توقّع إطلاق خطة الزراعة الشتوية نهاية أيلول المقبل

خبير لـ (الزمان): حرائق البساتين والجفاف يلقيان بظلالهما على الفلاحين

بغداد - ابتهال العربي 

كشف خبير المياه، رمضان حمزة، عن حدوث الجفاف لأسباب طبيعية وبشرية، مؤكداً ان حرائق البساتين حالة اعتيادية بالتزامن مع شح المياه وارتفاع درجات الحرارة.

وقال في تصريح لـ (الزمان) امس ان (العوامل المؤدية لأزمة الجفاف تتمثل في التغيرات المناخية التي تجتاح العالم، وانحسار الاطلاقات المائية او التدفقات سواء من دول المنبع او عبر الطرق الموفرة للماء، وانحسار مياه نهري دجلة والفرات نتيجة السياسات الخارجية، وإنشاء تلك الدول عدداً من مشاريع السدود العملاقة ونقل مسار الأنهار المشتركة الى داخل حدودها السياسية)، واوضح حمزة ان (الجفاف اثر بصورة كبيرة جداً على واقع الزراعة في بعض المناطق ما ادى الى هجرة الفلاحين، وكذلك اندلاع الحرائق في البساتين التي اصبحت مشكلة جديدة تؤثر على الواقع الزراعي). ونشب حريق، في عشرة دوانم من بساتين ديالى، حيث اصبحت بساتينها سريعة الاشتعال، جراء الجفاف. وقال بيان امس ان (الحريق اندلع في في بساتين زراعية بناحية الوجيهية في بعقوبة، ما ادى الى احتراق عشرة دوانم، وانقاذ 15 دونماً اخرى مجاورة لها)، مشيراً الى ان (تفاقم الجفاف صار يؤثر في مستوى سهولة احتراق البساتين ما جعلها سريعة الاشتعال)، من جانبها اكدت الجمعيات الفلاحية في ديالى، خلال العام الماضي، ان (حرائق البساتين بلغت مئة حريق وفق الاحصائية الاقل منذ تسع سنوات، واحدثت ضرراً في  300 دونم من البساتين)، واضافت ان (المحافظة فقدت بسبب الجفاف الكثير من الاراضي الزراعية، كما خرجت عن الخطة الزراعية لعامين متتالين، وخسرت 70 بالمئة من الاراضي المزروعة).

هجرة الفلاحين

مبينة ان (شح المياه ادى الى هجرة الفلاحين وندرة الانتاج الزراعي، فضلاً عن ضرب البساتين بالحرائق نتيجة ضعف النبات وتعرضه للاشتعال كلما زاد الجفاف وارتفعت درجات الحرارة). على صعيد متصل، بحث وزير الموارد المائية عون ذياب، مع سفير تركيا في العراق علي رضا كوناي، تداعيات الجفاف الحاد، والتزامات الجارة تركيا بتأمين حصة العراق من المياه، املاً في الوصول الى حل لأزمة الجفاف.  وذكر بيان امس ان (ذياب والجانب التركي ناقشا الوضع المائي في في نهري دجلة والفرات، وتنفيذ بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين والمصادق عليها من البرلمان التركي عام 2021) لافتاً الى (التباحث بشأن تبادل الزيارات بشأن محطات القياس على النهرين). واعتمدت الوزارة على تقنية اللحاف الخرساني في اربعة مشاريع إروائية، مشيرة الى صعوبة ايصال المياه للذنائب بمشروع الدغارة. وقال معاون مدير الهيئة العامة لصيانة وتشغيل حوض الفرات بالوزارة، حسين شهاب، في تصريح تابعته (الزمان) ان (الهيئة باشرت بأستخدام اللحاف الخرساني في محافظتي واسط والديوانية، حيث استمرت بهذا النظام خلال العام الجاري)، مبيناً ان (تشغيل النظام في قضاء عفك وقناة الدجيل، وكذلك في محافظة كربلاء بمشروع جدول بني حسن، كما تم ادخاله في مشروع القناة الموحدة بقضاء ابو غريب والعمل فيها حتى الان)، واوضح شهاب ان (هنالك توجهاً لتوسيع استخدام التقنية، لدعم ارواء القنوات الكبيرة).

شح مياه

من جانبها، وضعت مديرية ماء صلاح الدين، خطة مشتركة لمواجهة شح المياه في المحافظة. واوضح المعاون الفني لمديرية المحافظة، عبد القادر أحمد موسى، ان (المديرية اعدت خطة بالتنسيق مع المحافظة ووزارة الإعمار، لمواجهة شح المياه، عبر تخصيص مبالغ لتوفير آبار قرب المشاريع والمجمعات المائية التابعة للمديرية، وإنشـــــــاء خزانات واحواض تجميع للمياه للمشاريع الواقعة على نهر دجلة، وحفر آبار قرب القنوات الاروائية لتغذية المشاريع من القنوات الاروائية في المحافظة)، مضيفاً انه (تم المباشرة في 15 مشروعاً ضمن خطة الأمن الغذائي وثمانية مشاريع ضمن تنمية الأقاليم، ومشاريع ضمن تخصيصلات وزارة التخطيط، فضـــــــلاً عن 31  مشروعاً ضمن خطة تنمية الأقاليم لعام 2021) الى ذلك، توقعت وزارة الزراعة، اقرار الخطة الزراعية الشتوية للموســــــــــــم المقبل في ايلول المقبل. وذكر وكيل الوزارة ، مهدي سهر، ان (الخطة الشــــتوية سيتم اقرارها خلال نهاية ايلول المقبل، بعد مناقشتها مع الموارد المائية حسب كميات الخزين الموجودة وحجم الامطار مستقبلاً)، لافتاً الى انها (ستشمل محاصيل الخضر والحبوب والحنطة والشعير)، واكد سهر (إراوء مليون دونم من الخضر الصيفية بالآبار ومنظـــــــومات الري بالتنقيط والمرشات الثابتة).