المرأة بين الواقع والتحديات

نهله الدراجي

هنالك الكثير من التحديات الشائعة المتعددة والكثيرة التي هي عادة مرتبطة بالعادات والتقاليد والقيم الاجتماعية والعادات البالية وتعتبر القيود الاجتماعية التي تفرضها المجتمعات التقليدية هي قيودا صارمة على المرأة العربية ، وهذه القيود تتعلق باللباس والتصرفات العامة وهذا ينعكس انعكاس تام على حريتها الشخصية في التعبير عن رأيها وحرية التفكير و إتخاذ القرارات الخاصة بها.. وقد تكون المرأة معنفة أسريا» في أكثر المجتمعات التقليدية بما في ذلك العنف الجسدي والنفسي والجنسي وقد يكون من الصعوبة عليها اللجوء للمساعدة او البحث عن حماية قانونية بسبب الضغوط الاجتماعية او الخوف من العواقب السلبية ..

ومن هذه التحديات أيضا هناك قمع حرية التعبير والحرية الشخصية للمرأة العربية إلى ذلك تقييد حركتها ومنعها من المشاركة في الأنشطة العامة والإبداء عن رأيها ورؤيتها الخاصة..

وهناك قيودا» قانونية تواجه المرأة العربية تمنعها من ممارسة بعض الحقوق الأساسية آلا وهي : حقوق الميراث ،الطلاق، وحضانة الأطفال وقد تكون هنالك تشريعات تمييزيه تنص على تفضيل الرجل في أغلب المسائل. ومن أهم التحديات الكبيرة التي تواجه المرأة العربية في المجتمعات التقليدية حيث تم حصر دورها في المنزل و إقصائها من الفرص الاقتصادية والتشغيلية مما يحد قدرتها على تحقيق ذاتها استقلاليا» وماديا» والمشاركة الفعالة في العمل وهذه بعض التحديات التي تواجهها المرأة العربية في المجتمعات التقليدية، ولاننكر ان هناك تغيرا» تدريجيا» يحدث في بعض المجتمعات التقليدية ، حيث يتم إبراز دور المرأة وتعزيز حقوقها وتمكينها بشكل أكبر، ولاننسى دور وجهود المنظمات النسوية والمدنية لتعزيز حقوق المرأة وتغيير القوانين والتشريعات التمييزية كما يتم توفير فرص التعليم والتدريب والدعم الاقتصادي للمرأة العربية لمساعدتها على تحقيق استقلال ذاتي ومالي والمشاركة الفعالة في المجتمع ، وستبقى النقاشات والموضوعات والبحوث حول هذا الموضوع ومن الضروري جدا ويجب العمل على ذلك لزيادة الوعي والتثقيف وتوجية الجهود نحو تحقيق العدالة والمساواة للمرأة العربية وغيرها من النساء حول العالم .