أسم محي الدين يؤطّر الدورة السابعة لمهرجان المجالس البغدادية
بغداد - ياسين ياس
أطر اسم العلامة الراحل الدكتور عبد الرزاق محي الدين الدورة السابعة من المهرجان السنوي رابطة المجالس البغدادية الثقافية الذي اقيم السبت الماضي على قاعة جمعية المهندسين العراقيين ببغداد تحت شعار (المجالس الثقافية البغدادية صنعت للاجيال هوية) ،وتضمن حفل الافتتاح الذي حضرته شخصيات ثقافية مختلفة فقرات عديدة ،والبداية كانت بتلاوة من القرآن الكريم والوقوف لقراءة سورة الفاتحة على اروح شهداء العراق ، وعزف النشيد الوطني وتقديم نشيد المجالس الثقافية الذي نظمه شعراً الشاعر حيدر حميد الدهوي ولحنه الفنان سامي هيال تلاه عرض لفيلم وثائقي عن نشاطات وفعاليات المجالس البغدادية وعمدائها وروادها.
كبريات المجالس
بعدها القى رئيس رابطة المجالس البغدادية الثقافية صادق الحاج جاسم الربيعي كلمة قال فيها ان (رابطة المجالس البغدادية من كبريات المجالس البغدادية والتي تضم مبدعين واساتذة وباحثين اكاديميين زينا مجالس بغداد الثقافية بشتى العلوم والمعارف واشاعة الثقافة الصحيحة والتاكيد على دور المثقف باعتباره المجتمع الناطق ، وهذه الدورة السابعة باسم العلامة محي الدين عبد الرزاق، من مواليد 1910 في النجف الاشرف ،درس النحو والنطق والبيان والمعاني والاصول،واسهم في عام 1932 في تاسيس الرابطة العلمية الادبية في النجف وكان الهدف من هذه الرابطة هو الخروج بالادب النجفي من قوقعته المغلقة ومسايرة التجديد في المعاني والاساليب ،وانتخب عام 1933عضوا في البعثة العراقية الى دار العلوم في القاهرة وحاز على الدبلوم في الادب العربي وعين مدرسا في دار المعلمين،ثم عاد الى مصر لدراسة الماجستير في كلية الاداب بجامعة فواد الاول ،بعدها نال شهادة الدكتوراه من جامعة القاهرة،ثم درس في جامعة بغداد،ونال درجة الاستاذية ثم اصبح عميدا للكلية، وعضو في المجمع العلمي العراقي ثم رئيسا للمجمع لاربع مرات متتالية،وتوفي عام 1983).اعقبه الوكيل الاقدم لوزارة الثقافة والسياحة والاثار نوفل ابو رغيف معلناً ان ابواب وزارة الثقافة مشرعة لتعزيز التعاون الثنائي المشترك مابين الوزارة والرابطة ، مكرراً استعداد الوزارة لطبع كتاب ( المجالس البغدادية في مائة عام ) الذي وصل الى مراحله النهائية من حيث التنضيد والتصحيح استعداداً لطبعه من قبل الوزارة.
والقيت في المهرجان الذي اداره الاعلامي عادل العرداوي كلمات عديدة منها كلمة ممثل امين بغداد المهندس محمد الربيعي مدير عام العلاقات في الامانة ، وكلمة الراحلين من رواد المجالس القاها الاديب محمد الجابري ، وكلمة رابطة المصارف الاهلية العراقية القاها نوار العبيدي وكلمة صاحب الدورة القاها الدكتور علي عبد الرزاق محي الدين وكلمة المجالس البغدادية القاها الدكتور احسان الشعرباف ، وكلمة العلماء والاكاديميين القاها الدكتور ماهر جبار الخليلي ، وكلمة المجالس الثقافية في المحافظات القاها الدكتور صالح الطائي ، فضلا عن القاء قصيدتين بالمناسبة للشاعرين عدنان لطيف الحلي و هادي مشهدي الشمري .بعدها بوشر بتوزيع الهدايا والدروع والشهادات التقديرية على شيوخ المجالس وعوائل الراحلين والمحاضرين وعمداء المجالس والمساندين لها وللرابطة ورواد المجالس من بغداد والمحافظات الذين تجاوز عددهم 200 اديباً .. ومن المكرمين ايضا: رفعت مرهون الصفار،وامال كاشف الغطاء، وائل عبد اللطيف، صباح المندلاوي ،خيال الجواهري، عبد الوهاب حمادي،سافرة جميل حافظ،، علي حسن الفواز ، جواد اللامي، نجاة عبدالله ، صالح الطائي،واخرون.
اعضاء الرابطة
وتحدث لـ(الزمان)عدد من اعضاء الرابطة والمشاركين منهم عضو الرابطة منصور السوداني الذي قال(المهرجان السابع للرابطة هو انطلاقة جديدة في تقديم دراسات وبحوث لكبار المثقفين الذين عكسوا مرآة الثقافة العراقية من خلال التواصل مع مؤسسات الدولة المختلفة ومنها وزارة الثقافة)،ومن الاعضاء عدنان الشواك الذي قال (تقام هذه الاحتفالية السنوية لتكريم عدد من المبدعين في شتى العلوم والمعارف ،كون المجالس البغدادية الثقافية لها تاثير كبير في المشهد الثقافي البغدادي بصورة خاصة والعراقي عامة).وقال عضو الهيئة الادارية حمزة القريشي (تقام هذه الاحتفالية لتكريم المحاضرين والباحثين ورؤساء المجالس،وتعد هذه المجالس البغدادية من المنتديات الثقافية المهمة في نشر الوعي الثقافي في المجتمع البغدادي،)وقال مقرر الرابطة عدنان السماوي(في كل عام يقام مهرجان سنوي بهذه المناسبة وهذا المهرجان السابع حيث جرت الاستعدادت له منذ ثلاث اشهر وشكلت لجان خاصة لانجاح هذا المهرجان) واضاف(لدينا العديد من المجالس في بغداد منها مجلس امال كاشف الغطاء،وال مطر،وعبدالوهاب الراضي ،ومجالس اخرى)ومن المكرمين الفنان صباح المندلاوي الذي قال(التفاتة طيبة من المجالس البغدادية لتكريم الفنانين والمبدعين في حقول اخرى من اجل تعزيز دورهم في الحركة الثقافية والفنية والابداعية).وقالت الشاعرة نجاة عبدالله(يعود حضوري الى المجالس الثقافية الى زمن الصبا كنت احضر مجلس الربيعي في العرصات ومجلس الصفار في الكاظمية،وكنت الفتاة الوحيدة التي تحضر هذه المجالس،وكنت اشعر بسعادة عند حضوري هذه المجالس)واضافت (حضوري الى المجالس يهبني طاقة ثقافية كبيرة ويجدد في داخلي هذا الانتماء البغدادي.فانا من اشد المولعين بالتاريخ والتراث والشناشيل والبيوتات القديمة).
واقيم على هامش المهرجان شهدت ممرات وحديقة جمعية المهندسين اقامة العديد من المعارض الفنية والبازارات منها معرض تشكيلي للفنانة هبة فاضل ومعرض اخر للصور الفوتوغرافية.