الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الدعاية الانتخابية والتلوث البصري

بواسطة azzaman

الدعاية الانتخابية والتلوث البصري

سعد جهاد عجاج

 

ها قد دق جرس البداية لانطلاق الحملات الانتخابية والتي تمثل نقطة تحول بالنسبة للمرشحين المتنافسين في ماراثون غير متكافيء. هناك من هو مخضرم و يسخر اموال ومؤسسات الدولة لمصالحه وهناك من هو جديد على الساحة السياسية ويعمل وينافس بلا ادوات. لا نسهب في ذلك فالكلام فيه طويل ولكن نتحدث عن التلوث الذي يصيب المواطن على مدى ما يقرب شهرين وهو على نوعين: التلوث السمعي الذي يحدث نتيجة الوعود الكاذبة وحرف السين المسكين الذي يشير الى مستقبل غير محدد وسنعمل وسنحقق وسوف وهي وعود لا قيمة لها لدى الناخب لان الكل يدعي انه ابو زيد الهلالي  وكما يقول الشاعر «الكل يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر لهم بذاكا»  . ومنه التلوث البصري الذي يرافقه تلوث فكري وتشتت البصيرة وذلك بسبب عديد البوسترات والصور والشعارات والاعلانات والدعايات والاعلام  والارقام. كل ذلك لا يمكن ان يستوعبه جهاز البصر في آن واحد فيصل الى مرحلة التخمة فيبدا بغض الطرف عن كل ما له علاقة بالدعاية الانتخابية كونها توثر بشكل مباشر على البصر لتضعفه حتى يصل الى مرحلة عدم رؤية الاعلان والالوان خصوصا وان زحمة الدعايات والالوان  تفقد قيمة الاعلان وتجبر الناخب على عدم النظر وبالتالي عدم الاختيار. المشكلة هو عدم التزام المرشحين بتعليمات المفوضية ولذلك لا نكاد نجد شارع او عمود او زاوية او بناية الا وقد استغلت لهذا الامر ولا مفر للناخب من هذا التلوث الا ان ينتظر ويتحمل حتى تنجلي هذه الغمة في يوم الاستحقاق فتبدا الدعايات بالتلاشي شيئا فشيئا وليعود بصر المواطن ستة على ستة!

 

 

 


مشاهدات 463
أضيف 2023/11/03 - 4:00 PM
آخر تحديث 2024/06/24 - 4:36 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 94 الشهر 94 الكلي 9362166
الوقت الآن
الإثنين 2024/7/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير