القسام تجهز على تمركز جنود الإحتلال والبابا يعرب عن حزنه لعودة الدمار

شاحنتا وقود تدخلان عبر رفح إلى غزة للمرة الأولى منذ إنهيار الهدنة

غزة – الزمان

أعلن الهلال الأحمر المصري ، دخول شاحنتي وقود إلى قطاع غزة عبر معبر رفح للمرة الأولى منذ استئناف القصف الاسرائيلي على القطاع الجمعة.وقال رئيس الهلال الأحمر المصري خالد زايد إن (50 شاحنة مساعدات إنسانية وطبية عبرت معبر رفح إلى داخل غزة منذ الجمعة)، واشار الى ان (دفعة جديدة من الأجانب ومزدوجي الجنسية وصلوا إلى المعبر امس، تمهيداً للعبور إلى الجانب المصري)، واضاف ان (طائرة مساعدات قطرية وصلت إلى مطار العريش تمهيداً لدخولها لغزة)، مؤكدا انه (كان على متن الطائرة المواطن القطري غانم المفتاح، وهو الشخصية المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي). إلى ذلك، قالت مصادر أمنية مصرية و من الهلال الأحمر إن (أولى شاحنات المساعدات منذ انهيار الهدنة في غزة دخلت من الجانب المصري من معبر رفح في طريقها إلى معبر العوجة للتفتيش قبل مواصلة الطريق إلى غزة). من جانبها ،أكدت كتائب عز الدين القسام  ، إيقاع 60 جندياً من جيش الاحتلال الإسرائيلي بكمين من العبوات المضادة للأفراد في نقطة تموضع شرق حجر الديك.وذكر بيان امس ان (عناصر القسام تمكنوا من رصد تمركز 60 جندياً داخل خيام في نقطة تموضع لهم شرق جحر الديك، فقاموا بزراعة 3 عبوات مضادة للأفراد بشكل دائري حول التمركز)، واشار الى ان (العبوات تم تفجيرها على جنود الاحتلال وتقدم أحد عناصر الكتائب للإجهاز على من تبقى من أفراد القوة ،في ما انسحب مقاتلوا القسام إلى مواقعهم بعد إيقاع عدد كبير من جنود الاحتلال قتلى). ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة، وشن غارات وقصفا عنيفا على عدة أحياء مكتظة ، مخلفا عددا من الشهداء والجرحى.وتعد مدينة حمد السكنية الممولة من قطر من الأحياء الحديثة في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، الا أن القصف الإسرائيلي أتى على جزء منها ودفع النازحين إليها للهرب بحثا عن مكان آمن. ويقول نادر أبو وردة (26 عاما) انه (على الأقل نجونا من القصف)، مشيرا إلى أنه (ما زال لا يصدق بأنه على قيد الحياة بعد خمس غارات جوية إسرائيلية في أقل من دقيقتين على هذا المجمع المؤلف من 3 الاف وحدة سكنية والذي مولته قطر وافتتح عام 2016). ويضم حي مدينة حمد السكنية ستة مباني باللونين البيج والأصفر وحدائق ومسجد وأوى آلاف النازحين. وأما الآن، فكل ما تبقى منه بعد القصف العنيف ،هو ركام تعلوه سحابة من الدخان الأسود الكثيف بالكاد يمكن رؤية أي شيء خلفها.ويؤكد الدفاع المدني في القطاع غزة ان (الاحتلال الاسرائيلي دمر ستة أبراج سكنية تؤوي مئات العائلات من النازحين). واطلق الجيش الاسرئيلي في وقت سابق ،أكثر من عشرين صاروخا باتّجاه هذه المباني ، حيث تطايرت الشظايا والحجارة حتى غطت المنطقة المحيطة بالمجمّع. وسُمع هدير الطائرات في أرجائه، وسط صرخات السكان المذعورين وهم يطلبون الإسعاف. ويشن الجيش الإسرائيلي قصفا على القطاع ، برغم الدعوات الدولية لضبط النفس من أجل حماية المدنيين بعد أن بلغت مفاوضات تمديد الهدنة مع حركة حماس طريقا مسدودا.وقال الجيش ،إنه ضرب خلال الليل أكثر من 400 هدف في قطاع غزة منذ أن استؤنف الجمعة المضاية ،القتال الذي خلّف ما لا يقل عن 240 قتيلا وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.وكثف الجيش المنتشر على الأرض في شمال غزة، غاراته الجوية في جنوب هذا القطاع إلى حيث لجأ مئات آلاف الفلسطينيين جراء النزاع.وأعلنت حكومة حماس أن (غارة إسرائيلية امس على مدينة رفح في جنوب القطاع قرب الحدود مع مصر، أدت الى مقتل سبعة أشخاص على الأقل).من جانبه ، شدد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على أنه (لا توجد سبل أخرى للانتصار سوى بمواصلة حملتنا البرية)، وقال إن (هذا الهدف سيتم تحقيقه عبر احترام القانون الدولي). الى ذلك ، عبر البابا فرنسيس عن حزنه لانتهاء الهدنة في غزة ،معربا عن أمله في أن تتمكن الأطراف المعنية من التوصل في أقرب وقت ممكن لاتفاق جديد لوقف اطلاق النار.وقال البابا الذي يتعافى من التهاب في الشعب الهوائية في بيان تلاه مساعد له في ختام صلاة التبشير الملائكي انه (في إسرائيل وفلسطين، الوضع خطر)، واضاف انه (في غزة هناك معاناة كبيرة وهناك نقص في السلع الضرورية)، واشار الى انه (من المؤلم أن الهدنة خُرقت، ما يعني الموت والدمار والبؤس).