الإتحاد العراقي بين الواقع والطموح

علي كاظم

منذ مدة طويلة لم اكتب عن الاتحاد العراقي وبالذات الكابتن عدنان درجال الذي تربطني معه صداقة واحترام  ولهذا احببت أن ادلوا بدلوي عن عمل الاتحاد وبالذات مع بداية انطلاق الدوري الذي اتمنى ان يكون في المستقبل ناجح ومميز في كل شي والمثل يقول خطوة الالف ميل تبدأ بخطوة وها نحن انطلقنا بالخطوة الاولى واكيد نجد صعوبات واخطاء وعثرات ومن لا يعمل لا يخطأ قد تكون بدايتنا لا تتناسب مع طموحنا لكن يجب ان نبدأ البداية الاولى لنواكب فيما بعد الدوري السعودي . المصري وغيرها من الدوريات التي سبقتنا في مجال الاحتراف ولكي نكون بمسافة قريبة منهم وبعدها يزداد طموحنا اكثر واكثر وهذا ما نأمله

 - خاصة أن فرق الدوري علمت مسبقا بجدول مواعيد مبارياتها وهذا شي مهم كنا نفتقده في المواسم الماضية حيث التاجيلات المتكررة ونأمل ان يسير كراس الدوري بمواعيده المثبتة

 - أن وجود نظام الڤار لاول مرة في العراق خطوة رائعة تحسب للاتحاد وسيكون الڤار عونًا للاندية لانصافهم في القرارات التحكيمية حيث كان الظلم واضحا في الدوريات السابقة

وأن كان ليصل حكامنا الى مستوى الطموح في التعامل مع الڤار لكن وجوده افضل من غيابه

 - حصول الاندية المشاركة بالدوري على اربعة مليارات من الحكومة العراقية لتعزيز موقفهم المالي مبادرة رائعة من حكومة السوداني تعزز الاندية من رصيدها المالي وتحل مشاكلها الانية وكل الذي ذكرته في الاعلى لم يحصل لو لا اصرار والسعي الدؤوب للكابتن عدنان درجال وجهود الاخرين أن يكون دورينا مميز ويسير بخطى صحيحة لكي تتطور الكرة العراقية ومن خلالها تتقدم الاندية العراقية نحو الاحسن ويكون دورينا متابع من قبل الجميع .

- على الاتحاد الاهتمام بدوري الفئات العمرية بشكل جدي وليس فقط للاعلان والتعاون مع وزارة التربية لكي تُفعل فرقها المدرسية لرصد المواهب الشابة ونحن نعلم ان اغلب لاعبي منتخباتنا في السابق خرجوا من عباءة الدوري المدرسي وفي وقتها ظهر لنا نجوم رائعين امثال . الراحل احمد راضي . حسين سعيد . مهدي عبد الصاحب واخرون لا يتسع المجال لذكرهم في هذا المقال لكني اؤكد على الاهتمام بالدوري المدرسي . وكذلك اعادة الكشافين للعمل والتجوال في الملاعب الشعبية لرصد المواهب لكي يكون لدينا وفرة من اللاعبين نستطيع صقلها في المستقبل .

- تشكيل لجنة فنية محترفة يختارها الاتحاد لمتابعة اللاعبين المغتربين واختيار المميزين منهم حتى لا يكون الاختيار عشوائي وتضيع المواهب الحقيقية .

شكرا للجمهور العراقي الذي هو ملح الدوري وعنوانه المميز ونكهته اللذيذة ورأينا الجماهير كيف تؤازر فرقها وترحل معهم الى كل المحافظات من اجل دعمهم وتشجيعهم واصبح دورينا جميل ورائع رغم نحن في مراحله الاولى واخيرا وليس اخرا شكرا لكل من يخدم الكرة العراقية بوفاء واخلاص وقلب نقي خالي من الاحقاد والعداوات وايادي نظيفة والله من وراء القصد.