الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
شخصيات عرفتها .. كمال فيلد البصري

بواسطة azzaman

شخصيات عرفتها .. كمال فيلد البصري

إبن البصرة الذي رفد القطاع المالي بالافكار الحديثة

صلاح عبد الرزاق

قبل 24 عاماً التقيت بالدكتور كمال البصري (1951-2021) أثناء انشغالي برسالتي للدكتوراه حول الغربيين الذين اعتنقوا الإسلام. وكان والده فريدرك فيلد الإنكليزي الأصل قد قدم مع القوات البريطانية التي أرسلت إلى العراق أثناء الحرب العالمية الثانية. وبعد انتهاء الحرب ومغادرة القوات العراق ، بقي هو في العراق واعتنق الإسلام وتسمى باسم إدريس وتزوج بسيدة بصرية وأنجب منها ولدين هما كمال ومحمد علي.

الأب الإنكليزي المسلم

في 6 تشرين الثاني عام 1999 التقيت بالدكتور كمال في لندن فحدثني عن والده فقال:

كان والدي إنكليزياً ، وبريطاني الجنسية  فريدريك فيلد Fridreck  Staniloss Field (1905-1952).

دخل العراق ضمن القوات البريطانية التي أرسلت إلى العراق أثناء الحرب العالمية الثانية . وبعد انتهاء الحرب ومغادرة تلك القوات العراق ، بقي هو في العراق متأثراً ببعض العادات والقيم العربية والإسلامية .  لما وصل البصرة ، كان يعاني من ظروف نفسية عندما كان في بريطانيا . إذ كانت له زوجة وخمسة أطفال . وكانت علاقته بزوجته ليست سليمة .

وكان لديه تألم وعدم ارتياح من ظروف المجتمع البريطاني وخاصة من رجل الكنيسة . فكان يعتقد بأن رجل الكنيسة إنسان يفعل شيئاً ويقول شيئاً آخر ، فهو غير واقعي في تصرفاته . وأن ما تطرحه الكنيسة يمتاز بالمثالية وبعيد عن الواقع والحياة . ولديه مستمسكات على ذلك . هذه بعض الصور التي لمستها من حديث والدتي .

بعد خروج القوات البريطانية استقر في العراق ، واشتغل كموظف مدني في مصلحة الموانئ العراقية .

طابت له حياة العرب والمسلمين في مدينة البصرة . أعجبته بساطة الناس ، فأخذ يكسب منهم أصدقاء له ، وبدأ يتعلم شيئاً عن الإسلام .

والشيء الذي أعرفه من سماحة السيد محمد الموسوي (ممثل السيستاني في سوريا آنذاك) الذي التقيت به العام الماضي ، فذكر لي بأن والدي كان يحمل ثقافة في الديانات الأخرى ، وليس المسيحية فحسب . لديه نوع من الإطلاع . لذلك لما أسلم سمي (إدريس) من قبل السيد عبد الحكيم الموسوي (والد السيد محمد الموسوي) . وقال لي بأن السبب بتسميته بإدريس إشارة إلى أنه درس العلوم الدينية .

توطيد العلاقة

بنى والدي علاقات طيبة مع أهالي مدينة البصرة الذين كانوا يذكرونه بعد وفاته . كان يسكن في المعقل ، وما زال البيت قائماً حتى الآن . ومازال بعضهم يتذكر أخلاقه وصفاته وبساطته . بعد أن توطدت علاقاته بأهالي المعقل بدأ تدريجياً يذهب إلى المسجد . وبسبب الحساسية بين العراقيين والإنكليز آنذاك ، لم يؤخذ موضوع رغبته بالتدين وقبول الإسلام موضع جد ، وانما أحيط بالحذر ، لأنها حالة لم يسبقها إليها أحد . شخص كان ينتمي إلى القوات البريطانية المحتلة للعراق يمكن أن يصبح مسلماً . فالعلاقة بين الطرفين كان يشوبها الحذر ، ولهم الحق في ذلك . لم أسمع أنه عانى من ذلك ، ولكن سمعت من نقل هذا الموضوع . وازداد حب إمام المسجد ورواد المسجد (جامع المعقل) له . وكانت علاقته قوية مع إمام الجامع السيد عبد الحكيم الموسوي .

بعد ذلك اعتنق الإسلام ، وأصبح شديد الاهتمام بالفقراء ومساعدتهم ، باعتبارهم صاحب وظيفة ، والناس آنذاك كانت بعيدة عن الوظائف ومواردها محدودة . أعتقد أن الدافع الرئيسي لاعتناقه الإسلام هو عدم رضاه Dissatisfaction عن المسيحية .

بعد ذلك تزوج من والدتي التي تنتمي إلى عشيرة خفاجة . وقد التقى بها عندما كانت الوالدة تشتغل في مديرية الموانئ . وحصل تعارف بينهما في ظروف العمل ، وتم الزواج عن طريق المسجد.

وبعد ثلاث سنوات من الزواج توفي إثر أزمة قلبية . كنا وقتها أنا وأخي مسافرين مع والدتي إلى لبنان ، لأنها كانت تعاني من الربو . وكنا معها وهي تتعالج . وقد وصلتها برقية تبلغها بوفاة الوالد (عام 1952) وكان عمره 49 عاماً ( أي أنه من مواليد عام 1905).

لم يكتسب والدي الجنسية العراقية بل بقي مقيماً بجواز سفره الإنكليزي . وأنا كنت محروماً من الجنسية العراقية حتى مغادرتي العراق . بعد وفاته استمرت والدتي بعملها في مديرية الموانئ . واهتمت بتربيتنا بشكل جيد . وقامت بتوظيف الأموال التي تركها والدي للعناية بتربيتنا بولديه كمال ومحمد علي . حتى أنها في البداية وضعتهما في مدارس أهلية لمستواها العالي . كان إدريس فيلد يتكلم شيئاً من العربية لكنه لا يجيدها بشكل كامل . وكان يتفاهم مع الوالدة بالإنكليزية والعربية. تم دفن إدريس فيلد في مدينة النجف الأشرف . وأخفت الوالدة عن أولادها خبر وفاته لسنوات طويلة . وعندما كبرت وبدأت أتردد على الجامع حدثني السيد عبد الحكيم عن موضوع دفن الوالد . فذكر لكمال بأنه لما توفي والده ذهب مدير الشرطة ومختار المنطقة والسيد محمد بن السيد عبد الحكيم الموسوي إلى منزله ، ودخلوا الغرفة التي توفي فيها . ومن الطبيعي أن الإنكليز ، الذين ما زالوا في العراق آنذاك ، يتولون أمر دفنه . وكان الوالد كأنه عارف أنه سيموت في تلك الليلة فكتب رسالة وجدت إلى جواره يوصي فيها بدفنه على الطريقة الإسلامية ، وأن يتولى السيد عبد الحكيم الموسوي موضوع دفنه . و احتراماً للإنكليز الذين أبدوا رغبة بدفنه ، فقد شارك الإنكليز الذين كانوا في البصرة في مراسم تشييعه . فنقل مشياً على الأقدام من جامع المعقل إلى محطة القطار ، ثم إلى مدينة النجف الأشرف .

حدثني الدكتور كمال البصري قائلاً: سبّب الإرث لنا مشكلة مع إخواني من أبي . فبعد وفاته كانوا يطالبون بحقوقهم ، ولكن كونه في دولة إسلامية ، وهناك نص في الشريعة الإسلامية بأن غير المسلم لا يرث المسلم . فانحصر الإرث بنا بولديه وزوجته ، فحدثت أزمة في العلاقة مع أولاد أبي ، بحيث أنني لحد الآن لا أعرف شيئاً عن إخوتي ، إذ لا يوجد اتصال معهم ، لأنهم حرموا من أي فائدة مادية. ولم يحصل إدريس فيلد على تقاعد من مديرية الموانئ لأنه كان يعمل ضمن عقد محدود وليس تعييناً .

لم تكن لديه نشاطات خارج المسجد ، لا محاضرات ولا لقاءات ، لكنه كان يهتم بالقضايا الخيرية ومساعدة الناس ، يعطي نقوداً للأطفال ، يعطي هدايا .  لم يكتب شيئاً سواء حول الأديان أو غيرها

لم يقطع علاقاته مع الإنكليز ، وكانت لديه علاقات وطيدة مع المسيحيين العراقيين في البصرة . وأنا لدي لحد الآن صداقات مع عوائل مسيحية تعود إلى علاقة والدي معها . وهي من العوائل المسيحية المتدينة .

السيرة الذاتية

ولد عام 1951 في مدينة البصرة ، وتخرج من جامعة البصرة عام 1976 ، وعمل لمدة عام كمساعد باحث في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة البصرة. ثم اضطر لمغادرة العراق بعد الهجمة الشرسة لنظام صدام على الإسلامية والحركة الإسلامية في العراق. وكان الدكتور كمال منتمياً لحزب الدعوة الإسلامية.

استقر الدكتور كمال في بريطانيا وأكمل الدكتوراه في الاقتصاد في جامعة ستراثكلايد University of Strathclyde عام 1985 عن رسالته في (قياس أبعاد التقدم التكنولوجي على مستقبل بنية الاقتصاد). وعمل مدرساً وباحثاً في العديد من الجامعات البريطانية.

كان إخوة كمال من زوجة أبيه الإنكليزية كباراً في السن ، كان أحدهم يعمل في القوات البريطانية في الأردن ، حين كان إدريس فيلد في العراق . ويعمل في القوة الجوية . وقد حاول كمال الاتصال به عندما قدم إلى بريطانيا ، ذكر له موظفون في وزارة الدفاع بأنهم يعرفون الاسم  ويعرفون رقم الخدمة ، لكنهم لم يسمحوا له بالاتصال المباشر به لكونه ضابط انكليزي ، فقالوا له: اكتب رسالة واتركها معنا . فكتب رسالة ولم أستلم جواباً.الشيء الغريب أنه لما وصل كمال إلى بريطانيا كانت معه مجموعة من الأوراق المتعلقة بالخدمة العسكرية لوالده . وعندما قدّم طلباً للحصول على الجنسية البريطانية وضع كل هذه الأوراق في المعاملة كوثائق تؤكد حقه القانوني في اكتساب جنسية والده، لكن ضاعت تلك الأوراق!! ، وبقي يحتفظ بنسخ من بعضها . يضيف كمال: لقد استغرب كثيراً من هذا الأمر ، كيف تضيع أوراق في بلد متقدم كبريطانيا ؟ وحتى لو فكرت من منظور نظرية المؤامرة فماذا يريدون من هذا الشيء ؟ أجد صعوبة بالتفكير بأسلوب التآمر .

أسرة كمال البصري

تزوج الدكتور كمال البصري بالسيد هناء الجنابي (أم مصطفى) التي يعرفها أكثر العراقيين في بريطانيا بل وحتي العرب والمسلمين في بريطانيا. كانت تقدم خدماتها للعراقيين وغير العراقيين بغض النظر عن جنسيته وقوميته ودينه ومذهبه. وكانت تستمع لهموم الاخرين ومعاناتهم وما أكثر معاناة طالب اللجوء فتسعى للتخفيف عنهم وحل مشاكلهم وقضاء حوائجهم، وكان حقا على الجالية ان تسميها (أم العراقيين).

كان بيت كمال وهناء، أينما حلا، وقد تنقلا من غلاسكو إلى مانشستر إلى غيلفورد إلى لندن، دارا لكل العراقيين والأصدقاء من البلدان الأخرى. وكان دارهما لا يخلو من  الضيوف. لقد عمل الاثنان على تأسيس العديد من الجمعيات الخيرية الناجحة التي استفاد منها الناس ومنها مثلا (جمعية رعاية العراقيين) التي مازالت قائمة، و(برلمان الجالية العراقية في بريطانيا) الذي كان ينتخب أعضاءه سنويا ويناقش شؤون العراقيين في العراق أو المهجر.

وسام المملكة

واقتفى أبناؤهما الثلاثة أثر الوالدين في العمل من أجل الآخرين وقد حصل نجلهما الأكبر، مصطفى، عام 2019 على وسام من ملكة بريطانيا في قصر باكنغهام تقديرا لخدماته المتميزة للمواطنين.في عام 2004 تحدثت السيدة هناء عن تجربتها في المهجر فقالت:جئت إلى لندن وأنا أم شابة مع أطفالي وزوجي الذي كان يدرس في الجامعة.

وفجأة وجدنا أنفسنا في أزمة بعد أن قطعت الحكومة العراقية العون المادي الذي كان يحصل عليه زوجي لرفضه الانتماء إلى الحزب الحاكم في العراق.

لكننا كنا مستعدين لخوض تجربة الغربة بكل صعوباتها، لأنه ببساطة أصبح رجوعنا إلى العراق أمرا خطيرا نظرا لأني أنا وزوجي كنا من معارضي نظام صدام حسين.وبسبب حالة الانعزال التي كنا فيها في بريطانيا، بدأ أصدقاء زوجي في زيارتنا واللقاء في بيتنا كل يوم. وكانوا يلقبونني بالأم علما بأنني كنت أصغر منهم سنا، لأنني كنت أرعاهم. ولكنني، في نفس الوقت، لم أجد من يرعاني.

تولد عندي حب رعاية الجالية العراقية والعربية والإسلامية في بريطانيا. ونما وتطور هذا الإحساس إلى أن أصبح عملا اجتماعيا، ومساهمة في المؤسسات الخيرية والطوعية. توفيت والدتي ولم يكن لي المجال أن أودعها، فحاولت أن أعوض ما فاتني من رعايتها في العمل مع المسنين. وبالرغم من أنني مسلمة أرتدي الحجاب، لم أجد عائقا نفسيا للمساهمة والمشاركة وإبداء الرأي في الكثير من المجالات العملية في المجتمع البريطاني. وواجهت أشكالا من العنصرية في أغلبية المناطق التي أقمت بها، والتقيت بكافة الأقليات وعملت معهم كذلك.

ونظرا لأن الأطفال يرغبون أحيانا في تقليد أقرانهم، خاصة في أنماط السلوك المتحرر، ويتصورون أن التقاليد هي قيود مفروضة عليهم، وأنهم لا يملكون حرية الاختيار، فقد كان جهدي منصبا على زرع الطمأنينة في أطفالي، وأن أوضح لهم أن عقيدتهم هي أخلاقهم، وكان حملا ثقيلا على كاهلي.

وبالرغم من القلق الدائم الذي أشعر به، حاولت دائما أن أكون أقوى لأنني كنت أقود العائلة وأوفر الأمان وأعمل للجالية بنفس الوقت. فإن لم أكن أشعر بالأمان، فكيف لي أن أوفره لغيري؟.

طوال هذه الفترة كان البيت يحتاج إلى الهدوء لمساندة زوجي للوصول إلى هدفه علميا، حتى أنني كنت أترجم له المواد التي يدرسها. تحملت كل المسئولية وكنت أساعده بكل الأشكال لأسهل عليه الدراسة، حتى أنني عملت كطاهية بمطعم عراقي ببريطانيا لآتي بدخل للبيت للمشاركة في المسئولية، هذا على الرغم من الحياة الرغدة التي اعتدات عليها في العراق.

الآن وقد تحرر العراق، مشكلتي الآن أنني حائرة بين وضع زوجي الذي ترك مركزه هنا، بعد كل هذا الجهد، ليعمل في العراق، وبين أولادي الذين ما زالوا في مرحلة التعليم الجامعي، وهم شباب لا أستطيع تركهم وحدهم هنا والرحيل إلى العراق.

أما بالنسبة لي، فقد وصلت إلى أعلى مراكز العمل، والى وضع اجتماعي مرموق في بلد غير بلدي، لكني في نفس الوقت أفكر في العودة إلى بلدي التي تحتاجني أكثر. 

 

بعد إصابتها بمرض عضال، لم تتوقف أم مصطفى عن العمل مطلقا، وواصلت عملها ونشاطها حتى الرمق الأخير، فالهدوء لا يروق لها. قبل عشر سنوات بلغ المرض بأم مصطفى مبلغا وقد أُدخلت المستشفى لعدة أسابيع. في تلك الفترة أصاب الجميع القلق على صحتها واعتقدوا أنها ضعُفت كثيرا وربما لن تواصل العمل إن بقيت على قيد الحياة. لكنها صمدت وتجاوزت الأزمة وعادت إلى نشاطها المعهود.

قبل عامين بُترت ساقُها وظن كثيرون أنها ستتوقف عن العمل لكنها فاجأت الجميع وبقيت تعمل بنفس الوتيرة. بقيت صامدة، بشوشة، سخية، حكيمة، ومتفائلة. لم يتأثر نشاطها كثيرا.

توفيت المرحومة هناء بسبب مرض عضال في آب ٢٠١٥ فسبقت زوجها إلى دار الآخرة بست سنوات. ورزقت بولدين هما مصطفى ومروان وبنت اسمها زينب.

عودته إلى العراق

بعد سقوط النظام عاد الدكتور كمال البصري إلى العراق وعمل مستشاراً في وزارة المالية ، ثم استقال وتفرغ للدراسات والبحوث المالية، وأسس معهداً مختصاً. ومستشاراً في العديد من المؤسسات العراقية الحكومية ، وملحقاً تجارياً في بريطانيا ، ورئيس هيئة الأمناء في (المعهد العراقي للإصلاح الاقتصادي) في بغداد. وهو أول مؤسسة بحثية استشارية غير حكومية في العراق.

بعد عمر حافل بالعطاء والمسيرة التي ترجمها عملاَ ومواقف داعمة للعراق وشعبه في مختلف المجالات كونه عمل وكيلاً ومستشاراً وخبيراَ اقتصادياً في وزارة المالية ساهم في إعداد الخطط الاستراتيجية والبرامج المالية والنقدية والمصرفية الناجعة التي ساهمت في مواكبة الظروف المالية الصعبة التي مر بها العراق وكان له اهتماماَ واسعاَ في مجال إصلاح النظام الإداري والمالي وكيفية التعامل مع الأزمات.

ونظراً لخبرته المالية والاقتصادية كان الدكتور كمال البصري يمثل العراق في المؤتمرات الدولية مثل اجتماعات صندوق النقد الدولي ، البنك الدولي ، منظمة التعاون الاقتصادي (بباريس)  والمجلس الاقتصادي بالجامعة العربية وغيرها من المؤتمرات والندوات الخاصة بالاقتصاد العراقي.

بحوثه ودراساته

اولا: العمل الاكاديمي 1997-1985:

عمل مدرسا وباحثا في العديد من الجامعات البريطانية ومن ابرزها: جامعة ويلز , Wale جامعة ليدز  Leeds ، جامعة مانشستر Manchester ، جامعة سري Surrey و جامعة لندن London-  –  تدريس الاقتصاد التطبيقي والقياسي والرياضي والصحي

–  الاشراف على عدد من طلاب الدراسات العليا

–  كتابة العديد من التقارير العلمية الموثقة بالدوريات العلمية العالمية

–  تقديم استشارات للحكومة البريطانية في المجالات التالية: المالية والبيئة والصحة والتعليم والنقل.

