير فرص العمل للخريجين وتنشيط القطاع الخاص)، واضاف انها (قدمت مشروعاً جديداً لحرية التظاهر بموجب العهد الدولي الخاص بهذا الشأن)، ولفت الى ان (الحكومة وضعت الخطط الكفيلة في التعامل مع التغيرات المناخية، وتأثيرها في حقوق الإنسان)، مؤكدا ان (رئيس الوزراء وافق على مقترح الوزارة ، بشأن  توحيد هيكلية دوائر حقوق الإنسان مع المتابعة المتواصلة لهذه الآلية المتطورة). وثمنت لجنة حقوق الإنسان النيابية ، خطوات الحكومة في حفظ الحقوق تحت مظلة العدل والمساواة.وقال رئيس اللجنة أرشد الصالحي خلال المؤتمر ان (اللجنة لداعمة لكل الجهود التي بذلت للحفاظ على حقوق الإنسان)، مثمناً (خطوات الحكومة وما تبذله من جهود في حفظ الحقوق تحت مظلة العدل والمساواة).ورأى وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، أن حقوق الإنسان يجب أن تحفظ ولا يسمح بالتعدي عليها أو تجـاوزها.

وقال بيان أنه (تزامناً مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان وعيد النصر، أقامت مديرية حقوق الإنسان في الوزارة بحضور الشمري ،مؤتمرها السنوي لتكريم أسر الشهداء)، وأكد الشمري خلال المناسبة أن (حقوق الإنسان يجب أن تحفظ ولا يسمح بأي حال من الأحوال التعدي عليها أو تجـــاوزها لأنها خلق رباني قبل أن تكون تشريعات قانونية موضوعة).