لمن نقرع الأجراس؟

اتاوات وليست غرامات

هاشم حسن ااتميمي

ذات مرة وفي احدى الصحف التي كانت تصدر قبل  2003 كتبت مقالا مثيرا وساخرا بعنوان( اتاوات وليست تبرعات) تحدثت فيه  عن ابتزاز المواطن باسم تبرعات بعناوين متعددة… وفورا جرت تحقيقات من اعلى المستويات.

 وبعد تدقيق واستجواب وجمع الادلة والوثائق صدر تعليق من صانع القرار وكان بامكانه ان يرسلني كما يقولون خلف الشمس لكنه علق قائلا( نعم انها اتاوات عندما تجبى الاموال بهذا الاسلوب)… استذكرت هذه الحادثة وانا اصغي لتذمر المواطنين من هذ الهجمة من دائرة المرور العامة ونزول حتى كبار الضباط وجميعهم يحمل دفاتر الغرامات وبتسابقون في فطعها  واقتناص المركبات تحت ابسط الذرائع دون مراعاة لوضع انساني وعقلاني  ووصل الحد لتنمو عدد كبير. من عناصر هذا الجهاز واستعانته بقوى الامن الداخلي لفرض السطوة والمطالبة باذعان المواطن والرضوخ لارادة هذا الجهاز الذي تحول من جهاز لتنظيم المرور الى جهاز لفرض الاتاوات وتعظيىم الموارد ويقال ذات شىء لشركة تنظيم النقل الخاص واصبحت تنهب الاموال من النقل الخاص وترك المركبات تعيش فوضى الاختناقات المرورية والبحث عن كراج ومكان لوقوف السيارات  وختى هذه الاماكن ايضا تمارس سياسة فرض الاتاوات ولا نعرف لاي جهة تنتمي وتجمع الاموال من اماكن عامة.

 ولعل المفارقة ان المرور  تريد ان تطبق نظام الكامرات في رصد المخالفات وكشف التطبيق التجريبي في  ااربع ساحات  ان عدد المخالفين خلال عشرة ايام قارب المليوني مخالفة وعلينا ان نتصور حجم المخالفات في عشرات التقاطعات عند التطبيق فستكون الاعداد غير معقولة  وتتجاوز نفوس الشعب العراقي وستقفز ايرادات هذه الدائرة لتنافس وزارة النفط وبالمقابل سيترك الناس مركباتهم ويطالبون الحكومة بشبكات للمترو وخطوط محترمة للنقل العام او ايقاف نظام الاتاوات ووضع ضوابط  ومعايير لنظام متطور. وعادل لتنظيم السير وليس التباهي بجمع المليارات بدون وجه حق… وترك موارد الكمارك ومنافذ اخرى تذهب ايراداتها اتاوات لجهات متنفذة…. الشعب  يريد انظمة لتنظيم الحياة وليس اتاوات وغرامات…!!