جوير يعالج في مسرحيته المسكوت عنه

مهمة قذرة تستمد وقائعها من إيقاع الحياة اليومية

بغداد - ياسين ياس

من العروض المشاركة في مهرجان يوسف العاني الثالث للمونودراما والذي اختتمت فعالياته مؤخرا، مسرحية (مهمة قذرة) تأليف قاسم مطرود ،اعداد وإخراج حسين جوير تمثيل ابراهيم التميمي الاضاءة بشار طعمة، الموسيقى قاسم رعد،الإشراف الفنيصاحب جياد، والتي فازت بجائزة افضل تمثيل وأفضل عمل متكامل ،عن المسرحية قال المخرج (انها تحاكي الفترة الزمنية المظلمة التي مرت على العراق وتعالج الواقع الذي نعيشه من ألم وحرمان ومعاناة الانسان بغربته داخل أسوار الوطن،فلم يكن أمامه سوى طريق واحد للتعبير عن أحزانه من خلال صوته، رغم المعاناة التي كان يعيشها حتى يصادر صوته في النهاية ) واضاف (نص المسرحية يمثل منظومة اعلامية متعددة الافاق، نعمل على إنتاج المعنى بواسطة خطاب المسرحية ومن خلال اللغة الفنية والبصرية، كذلك المسرحية لاتستند إلى الخطاب المنطوق فقط بل أصبحت الان العلامة والاشارة والرمز من المرتكزات الأساسية للعرضى المسرحي والتي تحكي قصة الانتظارالذي لاياتي وصيغتها الصمت والجمل القصيرة والقلق رغم الانتظارالطويل).

نفس بشرية

واكد (ان تجربة فن المونودراما ليست سهلة لما نعرفه عن هذا الفن الذي يبنى على اساس ماتحمله النفس البشرية من قلق وتشظ، ويعد من الفنون الصعبة، لذلك تمت إقامة ورش مسرحية متخصصة في هذا المجال).

وتحدث الممثل ابراهيم التميمي الذي نال جائزة أفضل تمثيل عن المسرحية ودوره فيها قائلا ( المسرحية تتحدث عن معاناة الانسان وصراعه مع الحياة والتي يريد الانسان فيها ان يكون حرا ويعيش بأمان، والمسرحية تضم أحداثا عديدة ، حرمان الانسان منابسط حقوقه في الحياة، كذلك المسرحية تفضح كل مامن شأنه إيقاف عجلة الحياة، لجعل الناس لايتوهموا انهم خلقوا أسرى، إنماعليهم أن يبتكروا صناعة الجمال ليعيدوا ابتكار الحياة من جديدرغم الأسى والحرمان). واضاف (لكننا كفريق عمل مسرحي من تميل هذه التجربة قررنا ان نتعاون لإنجاز عمل مسرحي يؤرخ لمرحلة مهمة ويعلن عن موقف فكري وانساني عن كل مايدوى حولنا من خلال تنوع الإيقاع أداء وجرأة دون مغالطات). وقال الناقد والاكاديمي محمد عمر عن المسرحية (حاول المخرج من خلال هذه المسرحية ان يمسك بخيوط اللعبة مع تصاعد الأحداث كون المسرحية مستمدة من إيقاع الحياة اليومية وفق حاجات انسانية مهمة).

واضاف (لقد أجاد المخرج في المعالجة للمسكوت عنه وهذه المسرحية من المسرحيات المهمة والحديثة كون هناك مزاوجة بين ماهو طارىء وماهو موروث، في حياتنا اليومية، والمسرحية أثار ت سؤالا : من هو الحقيقي ومن هو المزيف).