السيبرانية بين واشنطن وطهران

علي موسى الكناني

يشهد العالم اليوم تطوّرات سريعة في ميدان الصراعات السيبرانية، ومن بين هذه التوترات يبرز الصراع السيبراني بين الولايات المتحدة وإيران. اذ يعكس هذا الصراع تداخل العوامل السياسية والتكنولوجية والاستراتيجية بين البلدين.

وللحديث في هذا الموضوع لابدّ من معرفة الأسس السياسية للصراع، فالذي يجمع العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران قضايا معقدة مثل: البرنامج النووي الإيراني وتدخل إيران في الشؤون الإقليمية. هذه القضايا أثّرت بشكل كبير على التوترات السياسية بين البلدين وزادت من استعدادهما لاستخدام الأساليب السيبرانية كوسيلة لتحقيق أهدافهما.

وقد شهدت التكنولوجيا السيبرانية تقدمًا كبيرًا في العقود الأخيرة، مما زاد من إمكانية الهجمات السيبرانية والتجسس عبر الإنترنت، حيث استثمر  البلدان تطوير تقنيات الهجمات والدفاع السيبراني، بشكل واسع

ففي السنوات السابقة شهدنا  سلسلة من الهجمات السيبرانية، وترى واشنطن أن طهران كانت وراءها، بما في ذلك هجمات على مؤسسات حيوية وشركات في العالم. هذه الهجمات زادت من تصاعد التوتر بين البلدين.

ويعتبر الأمن السيبراني جزءًا حاسمًا من الأمن القومي للولايات المتحدة وإيران. يتعين على كل من البلدين الحفاظ على استقرار نظمهما السيبرانية ومنع الهجمات الضارة.

ختاما فان الصراع السيبراني بين الولايات المتحدة وإيران يعكس التحولات في الساحة الدولية حيث أصبحت الهجمات السيبرانية جزءًا أساسيًا من النزاعات الدولية، ويتطلب حلّ هذا الصراع التعاون الدولي وتطوير استراتيجيات تصعيد وردع سيبراني للحفاظ على الاستقرار الإلكتروني والأمن القومي للبلدين والعالم في مجمله.