من أبرز الانجازات التقارير والابحاث المنشورة

–  دراسة اثار رفع الضريبة غير المباشرة على السلوك الاقتصادي للمواطنين

–  أثر الشركات الاجنبية المستثمرة على الاقتصاد الاسكوتلندي

–  تحديد المخاطر المصرفية ومعالجتها

–  قياس كفاءة المصارف البريطانية لعام 1986

–  قياس ودراسة كفاءة الجامعات البريطانية خلال الفترة (1985 – 1995)

–  قياس ودراسة كفاءة المؤسسات الصحية البريطانية لعام 1990،

–  رسم السياسة الصحية – الاقتصادية للوقاية من امراض القلب في بريطانيا

–  رسم السياسة البيئية – الاقتصادية للوقاية من امراض السرطان في بريطانيا

–  رسم سياسة استخدام الاسعار على استخدام الطرق في تنظيم مرور السيارات في العاصمة البريطانية    

(لمعالجة الازدحام والتلوث).

–  تفسير ظاهرة البطالة في بريطانيا 1980 – 1985

– تحديد الطلب المستقبلي على السلع المنزلية في سكوتلندا 1980 – 1985

–  تحليل العوامل المؤدية لاختلاف كفاءة المزارعين في كل من الهند واثيوبيا

الى غير ذلك من الابحاث والدراسات (المتضمنة في النسخة الانكليزية للسيرة الذاتية).

ثانيا: العمل في المؤسسات المالية 1997 -2003

العمل في ثلاث من اشهر المؤسسات المالية الدولية ) (GE Capital, Loyds-TSP, Barclays في مجال صياغة السياسات المالية والاقتصادية التي تقلل المخاطرة المالية. ساهم في بناء الكثير من النماذج الاقتصادية والاحصائية التي تستهدي بها المؤسسات في زيادة الارباح. تطبيق الاساليب والتقنيات الحديثة في ادارة اعمال المؤسسات. كان له دور في ابتكار طرق لتقليل خسائر المؤسسات المالية. من ابرز اعماله:

-السياسات المصرفية المتعلقة بالقروض وترويج الخدمات المصرفية في كل من: بريطانيا، السويد، سويسرا، تشيكوسلوفاكيا، اليابان، والبرازيل والهند (تفاصيل الدراسات موجودة باللغة الإنكليزية).

نشاطات اخرى

استاذ الشرف في الجامعات التالية: مانشستر، سري، بريستول، والجامعة الاسلامية.

• مارس في المهجر عملاً طوعياٍ مع ابناء الجالية العراقية لبناء مؤسسات المجتمع المدني لترسيخ مبادئ التعاون الثقافي، واسس (مع زملاء اخرين) “مجلس الجالية العراقية في بريطانيا”. وكانت تجربة غنية لتطوير المهارات الفنية في مجال التفاوض وحل الخلاف.

•العمل على تأسيس اول “مركز للإصلاح الاقتصادي في العراق” والمركز ناشط بدراسة سياسة الاصلاح الاقتصادي وتقييمها. وما يميز عمل المركز اعداد الدورات المتقدمة لبناء القدرات الفنية “تخطيط السياسة الاقتصادية والامنية “. وقام المركز بدورات تأهيلية لمنتسبي الدولة (من اعضاء البرلمان والحكومة وقيادات مجالس المحافظات). ومن نشاطات المركز القيام بمسح اقتصادي للعراق لغرض رسم السياسات الاقتصادية. كما اجرى دراسات عن تكاليف المعيشة وتقييم موازنة الدولة، وكفاءة الانتاج الزراعي، وقانون الاستثمار، وقانون النفط والغاز، ومشكلة التضخم والسياسة النقدية …الخ

• تنظيم العديد من الدورات المتقدمة في تطوير المهارات للكادر المتقدم بالوزارات العراقية ولأعضاء مجلس النواب والمحافظات … الخ.

العمل بالعراق بعد 2003

-           مستشارا لوزارة التجارة (مايس 2003 – حزيران 2004)

-           مستشارا اقتصادياً لوزير الدولة لشؤون المحافظات (تموز 2004 – شباط 2005

-           مستشارا في وزارة المالية (شباط 2005 – حزيران 2005)

-           وكيلاً لوزارة المالية (حزيران 2005 – شباط 2007(

-           مستشارا اقتصاديا في هيئة مستشاري دولة رئيس الوزراء (شباط 2007 – نيسان 2008)

- ملحقا ًتجارياً في لندن ( 2008 – 2012)

- في عام 2004 أسس المعهد العراقي للإصلاح الاقتصادي.

الخبرة

تشمل الخبرة العملية موضوعات اقتصادية عديدة كما هي مبينة ادناه تفصيليا منها:

-السياسات الاقتصادية المالية والنقدية والمصرفية، وله اهتمام بإصلاح النظام المالي والاداري الصحي، ومتمرس في الاساليب الاحصائية والرياضية التحليلية … الخ.

– المشاركة في العديد من المؤتمرات العلمية العالمية، ومثل العراق في العديد من الاجتماعات (على سبيل المثال: البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، منظمة التعاون الاقتصادي، … الخ).

– المشاركة في سياسة الاصلاح الاقتصادي في العراق منذ 2003 من خلال: وضع اصلاحات مالية واقتصادية ونقدية، اصلاح اسعار المشتقات النفطية، اعداد استراتيجية الموازنة الاتحادية، تحويل البطاقة التموينية الى نقد،…الخ.

– تقديم استشارات للحكومة البريطانية في المجالات التالية: المالية والبيئة والصحة والتعليم والنقل. له دراسات موثقة بالدوريات العلمية العالمية. كتب العديد من الدراسات الاقتصادية التي تخص الاقتصاد العراقي، عمل على اعداد التدريب لأعضاء البرلمان العراقي والمسؤولين في الحكومة العراقية منذ عام 2005.

–  رؤيا فريدة وموثقة بدراسات عن “تداعيات العمليىة السياسة اشكالية على ضعف الاداء الحكومي التنموي للفترة 2006 -2019 ، وتقديمها للحكومة العراقية من خلال الوزارات كافة والامانة العامة لمجلس الوزراء وعدد من الجامعات العراقية والمنتديات الثقافية.

-           منح لقب الاستاذ (بروفسور)   من جامعة البصرة عام 2018 ومن جامعة بابل عام 2019 (تكريما لجهوده بنشر ثقافة الاصلاح الاقتصادي بالجامعات والمؤسسات الحكومية وغيرها)

جانب شهادات فخرية اخرى منها كأفضل باحث في مؤتمر الحرية الاقتصادية الذي عقد عام 2016 في سلوفينيا (organized by Fraser Institute & Friedrich Naumann Foundation )

بقينا على تواصل وزيارات متبادلة تارة في لندن وتارة في بغداد. كما كنا نلتقي في بعض الندوات الاقتصادية والمناسبات الوطنية. وكان يوجه لي الدعوات لحضور هذه النشاطات.

وكان يرسل لي رسائل عبر البريد الالكتروني يعرض فيها على بعض مقالاته طالباً رأيي فيها وخاصة ما يتعلق بالوضع السياسي والكتل السياسية، فكنت أبدي له الملاحظات. ومن هذه الرسائل أنشرها:

 


مشاهدات 708
الكاتب صلاح عبد الرزاق
أضيف 2023/09/01 - 6:25 PM
آخر تحديث 2024/06/26 - 7:53 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 134 الشهر 134 الكلي 9362206
الوقت الآن
الإثنين 2024/7/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير