الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الثورة الحسينية إلى أين؟

بواسطة azzaman

الثورة الحسينية إلى أين؟

عدنان عودة الطائي

 

وانا اكتب في هذا الموضوع الخطر والخطير لاشتداد المشهد بالكثير من الظواهر لعل في مقدمتها حالة التعصب والتعصب الاعمى لدى بعض الجاهلين بواقع الامر وبالصورة الحقيقة والزاهية للثورة الحسينية التي يتفق الكل انها نبراس ثورات العالم نحو الحرية والخلاص وانتصار للمثل العالية والقيم الراسخة والاهداف النبيلة مادام ثائرها قد ضحى بالاقربين واعزاء النفس بل بالنفس التي خرت ميته وهي صابرة على المبادى والقيم  وثابته على تحقيق الاهداف السامية التي من اجلها قامت...

واولها تعديل انحراف خط الاسلام بعد العهد الراشدي ولتعديل هذه الانعطافة  الكبيرة والجسيمة التي باتت تهدد الاسلام كدين لما انحرفت الدولة الاموية وبرجالها الا استثناءات بسيطة فب النهج والطريقة والسلوك العام...

نعم ان ماحصل ويحصل للدين الاسلامي من تحديات ومصاعب هي كبيرة وخطيرة بنفس الوقت ومنها لا الحصر انقلاب البعض على الاسلام نفسه لاهداف سياسيك وسلطوية بالدرجة الاساس لما اصاب هؤلاء من خساذر كبيرة لمصالحهم كذلك حروب الردة والتحديات الفتوحات وخروج البعض بديانات جديدة بصفة انبياء ورسل كما حصل لمسيلمة والتي باتت حالته تتكرر حتى في وقتنا الراهن وكم من نبي خرج علينا بصفة رسول مبعث من السماء وله ديانته الجديدة وعلى الجميع الطاعة...

وتبقى ثورة الحسين عليه السلام هي من اهم المرتكزات الاساسية والمهمة التي عالجت هذا الخروج الواضح عن مسار الاسلام والتي رأى فيها البعض تهديد لموقعه ولابد من الوقف بالضد منها وافشالها بل اخمادها...

وهذا ماحصل لكن النتائج كانت وخيمة على هولاء الذين غرب عن تفكيرهم ان قوة السلاح ستنهي الامر وتطيح برجاله وتندثر اهدافه...

فكانت النتائج زاهية ان الاسلام عاد كما كان محمديا وان الرجال الذين صححوا المسار وفي مقدمتهم الثائر الحسين عليه السلام سيعيش ابد الدهر مخلدا بالغار والعز والظفر وهذا مانعيشه اليوم...

لكن!!!

لكن للاسف بدات بعض التصرفات تسى لهذه الثورة المقدسة وبعض السلوكيات تطعن بالصورة الجميلة لمسار هذا التصحيح وتضرب بالحالة الزاهية لهذه الثورة العظيمة

بل ذهب البعض الى الطعن ببعض جوانب الثورة الحسينة من خلال ممارسة البعض من الخارجين نعم الخارجين عن الدين والملة بادخال بعض السلوكيات الغريبة والعجيبة في المشهد

 التمثيلي لهذه الثورة وهي حقا غير مقبولة بل حرمت من قبل الكثير من المراجع الدينية الذين لهم وزنهم الديني وحضورهم المحترم  ...

عندما قام البعض بتطيين انفسهم كانه يعيد ثغاب الجاهلية والبعض الاخر نقل بعض سلوكيات اتباع بعض الديانات عندما يمشي على النار وهناك من بدأ يسيل دمه بالضرب على راسه او ضرب ونفسه بالالات الحادة او الحائط بعض الاحيان في حين راى الاخرين بزحف مسافات طويلة و. و. و.

والادهى من ذلك دخول بعض التصرفات التي لايقبلها انسان عاقل وهي ادخال الموسيقى وحتى الرقص بهيئة حزينه لهذا المصاب والبعض راح يغني في بعض المواقف...

وغيرها كثير

مما اثر سلبا على مشهد الثورة الحسينة الذي عسناه سابقاوهو المطوق بالالتزام بالادب والسلوك القويم وعدم الخروج عن كل ماهو يكدر ويخط من قيمة هذه الثورة النبراس...

ولعل المشكلة الاكبر هو استمرار هذة السلوكيات بالدخول على منهج الثورة الحسينية كل سنة  بحال جديد وبدعة اخرى والمشكلة الاعظم عدم منعها   وتطويقها كما يطالب الكثير من اهل المعرفة...

لكن المفرح هو استمرارية هذه الثورة بالعنفوان الذي قامت من اجله دون افراغ هدفها السامي ومحتواها النبيل وبنا يكفل اتساع رقتها ونقلها من المحلية الى العالمية فبعد ان كانت كربلاء ساحتها اليوم تشهدها مدن العالم الضخمة كما في نيويورك ولندن وباريس وروما و لاغوس وجاكرتا ودلهي وشنغهاي وهي مدن مسيحية وبوذية وهندوسية وحتى ملحده لكن هي الثـــــــورة النقية البعيدة عن تصرفات زيد وافعال عبيد.


مشاهدات 666
الكاتب عدنان عودة الطائي
أضيف 2023/07/31 - 5:11 PM
آخر تحديث 2024/07/15 - 9:43 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 371 الشهر 7939 الكلي 9370011
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير