الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
كارثة الحمدانية ليست الاولى ولن تكون الاخيرة

بواسطة azzaman

كارثة الحمدانية ليست الاولى ولن تكون الاخيرة

حاكم الربيعي

 

الاحداث التي تصيب الناس سواء في حياتهم او املاكهم او دورهم ليست محددة ولا محدودة  , بل تحصل بين الحين والاخر  وبأنواع مختلفة طالما هناك اهمال سواء أكان هذا الاهمال متعمد او ناتج عن عدم الشعور بالمسؤولية  ,حرائق في المستشفيات في مستشفى الحسين في الناصرية , ومستشفى ابن الخطيب  و الكرادة في بغداد والضحايا بالعشرات وبعضها بالمئات , عبارة الموصل, شوارع تم تخريبها بحجة الصيانة على اساس تصان او يعاد تبليطها وهي كثيرة, وبسبب عدم اكمالها و التمدد بالزمن دون عمل ,ادى الى حوادث ايضا الضحايا بالعشرات  ,والطرق لا تصلح للسير منها خارجية  بين المحافظات ومنها بين المدن , حرائق المحاصيل الزراعية سنويا سواء متعمد او غير متعمد , هي نار , اذا لم يكن هناك شخص يتبنى موضوع اشعالها كيف يبدئ الاشتعال , مهما كانت حرارة الجو وكم حادث عبر وبحجة المس الكهربائي في دور  السكن و في العمارات  , ولو كان  المس الكهربائي له جسد ويتكلم لنطق وبرء حاله من زمن , مستشفيات خالية من الادوية ومن ابسط المستلزمات في بلد صادراته النفطية تزيد على اربعة ملايين برميل  , وفيه نهران   , كانت مياهها تفيض وتشكل خطر الفيضان جار عليهما  الجيران والزمن دون حراك جاد من حكومة البلد , قطارات كانت تشكل واسطة نقل رخيصة ونزهة تجوال , اصبحت خطوط سككها عرضة للمخربين , بعد ان اصبح الجاني لا يخشى الدولة , وذلك لغياب الرقابة والاشراف على خطوط السكك الحديدية, والحماية التي يحظى بها المخرب من الجماعات الخارجة عن القانون , واهوار باتجاه ان تكون جدباء وتخرج من تصنيفات اليونسكو, وربما خرجت الحبانية  وبحيرة ساووه كمواقع سياحية, بسبب جور الجيران , وبعد ان كانت الثلاجة العراقية والمجمدة العراقية عشتار ومسميات غابت عن البال , والمكيف والمبردة والمروحة , والسجادة العراقية منتشرة في الاسواق العراقية , الان غابت من السوق , بفعل  أجندة دولية واقليمية ,ينفذها مواطن  يقول انه عراقي المولد لكن ولاءه  لدولة اجنبية ,و مسؤول يقول انه عراقي المولد لكنه اجنبي الهوى والتجنس , فجاء بعد عام الاحتلال ومع الاحتلال ليكسب بعرق جبينه ,نعم ,  بعرق جبينه , هل يعمل , نعم يعمل ولكن لمصلحته ولمصلحة من اتى به ومن يدعمه ,ومنهم من يقول ان  عائلته وأولاده لا يستطيعون العيش هنا , لانهم ليسوا اولاد سوق ,انهم من الجبابرة , انهم من الذوات , اي ذوات , يعيشها لاجئ في دولة اجنبية, لص يسرق المليارات ويفرج عنه بكفالة , رحم الله العلامة القانوني المصري عبد الرزاق السنهوري , هل ورد ذلك في مجلداتك القانونية , يامن وضعت وساهمت في تشريع دساتير وقوانين العديد من الدول العربية ,هكذا أصبح التعامل مع السراق والحرامية ,    الكلام كثير  ولكن من يريد بناء الدولة بعد عشرين عاما من الاحتلال , ولغرض علاج الظواهر العديدة وما ذكر هو نزر يسير , عليه العمل على ما يأتي :                                                    

1- تفعيل دور القضاء واسناده في قراراته وابعاده عن التأثر والتأثير بقوى لها سلطان ونفوذ , مسلح او غير مسلح .

2- قيام الدوائر ذات العلاقة وكل في مجال اختصاصه وعمله بالأشراف والرقابة على  تنفيذ المشروعات سواء كانت صغيرة او متوسطة او كبيرة  , للتأكد من سلامتها  الامنية والصحية والمهنية , وتوفر كل مستلزماتها , من مطافئ شغالة وبناء  سليم وموافق  لضمان السلامة للجميع وتجاوز المجاملات, ان توفر وسائل الحماية تقلل الخسائر, وهذا يتطلب الاشراف المستمر اسبوعيا, أو شهريا وتوجيه العقوبات في حالة عدم توفر المستلزمات .

3- يسري ما ورد في الفقرة السابقة غلى جميع المشاريع مهما كان نوعها , فالمستشفيات يجب الحرص على توفير المطافئ  وفحصها من قبل خبراء الدوائر المعنية , اضافة الى توفير الاسرة الكافية والادوية , ووزارة الصحة ليست عاجزة عن الاستيراد لا فضل الانواع من منا شئها الاصلية , مع تفعيل  وتشغيل دور معمل سامراء الشهير سابقا ,

4- المسائلة القانونية للمخالفين وفقا للقوانين السائدة دون التأثر والتأثير ,مع الغرامات لدفع التعويض عن الاضرار للمتضررين من الحدث.

5- كل ماله علاقة بحياة الناس ومعيشتهم , بكون بأشراف الدولة , اشراف حكومي اكثر عدلا وحماية من اية اطراف اخرى , وعدم السماح للأحزاب والاطراف الاخرى للتدخل في مثل هذه الحالات . فالدولة با مكا نياتها وقدراتها , تستطيع توفير الامن والسلامة لمواطنيها وهي من مسئولياتها الاساسية .


مشاهدات 707
الكاتب حاكم الربيعي
أضيف 2023/10/06 - 11:48 PM
آخر تحديث 2024/07/17 - 3:31 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 371 الشهر 7939 الكلي 9370011
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير