أيام في البصرة لمتابعة قفزات إنجاز ميناء الفاو الكبير
الفرطوسي لـ (الزمان): لو إجتمع العالم بأسره فلن يتعطّل إنجاز المشروع
من هي الجهات الداخلية والخارجية التي تعوّق تحقيق الحلم ؟
{ مشاريع جديدة لا يعرف أهل البصرة أماكنها
{ صاحب فندق غراند ملينيوم يُشبه قصة وزارة الدفاع مقابل لبن أربيل
{ حضور البرلمانيين الى مؤتمر الميناء عامل فوضى وارباك وعبء مالي
{ جامعي لا يدرك مسؤوليته ويعمل بانتقائية في المؤتمر؟
{ انطباق مثل شعبي على شخص (مبتز): عرب وين طنبورة وين
أحمد عبد المجيد - البصرة
في العام 2001 رافقت ابنتي الى البصرة، لتسجيل مباشرتها بالوظيفة على وفق قانون التدرج الطبي، الذي كان سارياً لتنظيم تعيين خريجي المجموعة الطبية، كانت البصرة تئن من اوجاعها، الناجمة عن الحرب العراقية الايرانية وحرب الخليج الثانية والحصار الاقتصادي الظالم. وعلقت زيارتي الى ثغر العراق (الباسم)، حتى أمس، حيث شاركت في المؤتمر الذي اقامته الشركة العامة للموانئ العراقية بعنوان (ميناء الفاو الكبير الدولي 2022). وهو النسخة الثانية من مؤتمر انعقد العام الماضي.
كان القلق والترقب يساوراني وأنا أقطع المسافة الى هذه المدينة، لكن جل ذلك تلاشى، وانا استقل (الجمسي) التي سلك سائقها الطريق السريع عبر مجسر اليوسفية. وبعد ان كان طريق بغداد البصرة يمر، في الماضي بمدن ونواح وقرى، فانه اليوم تحول الى ممر حولي يخترق المحافظات مباشرة الى البصرة. وتمنيت ان تكون الحكومة قد شملت طريق بغداد – أربيل، بهذا التدبير المواصلاتي تسهيلاً لتدفق المسافرين اليها. ولعلها فرصة ان أدعو وزير الاسكان والاعمار بنكين ريكاني الى تعجيل تأهيل طريق بغداد – كركوك لضمان وصول آلاف السواح الى اقليم كردستان يومياً.
لا أزعم ان طريق البصرة الحالي يضاهي الطرق العالمية السريعة، ولكنه في الأقل، يتوافر على بعض المتطلبات، كالاستراحات ومحطات التعبئة واتساع الرؤية. وصلت البصرة قاطعاً مسافة 530 كيلومتراً بنحو خمس ساعات، مفعمة بالشوق وذكريات الماضي. فلي في البصرة اصدقاء رحلت أرواح بعضهم الى السماء، تاركة في ضميري ذكريات طيبة، ومازال بعضهم الآخر ينعم بالحياة، في ظل التطور اللافت الذي شمل المدينة، عمران ومجسرات وطرق ممتدة، لكن ما يعوز النظام الحياتي برمته، هو ضبط الايقاع وادراك طبيعة البصرة الساحلية وموقعها الاستراتيجي والاقتصادي. ولهذه العناوين متطلبات يتعين على مراكز السلطة ادراك ضروراتها وفهم مسالك تنفيذها، وعلى البيئة الشعبية الامتثال الى قوانينها.
محطتي الأولى كانت حيث نزلت من السيارة قرب ساحة سعد، الموقع الذي دارت فيه رحى حوادث ومصائب لا تحصى. كانت الفوضى تضرب اطنابها وبعض سواق المركبات، من التك تك وغيرهم، يصطادون ما يعتقدونه ركاباً ينوون المضي الى وجهتهم. أحدهم لازمني ظاناً اني متجه الى بغداد حتى ايقن اني وصلت الى البصرة تواً، من العاصمة، سألت عن فندق (غراند ملينيوم)، فأدهشني جهل الناس به. انه احد المباني الجديدة في البصرة الخاضع للاستثمار لكن سواق (التكسي) لا يعرفون مكانه. وفي الفندق صادفت مسؤولاً في الادارة فأبلغته طالباً السبب. وفوجئت انه يقول (اطلب دائرة التقاعد ونحن الى جوارها)، وتذكرت طرفة المواطن الذي كتب على غلاف رسالة الى أحد معارفه في بغداد (وزارة الدفاع مقابل لبن أربيل)!
الاجراءات الأمنية في الفندق مشددة، حتى ظن بعض الضيوف انها مبالغة، لكني وجدتها طبيعية تنسجم مع الصورة النمطية التي يحملها الغرباء في أذهانهم عن مدن العراق، وكذلك رغبة الشركة الامنية المكلفة بالحماية اظهار اقصى درجات الاهتمام بالموقع ونزلائه عبر تشديد الاجراءات.
مدينة مبتسمة
وجدت البصرة كما عرفتها، كريمة مبتسمة مرحبة بوجهها الأسمر المشرق، مثلما جسدها كورال كلية الفنون الجميلة الذي اعاد الى مسامعنا ايقاع السامري البصري وروعة اصواته المضيافة، وقد إرتسم على محيا القائمين على المؤتمر الذي دعونا اليه بصفتنا الاعلامية. كان مدير عام الموانئ فرحان الفرطوسي يتفقد الضيوف، كانهم في ربوع منزل عائلته. وغمر وسائل الاعلام والفضائيات بالتصريحات، التي تتحدث عن أهمية مشروع ميناء الفاو من جميع النواحي. لقد فصل في كشف مزاياه التي تجعله رئة سياحية ومصدراً اقتصادياً لاضافة موارد مالية للدولة، ووجهة جديدة لاستقطاب اموال الاستثمار، تمهيداً لخلق الآلاف من فرص العمل، فضلاً عن سمة بيئية يتحلى بها الميناء الذي توقع الفرطوسي، رسو أول باخرة في أرصفته مطلع العام 2025. واشارت المحاضرات التي اقيمت في جلسة المؤتمر المسائية، الى تسجيل نوع جديد من المرجان في كاسر الامواج الشرقي لميناء الفاو، وازدهار الشعاب المرجانية في المنطقة التي تزدهر أيضاً بمخزون سمكي وثروة بحرية كبيرة جربنا تناول (الزبيدي) منها. وقد تحدث مدير عام مركز علوم البحار بجامعة البصرة عن التنمية المستدامة للثروات الطبيعية ودور ميناء الفاو في تعزيزها. وبالمناسبة فان كاسر الامواج الغربي يعد الاطول في العالم على وفق شهادة موسوعة غينس للارقام القياسية. اذ يبلغ طوله 16 كيلومتراً ويقع شمال الخليج العربي ومهمته حماية السفن القادمة الى ميناء الفاو من جهات العالم المختلفة، من ضربات الأمواج. أما نظيره الشرقي فيبلغ طوله 8 كيلومترات. ورأينا بأم عيوننا انجاز هذا الموقع العملاق، وسارت الحافلات التي اقلتنا الى الفاو فوق أديمه ذهاباً وأياباً.
لقد كانت ادارة الموانئ موفقة بنقل وقائع مؤتمرها من قاعة الفندق في اليوم الأول، الى موقع المشروع في اليوم الثاني. وخلال احتفال يتسم بالحيوية والصدق. ألقى الفرطوسي محاضرة عن منشآت المشروع وسقوف انجازه، لكن ما جعل بقية الفقرات مقحمة ولا تنطوي على أهمية، هو حضور اعضاء لجنة النقل البرلمانية. كان عددهم مبالغاً فيه واسبغ على الاجواء طابع المجاملة الرسمية، فتم تكريم الاعضاء الستة منهم، الذين وصلوا مدججين بالحمايات والوجاهة والرتل الطويل من سيارات الجكسارات، في وقت توقعنا ان يقتصر هذا التكريم على الذين بذلوا جهداً استثنائياً على الأرض، وتحملوا رطوبة جو الميناء وارتفاع درجات الحرارة خلال الفصول، وتقلبات الطقس منذ الشروع بدق ركائزه قبل نحو 15 شهراً.
جهود حقيقية
مع ذلك فان اصحاب الجهود الحقيقية شملهم التكريم الرمزي فيما بعد، وكان لافتاً للنظر ان مهندسة اسمها هنادي عبد الرحمن، هي التي تتولى ادارة المشروع.. سيدة بصراوية ترتدي بزة العمل وخوذة السلامة على رأسها المحاط بالحجاب، وبمعية عشرات المهندسين من الموانئ والشركات الكورية والسنغافورية والايطالية، ثمة شابات مهندسات حسبتهن نوارس تطوف في الميناء أو فراشات تتنقل وسط حقل عامر، برغم ان الموقع يخلو من شجرة واحدة حتى لو كانت نبتة الحناء التي تشتهر بها الفاو. انه اكبر تحد تواجهه المرأة في سوح عمل تتطلب مؤهلات عقلية وجسدية استثنائية. سألت اثنتين منهن فقلن لي (انهن يعملن منذ اول أيام المشروع، وان ثمة زميلات لهن يعملن مع الشركات الكورية وكلهن من البصرة).شمل برنامج اليوم الثاني رحلة بحرية للمشاركين في المؤتمر، على متن زوارق شركة الموانئ العراقية، رحلة اخذتنا الى عمق الخليج العربي، حيث استعرضت امامنا اربعة زوارق عراقية اخترقت عمق المياه الاقليمية في رسالة واضحة تنطوي على امتلاك حرية الحركة، وطافت بنا على وقع الأمواج العاتية. امضينا نحو ساعة محاطين بالماء وتحلق فوق رؤوسنا بعض النوارس من كل الجهات، وقد تطوع احد اساتذة الاكاديمية البحرية، لتقديم شرح عن المياه الاقليمية والحدود المائية مع الكويت ومحاولات زحف الجيران للإستحواذ على حقوقنا السيادية. وانتهى بنا مطاف برنامج اليوم الثاني في موقع استراحة العاملين في المشروع. انهم خليط من العراقيين ونظرائهم الأجانب، الذين اطلعنا بالمصادفة على اقامتهم داخل المشروع.
وتكشف طبيعة اداء العاملين من الاجانب، عن جدية شديدة واحترام ازاء قداسة الوقت، اذ فيما كان موكب حضورنا باعثاً على الهرج والمرج، فان ماكنة عملاقة قدنا اليها، كانت تطرق، بقوة لدق ركائز الاحواض المتوقع تشييدها ضمن خارطة الموقع. فلم يترك أي واحد من المشتغلين عليها مكانه، ولم يلتفت الينا او يدعي تفضيل الضيافة على واجب العمل. وفي هذا المكان ايضاً كان موكب (السادة) البرلمانيين طويلاً شعرنا بضيق وضجر واوهمنا بأهمية الاشخاص المقبلين الذين خلت كلماتهم في احتفالية المكان من جملة مفيدة. لقد تساءلت مع نفسي عن حجم الانفاق على ايفاد هؤلاء الى البصرة، هم وحمايتهم وكميات الوقود التي استهلكتها (الجكسارات) لتأمين وصولهم؟ على انني أحث الدكتور الفرطوسي وشركته على انهاء إستقبال الوفود بانواعها الى موقع المشروع، لضمان تسريع توقيتات العمل. فكم من التحضيرات اللوجستية يتطلبها حضور نحو 300 شخصية مؤلفة من اكاديميين ومساعدين وموظفين وغيرهم؟
ان الصحفي، مثلي، غالباً ما يترك البرنامج الرسمي لأي فعالية، ويبحث أو يدس انفه، في ما وراء السطور أو ما وراء الاكمة. ومن حصاد الخبرة التقطت سلسلة من التحديات تواجه المشروع، أبرزها خارجي، لكن الفرطوسي تحاشى ذكرها انسجاماً مع دبوماسية في الادارة العلمية يتحلى بها، وداخلية عالجها بالتغاضي والعمل الناجح والنأي بنفسه عن سوء الظن والابتزاز، وهو مناخ عراقي سائد في ادارة الحكم والعملية السياسية. لكن ذلك لا يمنع من التنويه الى نقطة تحد واحدة، كمثال، اكتشفناها في مجريات المؤتمر، فقد اوكلت مهمات تنسيقية لاشخاص ليسوا بالكفاءة الادارية، قيل انهم جامعيون، احدهم دكتور، ولم اجد فيه مقومات اكاديمية، كان الرجل يرسم لنفسه دوراً غير مفصل على مقاسه، ولا موكل اليه، وقد تحرك متسبباً بفوضى المكان وجلوس الضيوف داخل قاعة المؤتمر في يومه الأول، في وقت ضرب تقاليد احترام المقامات، ولجأ الى الانحياز والانتقائية، مثيراً مناخاً من التوتر، لم يكن في وارد المؤتمر او القائمين عليه. كان يتحرك بوحي مصلحي بين عدد من المشاركين مقدماً هدية الى هذا ودرعاً الى ذلك في عملية لا تنسجم مع تقاليد المساواة في المؤتمرات. اني أدعو الفرطوسي الى اقصاء هؤلاء والاستغناء عن ادوارهم التي تبعث على القرف.
لقد سئل حكيم، ما الذي اسقط الدولة الاموية، فقال: أمور صغيرة سلمناها لكبار وامور كبيرة سلمناها لصغار فضعنا بين افراط وتفريط، وقربنا العدو طمعاً في كسب وده، وبعدنا الصديق ضامنين ولاءه، فنلنا غدر الأول وخسرنا انتماء الثاني.
وعاش المشاركون، بحسب برنامج المؤتمر في يومه الثالث، حفلاً للافتتاح التجريبي لساحة الترحيب الكبرى في موانئ ام قصر، وكان الفرطوسي قد وعد في اليوم السابق، باطلاع الحضور على ورشة عمل غير مسبوقة في المكان، وجهد هائل من العمل تتولاه شركة دايو الكورية، يقوم على جناحين الاول انشاء طرق مدخل الميناء التي يبلغ طولها 14.5 متر باتجاهين وعرضها 25.5 متر تبدأ من مداخل الميناء وتنتهي بالطريق الرابط بين الميناء والنفق المغمور، وهذا الاخير يمثل نفق قناه خور الزبير، بوصفه احد مشاريع ميناء الفاو الخمسة،وسيتم بموجبه حفر النفق وصب الكتل الاساسية وعددها عشر قطع حيث تأخذ شكلها النهائي بطول 2250 متراً، ويعد المشروع الاول من نوعه في الشرق الاوسط. ومن المعالم الاساسية الفريدة للميناء مشروع الطريق السريع الرابط بين النفق المغمور أي النفق تحت الماء بطول 60 كيلو متراً ويتضمن مجسرين وثلاث دورات واستراحات فضلاً عن التقنيات الحديثة التي توفر السلامة والامان. لقد شاهدنا فيلماً قصيراً عن هذا المشوع، كان مبعث الاهتمام والاعجاب، لانه يؤمن نقل البضائع ذهاباً واياباً الى الميناء ويرتبط مع الخط الدولي السريع صولاً الى تركيا، وستستفيد من خدمات وحركة هذا المشروع محافظات الرمادي والموصل وغيرها. ان حجم العمل وسرعته والبيانات المتحققة جعلتنا نحلق بعيدا في سماء الأمل، مدركين الحاجة الماسة اليه كباعث على روحية عراقية حاولت التداعيات السياسية تحطيمها، لكن سرعان ما عدنا الى الواقع باعلان ان ما تم انجازها من كامل المشروع لم يتجاوز سوى 35 بالمئة. لقد ظننا في ذلك نوعاً من التباطؤ، لكن حواراً دار مع الفرطوسي، على هامش احدى الجلسات، أعادنا الى الفضاء الأول. وفيما يلي نص الحوار:
{ ماذا تعلقون على الاعتقاد بتواضع المتحقق حتى الآن، من مشروع عملاق كميناء الفاو الكبير؟.
- ان عمر المشروع لم يتجاوز العام الواحد، وحتى الان فان المتحقق للمشروع اعلى من المخطط له.
وهذا انجاز كبير. صحيح ان توقيع اتفاقية بناء ميناء الفاو تم نهاية العام 2020 وتحديداً 30 كانون الاول 2020 فان العقود انطلقت بتاريخ 15 اب 2021 والعقد الثاني عبارة عن 5 عقود انطلقت في 15 كانون الاول، نتيجة ظروف الموازنة وغيرها. نحن اليوم لم نصل الى 15 كان الاول 2022 اذن لم نستكمل العام تماماً، وعندما نحسب نسب العمل والمتابعة وكل ما هو يصب في انجاز المشروع الجديد، نجد طفرة جيدة.
تحديات هائلة
{ ما أبرز التحديات التي تواجهكم حالياً؟
-الكميات الهائلة المطلوبة من التربة لردم البحر، وبالتالي عندما تنشئ ميناء عليك ان تردم البحر بالكامل، الذي هو منطقة العمل. هناك مواد خاصة لاكمال ذلك وليس كما اتفق. هناك نوع خاص من السبيس يجلب من منطقة سفوان بمسافة تبعد 200 كيلومتر ذهاباً ومثلها اياباً، مع الأخذ في الاعتبار ان معظم طرق البصرة لا تتحمل الاوزون الثقيلة. ولذلك فان 15 ألف متر مكعب من المادة يجب ان تصل يومياً، فضلاً عن الكمية ذاتها للمشاريع الاخرى. تخيلوا ان 30 ألف متر مكعب من مادة السبيس يجب ان تدخل الى المشروع يومياً، فأي شوارع تستوعب ذلك؟. ومع هذا فان سياسة الشركة بالعمل ومراقبتنا المستمرة ادت الى ان تحقيق هذه النسبة بما يفوق النسب التخطيطية.
{ هناك تسريبات توحي بان بعض دول الجوار تعمل بالضد من تشغيل مشروع الفاو الكبير؟
لقد شدد الفرطوسي في الاجابة على القول:
- لو اجتمع العالم باكمله امام ارادة العراق وعزمه على انجاز المشروع لن ينجح، لأن هذه الارادة فوق الاجندات الاخرى.
{ هل في نيتكم اقامة شراكات مع الموانئ القريبة والبعيدة بعد انجاز المشروع؟
- يتضمن عملنا المستقبلي اقامة شراكات مع المحطات العالمية، سواء كانت من دول الجوار أو خارجها، وهذا ما لمسناه من دولة رئيس الوزراء الذي يريد ان يكون عملنا، ذا صبغة عالمية وليس بالصبغة المحلية او الاقليمية، واقصد بالصبغة العالمية كيف اشتغلت المحطات العالمية لتصل الى ماوصلت اليه، ويجب ان يكون ميناء الفاو جزءاً من هذه المحطات، بذات المستوى العلمي والتكنولوجي والتواصل مع الآخرين.
وسألت الفرطوسي، وهو يتحدث بحماس عن المشروع وآفاق انجازه:
{ في تقديرك .. متى سيتحقق الحلم وترسو اول باخرة في ارصفة ميناء الفاو الكبير؟
- بعونه تعالى واذا اعطانا الباري الكريم عمراً، فان ارصفة الميناء ستستقبل مطلع العام 2025 أول باخرة.
{ وشددت على يد الفرطوسي، وباركت له انجازاته، منذ توليه المسؤولية لقيادة موانئ العراق، واستوقفني صديق ليبلغني بوجود شخص، وصفه بالبرلماني المبتز يقود جماعة للتظاهر أمام مقر شركة الموانئ بذريعة محاربة الفساد وسوء الادارة.
وقلت في نفسي وسط تصاعد نشاط المؤتمر واستمرار فعالياته : (عرب وين طنبورة
وين)!