شكرا لوزارة الصحة .. ولكن

كمال مصطفى صالح

قبل مدة راجعت الطبيب بسبب مرض السكري وكتب لي عقار الانسولين، لكنه ابلغني بكتابة تقرير طبي من خلاله استلم حصة انسولين من الطبية الشعبية، وبرغم مرور اسبوعين الا اني اهملت الامر ولم اراجع لاصدار دفتر الامراض المزمنة خشية الروتين والطوابير الطويلة، لكن عند سؤالي عن الاصدار، علمت ان ترويج المعاملة سهلاً، فتوكلت على الله وذهبت الى دائرة العيادات الطبية والشعبية، وهناك تفاجأت بحق لان تم اصدار دفتر بسهولة وسلاسة لا وبل تم استلام جزء من حصتي المقررة، وهذا يحصل معي لاول مرة ان يتم انجاز معاملة بسرعة ومن دون الانتظار الممل او عرقلة، ومن دون استخدام اي تكنولوجيا، فالف شكر لدائرة العيادات الطبية والشعبية في وزارة الصحة. ولكن..

عند مراجعتي دائرة صحة بغداد / الرصافة لاصدار صورة قيد المطلوب من دائرة الجنسية، كانت معاناتي كبيرة جداً، اذ راجعتهم يوم 5 ايلول لاصدار صورة القيد مرفقة بباركود خاص بها ، فابلغوني ان استلامها يوم 13 ايلول اي بعد مرور ثمانة ايام، فسلمت امري للواحد القهار، وراجعتهم يوم 13 ايلول عند الساعة ثانية عشر ظهرا مثلما مكتوب بالقصاصة التي استلمتها منهم، واخذت الكتاب وراجعت دائرة الجنسية ليبلغني المختص ان الباركود لا يعمل ويجب ان ارجع لدائرة صحة الرصافة لتصحيح الكتاب، اتصلت بالرقم المرفق بالكتاب للاستفسار فاجابوا ان خللا باصدار باركود ولا يحل الا بمراجعة الدائرة، وان هــــــذا قليل جدا يحصل، وعندها اجبرت ان ارجع الى دائرة صحة بـــــــغداد الرصافة حتى يتم تصحيح الباركود، وهـــــــــناك وجدت بحدود 6 اشخاص رجعوا مثلي لتصحيح الباركود ولاسباب مختلفة منهم مثل حالتي لا يفتح الباركود والاخر باركوده يقـرا اسم شخص ثاني، المهم وبعد مرور نصف ساعة استلـــــــمت الباركود الجديد، ورجعت الى دائرة الجنسية فسالت المختص هل هذا يحصل بشكل متكرر او حالات فردية، فاكد المخــــــــتص ان الموضوع يتكرر كثيرا وبشكل يومي، هنا تيقنت ان التكنولوجيا عندما تدخل في اي مكان تسهل العمل، الا عندنا تكون سبب لعرقلة وتاخير المعاملات.